السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مهما أنّ الإجابة عن هذا السّؤال واضحة كلّ الوضوح،
إلاّ أنّه سؤالٌ تترتّب عليه لواحقَ تَزيدُ في اتّساعِ رقعةِ الفهم..
لهذا فلنضع الزّواج والدّراسة في ميزانِ العقل،
لفتحِ بابِ الإثـراء..
***
الـزّواج، حِصنُ المُسلِم..
وللتّخصيصِ،
فهو يُحصِّنُ الفتاة بالعفاف و الصّلاح،
ويُزكّيها بالتّكاثر
حيثُ أنّ أهميّته أظهرتها آياتُ الله ومن بينِها قوله تعالى في سورة الرّوم:
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفُسِكم أزواجاً لِتسكنوا إليها وجعل بينكُم مودّةً ورحمة إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكّرون "
إذن فنِعمة الزّواج وفوائده، مُتّفقٌ عليها..
وللّه حِكمةٌ في خلقه و في كلّ موجوداتِه..
والدّراسة ترتبِطُ بالـعلم،
حيثُ أنّ طلب العلم سبيلٌ من سبُلِ الجنّة، و ميراثُ الأنبياء..
لكنّنا نخصّ بهذا العلم الذي يُقيل جهل النّفوس،
ويُساهِم في بناءِها على قيمٍ تحفظُ الشّريعة الإسلاميّة من شرِّ الفِتن.
وفي قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:
" طلبُ العِلم فريضة على كلِّ مسلمٍ ومُسلمة "
دلالةٌ على وجوبِ التعلّم الذي يُنيرُ البصائِر،
و أنّ الشّريعة الإسلاميّة أجازت تعلّم الفتاة..
طبعاً دون أن ننسى حكمها في إمكانيّةِ عملها،
والذي يقضي بحُكمٍ يُظهِرُ أنّ مكانة المرأة الأصليّة في بيتها لتربية أبنائِها..
قاب قوسين ( سوى لمن دعتها الضّرورة للعمل..دون التعمّق )
ممّا يُعيدُنا لنُقطةِ البِداية، ليتّضِحَ لنا أنّ الزّواج للمرأة
أكثرُ أهميّة من الدّراسة..بل وهو ما يحفظُ طبيعتها كأنثى.
،،،،،
لكِن هذا لا يعني أن نمنع فتياتِنا عنِ التعلّم،
وهو الذي يفتحُ أمامهنّ بوّابة التّشبّع من أفضال العلم
الذي يُساعِدُهنّ على تكوينِ أسرةٍ سليمةٍ و مُتخلّقة..
حيثُ أنّ الـعلم أساس الدّين
وحاصِلُ ما قلنا يُظهِرُ علاقة تكامُلٍ بين العلم والزّواج،
لهذا فأقول أنّ على الفتاة أن تنهل من منابِعِ العِلم،
الذي سيدعمُ مسارها في تكوين أسرة أساسها القيم الدّينيّة.
ولا يجبُ عليها التّفريط في الزّواج من أجل الدّراسة،
ولا حتّى من أجل العمل..
ويبقى هذا رأيي الخاصّ..والله أعـلم
ــــ
بـارك الله فيك أخي
و أنار دربك ودرب كلّ مسلمٍ ومسلمة