بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله وسلم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
وبعد من جهل شيئا عاداه ومن أقفل الله قلبه عن الهدى فلن تجد له وليا مرشدا
وكثير هم الذين سلبوا بعدما أعطوا أو نقول زعموا أنهم ولجوا أعتاب التصوف
لكنهم في واقع الأمر بعيدون كل البعد وهيهات كيف ترى الشمس مقلة عمياء
فهذا الذي يدعي أنه وصل إلى حد المشيخة فهو كالواقف بهضبة فرأى سرابا
حسبه ماءا ثم انه تبين مما قرأت أن سيرة الرجل بعيدة عن الصدق ولما يلامس قلبه
حيث انه لو صدق لخلص إلى الحق و لو صدق لاهتدى كما اهتدى غيره
ممن هو أكثر منه علما واضن أني لست في حاجة أن أذكر بالغزالي وابن دقيق العيد
والعز بن عبد السلام والأئمة الأربعة والسيوطي والشعراوي والقائمة طويلة
وأعود فأقول إن الحقائق التي أوردها لا أساس لها من الصحة بل مبالغ فيها
توحي بعدم الفهم والجهل التام بالطريق بل اخذ من الأمور قشورها
وصده الله عن السبيل بل ذهب به الأمر إلى أن انخرط في حزب
أهل البوار والخسران المبين قتلة المسلمين وسفكه دماء المسلمين
خريجي المدرسة الوهابية السلفية المقيتة البغيضة
وكلمة أخرى للقائمين على المنتدى فلقد وعدوا بحذف كل ما فيه مساس
بثوابت الشعب الجزائري فأين كان مقصهم في هذا الموضوع حينما وصف
الصوفية بالنعوت الواردة فيه أم أنهم حماة الفكر الهدام لثوابت هذا
الشعب فليتقوا الله فيه ألا يكفيهم ماذا عانى وماذا قدم من التضحيات
ألا يرون كيف ساوى المقال بينهم وبين المسيحية والكفار أهل الضلال
ألا يكفيهم ماذا فعلت بهم فئات الضلال؟