6- قال العلامة الفقيه عبدالرحمن بن ناصر السعدي-قدس الله روحه-:
"فمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واجبة من وجوه:
منها أولاً:لإسلامهم وفضلهم وسوابقهم.
ومنها لما يتميزوا به من قرب النبي صلى الله عليه وسلم واتصالهم بنسبه.
ومنها لما حث عليه ورغب فيه.
ولما في ذلك من علامة محبة الرسول صلى الله عليه وسلم..."
7- يقول الشيخ صالح الفوزان-حفظه الله- في وسطية أهلي السنة في آل البيت والصحابة بين الرافضة والنواصب:
"موقف أهل السنة والجمــاعة من الصحــابة وأهل البيت،وأنه موقف الاعتدال والوسط بين الإفراط والتفريط والغلو والجفاء.
يتولون جميع المؤمنين لا سيما السابقين الأولين من المهاجرين والأنصــار،والذين اتبعوهم بإحســان.
ويتولون أهل البيت،ويعرفون قدر الصحــابة وفضلهم ومنزلتهم،ويرعون حقوق أهل البيت التي شرعها الله لهم.
ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يسبّون الصحــابة ويطعنون فيهم،ويغلون في حق علي بن أبي طالب وأهل البيت.
ومن طريقة النواصب الذين ينصبون العداوة لأهل البيت ويكفرونهم ويطعنون فيهم".
8- قال العلامة السعدي-رحمه الله-:
"وأول من سمى الروافض بهذا اللقب زيد بن علي الذي خرج في أوائل دولة بني العباس وبايعه كثير من الشيعة،ولما ناظروه في أبي بكر وعمر وطلبوا منه أن يتبرأ منهما فأبى رحمه الله تفرقوا عنه،فقال:رفضتموني،فمن يومئذ قيل لهم: "الرافضــة" وكانوا فرقاً كثيرة،منهم الغالية ومنهم من هم دون ذلك،وفرقهم معروفة.
وأما النواصب فهم الذين نصبوا العداوة والأذية لأهل بيت النبي صلى لله عليه وسلم وكان لهم وجود في صدر هذه الأمة لأسبـــاب وأمور سيــاسية معروفة،ومن زمن طويل ليس هم وجود والحمد لله".
قلتُ:
ولا أعلم هل اختفوا النواصب-وإن كانوا قد خفت بريقهم سنين عديده- أم مازال لهم بقايا في عُمان وغيرها،ولو وثق صلة الخوارج بالنواصب لكان هذا أجدى والله أعلم.
هذه الكُتب بعض ما وقفت عليه وأذكُرُهُ الآن؛وإلى فإن كُتبَ أهلِ السُنةِ في هذا البابِ كثيرة،وأُخبرتُ بأن هُناك رسالة لدرجة الدكتوراه في الجامعة الإسلامية مخطُوطةٌ سهل الله نشرها كانت عن حق أهل البيت وذكر كثيراً من المصادر لأهل السُنةِ في هذا الموضوع الهام.
كما أن كُتبَ العقيدةِ ولابد تطرقت لحقوق أهل البيت.
وما يميز أهل السنة في هذا الباب وسطيتهم بين الرافضة والناصبة،فالرافضة غلو في حق أهل البيت إلى أن حدا ببعهم تنزيل بعض صفات الله عز وجل وصرف بعض حقوقه لآل البيت عليهم السلام... وبين الناصبية أو الناصبة الذين ناصبوا آل البيت العداء وأشهر الناصبة عدو آل البيت وعدو أهل السُنة الذي قتل علمـــــاء السنة الحجاج بن يوسف الثقفي عليه من الله ما يستحق.
وبعد عرض بعض الكُتب والأبواب سأقف بك أخي الحبيب مع أحدها،وهو هام جداً،لقاضي القطيف شيخنا السيد صالح بن عبدالله الدرويش نفع الله به."
قال أحد أعلام السُنة القاضي عيـــــــــاض-رحمه الله-: "سب آل بيتـــــــــه وأزواجـــــــه وأصحــــــــابه وتنقصهم حــــــــرام ملعــــــــــــــــون فاعله".
أفرد الإمام البخاري-رحمه الله-في صحيحه الكتـــــــــاب الثاني والستون أبواباً لذكر فضـــــــائل ومناقب آل البيت،منها على سبيل المثال.
"باب منــــــــــاقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبا الحســـــــــن رضي الله عنه"
"باب منـــــــــاقب جعفر بن أبي طـــــــالب الهاشمي رضي الله عنه".
"باب منـــــــاقب قرابة رســـــــــول الله صلى الله عليه وسلم".
باب منقبة فاطمة عليهـــــــا الســـــــلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم".
"باب فضــــــــــــل عائشة رضي الله عنها".
هذا غيض من فيض في صحيح الإمام البخاري-رحمه الله-.
أمـــــــــا الإمام مســــــــلم-رحمه الله- فقد أفرد في كتــــــــابه الصحيح في الجزء الخامس والعشرين منه في كتـــــــــابه الرابع والأربعين أبواباً منها:
"فضـــــــــــــائل الحســـــــــن والحُسيـــــــن رضي الله عنهما".
"فضـــــــــــائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
"فضــــــــــائل فاطمة بنت النبي عليهــــــــا الصــــلاة والســــــلام".
"من فضـــــــــــائل علي بن أبي طـــــــالب رضي الله عنه".
"فضــــــــــــائل عبدالله بن جعفر رضي الله عنه".
