الإضراب حق بكل تأكيد ولصاحبه حرية التصرف فيه حسب قناعته الشخصية.لكن القناعة الشخصية لاتعني الإضراب مع الزملاء اذا اضربوا أو الإمتناع عن الفعل اذا امتنعوا,فصاحب هذه الصفة يسمى في اللعربية إمّعة ,وهو ماينافي القناعة الشخصية التي يكونها الفرد بملء ارادته بعد الإضطلاع على كل ما يساعده في اتخاذ الموقف الأنسب في ظرف من الظروف .ففي حالة الإضراب مثلا
ينبغي ان يكون للمعلم حد أدنى من الثقافة القانونية في مجال التشريع المدرسي (الحقوق والواجبات).والقانون المنظم للعمل النقابي والإضرابات هذا أولا ثم معرفة المطالب هل هي مشروعة ام لا(والأمرهنا نسبي طبعا يختلف حسب حالة كل شخص اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحتى نفسيا)ورؤيته لوضعية البلاد ككل(غلاء المعيشة أم لا مثلا).تالثا معرفة الأسباب المعلنة للإضراب والإجتهاد في معرفة الأسباب غير المعلنة .وذلك حتى لا يكون الموظف دمية يحركها أصحاب المصالح الضيقة( وهم كثر اليوم) كيف يشاؤون.وهو شيء لا يقدر عليه قليل الخبرة او المنزوي في بيته ...
وفي الأخير أقول ان المصلحة الشخصية تعتبر أيضا عنصر من عناصر القناعة الشخصية باعتبارها دافع من دوافع السلوك و هذه طبيعة بشرية وليست عيبا مالم تتعارض مع المصلحة العامة أو الخير العام كما يسميه أهل السياسة.