فيها سبُلُ الإغراقِ..تراكمَتْ
وأمواجُ البذخِ..تراقصتْ
فأحْيَتْ نفوساً..لِدرب التّقليدِ..انتهجت
ومنها الأنظارَ..استرَقتْ
حينَ عصَفتْ..هنا وهناك
بل في كلِّ العالمِ تحكّمتْ
..
إنّها هي..
كم قالوا فيها..و تعلَّلوا
ولأجلِها..كم تحايلوا
ليجعلوها قِبلةً سامية
وما هيَ..سوى بؤرة دامية
تجعلُ القلبَ..غافِل
والعين في دهْشتِها..لاهية
أجل هي..ليلُها سُكرٌ..
في ألوانِها..الزّاهِية
كُلّ يومٍ تولدُ في أشكالٍ..
تتوالدُ معها أطماعٌ سارية
تزرعُ الشّهوةَ هي..
تقذِفُ الرّوحَ..بِسِهامٍ
نَسجُها خيوطٌ بالية
سِحرُها ينمو..يخترِقُ..يسمو
يُثمِلُ أفواهًا..عارية
يحتلُّ،فيختزِلُ..الأجسادَ في تُحفةٍ راقية
في رِياضِ..الجهل ترقى كالأطلال
تسكُنُها حِممٌ..جانِية
لِضِعافِ النّفوسِ..آسِرةٌ..مُرضية
إنّها هي..
ماكِرةٌ..جائِرَة..
برّاقةٌ مُجبِرَة..
بمُغرياتٍ..قاسِية
زيفُها دائِرة تحتضِنُ..الهاوية
تستعبِدُ العقولَ..بِموضةٍ فانية
،،،،
أجل إخوتي حفِظكُم الله، إنّها "الموضة" التي تحجِزُ لضِعافِ
النّفوسِ تذاكِرَ الضّياعِ والمذلّة..
كان هذا أحد النّصوصِ الذي أوقدت شعلته أفكاري
حينما تسلّقت مشاهِدُ العصرِ فاحتواها نظري وحلّلها فِكري
و أبيتُ إلاّ أن تُشارِكوني بآرائِكُم..
ـــــ
إنّه الإسراف في التّقليدِ الأعمى، والذي جعلوه عنوان الحضارةِ والتقدُّم..
ليَرون في غيرِهم سذاجةً وتخلُّفاً، و يُصنّفونهم مع الأجيال
القديمة مُتجاهلينَ القِيم والمبادئ السّليمة.
فما قولُكم إخوتي في زحفِ الأهواء الضالّة على مُجتمعِنا
الإسلامي..
وما تفسيرُكُم لانفِجارِ أفكارٍ تؤيِّدُ و تتقيَّدُ بِموضةِ العصر؟؟
أخي أو أختي،
بتلقائيّةٍ أخبرني عن رأيِكَ في الألوان التي تعجُّ بها الأسواق،
و ما هي حلولك لكبحِ مظاهِرِ الانسِياق؟؟
،،،،
لكُم فائِقَ التّقديرِ والاحتِرام
أختُكم/ العمر سراب