"فضــــــــــــائل عائشة رضي الله عنها" .
هذا غيض من فيض في ذِكرِ منــــــــاقب آل بيت النبي عليه الســــــلام.
ومعلوم أن الكتابين السابقين هُما العُمدة عندنا مع القرآن في عقيدتنا ..
أما الإمام البزار-رحمه الله فقد ألف جُزءً مستقلاً سمـــــــــــاه "فضـــــــــــــــــــــــائل أهـــــــل البيت".
وقد أفرد الإمام الترمذي-رحمه الله أبواباً في جامعِهِ في المناقب،أبواباً عديدة في ذِكرِ فضـــــــائل آل البيت عليهم الســــلام،منها:
"بـــــاب منــــــاقب علي بن أبي طــــــالب رضي الله عنه،ولهُ كُنيَتان أبو تراب وأبو الحــــسن".
"باب قـــول الأنصـــــار:كُنـــــــا نعرف المُنــــافقين ببغضهم علي بن أبي طــالب".
وغيرها من الأبواب الكثيرة في ذِكرِ فضــــــائل علي عليه الســـــلام.
"بــــــاب منـــــــاقب أبي الفضـــــل عُمُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو العبــــاس بن عبدالمُطلب رضي الله عنه".
"بــــاب منــــاقب جعفر بن أبي طــــالب رضي الله عنه".
"بـــــاب منـــــــاقب أبي محمد الحســـــــن بن علي بن أبي طالب والحســـــين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما".
"بـــــاب ((إن إبني هذا سيــــــد)) " أي الحســــــن عليه الســـــلام.
وأبواب عديدة في ذِكرِ فضــــــــائل سبطي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسـلم سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحُسين عليهمــا السلام.
"بـــــــاب فضـــــــائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
بــــــاب مــــا جـــاء في فضـــل فــــــاطمة رضي الله عنها".
"بــــــاب فضل عائشة رضي الله عنها".
"بـــــاب فضــل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم".
وغيرها من الأبواب..
عَقَدَ شيخ الإسلام الإمام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية-رحمه الله- في عقيدتِهِ الواسِطيةُ باباً سمـــــــــاهُ:
"مكـــــــــانة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند أهلِ السُنةِ والجماعة".
وألـــــــــــــــف شيخ الإسلام الإمام أحمد بن تيمية -رحمه الله- كتاباً مُفرداً سمــــه:
"حقوق آل البيت بين السُنةِ والبدعة"
هذا ما أذكُرهُ الآن من أبوابٍ مُستقلة ألفها عُلمـــــــاء السلف وإلى هي كثيرة جداً،منها ما ذُكر....
أمــــــا من عُلمـــــــائنا المُعــــــاصرين فقد أُلف العديد من الكُتب في هذا،مــــا أُخبرتُ بهِ من مخطوطات لنيلِ الدرجات العالية في السلم التعليمي التي يسمونها شهادة الدكتوراه و الماجستير..
وممن وقفت من عُلمــــــائنا المعاصرين في هذاالكثير،منه هذه الكُتب لعالمين جليلين،والكتـــــاب هي:
كتابٌ ألفه سمـــــــاحة العلامة المُدرسُ بالحرمِ المدني الشيخ عبدالمُحسن العبـــاد-نفع الله بعلمه الإسلام والمُسليمن سمــــاه:
"آل البيت عند الصحــــــــابة"
وألــــــــــف كذلك سمـــــــــاحة العلامة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد كتاباً سمــاه: "فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السُنة والجمــاعة"
وألـــــــــف قاضي القطيف سمــــــــاحة السيد الشيخ صالح بن عبدالله الدرويش-نفع الله بعلمه الإسلام والمسلمين- كتاباً سماه:
"رُحمـــــــــاء بينهم ....
التراحم بين آل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقيةُ الصحــــــابة رضي الله عنهم أجمعين".
وهذه كذلك من مؤلفات علمــاء السنة في أهل البيت عليهم السلام وفضلهم وحقوقهم:
- لقد عقد الإمام أبي بكر أحمد بن الحُسين بن علي بن موسى البيهقي-رحمه الله-في كتابه "الإعتقــاد والهداية إلى سبيل الرشاد" باب (القول في أهل بيت رسول الله لى الله عليه وسلم وآله وأزواجه).
- وألف الإمام البيهقي كذلك كتااً أسمه "الفضــائل" عقدَ فصولاً فيه في فضــائل أهل البيت والصحابة رضي الله عنهم.
- وألف الشيخ د-إبراهيم بن عامر الرحيلي-حفظه الله- المدرس بالحرم النبوي كتاباً في الدفاع عن الصحب وآل،اسمه (الانتصار للصحب والآل من ضلالات السماوي الضال).
- وعقد العلامة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-عضو هيئة كبار العلماء باباً في كتابه"التوحيد" (فضل أهل البيت وما يجب لهم من غير جفــاء ولا غلو).
- وألف أسد السنة الشيخ عثمــان الخميس-أيده الله- مؤلفاً سماه (آل البيت).
- وعقد إمام من أئمة أهل الحديث في هذا العصر العلامة مقبل بن هادي الوادعي السلفي في كتابه"تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" فصلاً تحت مسمى (فضــائل آل بيت النبوة).
وغيره من الكتب كثير وحسبنا الإشارة إلى اهتمــام علماء المسلمين في باب آل البيت والصحابة على ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.