اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدي البشير
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...... ويل لامة إذا انحرف مثقفوها ...... اصبح المعلم اليوم يقيس الامور ب الدراهم والاجور
ونسينا أن ما عند الله أعظم وأجل .................
|
سيدي الكريم مادام قد ذكرت ماعند الله فإننا وكجزائريين كلنا عاى مذهب الامام مالك رحمة الله عليه . وجازاه عنا كل خير. ينادي ولاة الامور لاجل الالتفات الى اهل العلم وظل هذ ديدنه حتى اقتنعو بما أمر
و بعد اقتناعهم برأيه المتمثل في أن أهل العلم يجب ألا يشغلوا عنه بالسعي في طلب الرزق، بل يجب أن يكون لهم نصيب من بيت المال، فينال منه رواتب منتظمة كبيرة، كما ينال قواد الجيش الذين يقومون على حماية الأمة وسد الثغور .. فنشر العلم سد للثغور الروحية أمام الجهل، والتوفر على نشر العلم جهاد. وإذن فينبغي أن يكون لكل من العالم وطالب العلم جزاء المجاهدين كل بقدر ما يكفيه.
إن العلماء ليحمون أرواح الناس وعقولهم من الضلال، فمن واجب ولي الأمر أن يوفر لهم من المال ما يكفل لهم الحياة الكريمة والمظهر اللائق الحسن كخير ما ينعم به الولاة والأمراء وحماة الثغور. أثث داره بأجمل أثاث، وزينها بأحسن زينة وملأ أجواءها بعرف البخور المعطر. ذلك أن الحياة أقبلت عليه .. فنال راتبا كبيرا من بيت المال، ثم توالت عليه هدايا الخلفاء .
فهل إخلاصه لله منعه من طلب ذلك وهل طمعه في أجر الاخرة جعله يسمح أو يتسامح في حقه الدنيوي
لله درك إمامنا سلوكك كفتواك قدوة لنا حتى يرث الله الارض ومن عليها