رد من رئاسة جامعة تبسة
تحية طيبة وبعد،
بعد اطلاعي، البارحة مساء، على العمود الذي حرره السيد الصحفي المحترم ''م. إيوانوغان'' في جريدتكم الصادرة بتاريخ 3 نوفمبر في عمود ''مجرد رأي''، أطلب من سيادتكم الفاضلة أن تنشروا الرد التالي كاملا دون حذف أو اقتباس وفي نفس العمود، وذلك من باب الرد الذي تكفله جريدتكم المحترفة:
1- إن السيد الصحفي المحترم، ومن باب الآداب، لم يكلف نفسه عناء التحري في حقيقة الأهداف المتوخاة من ''المذكرة المصلحية'' عند السيد رئيس الجامعة أو من أعوانه. لذلك نراه قد جانب الحقيقة والاحترافية وتجنى دون وجه حق على شخص مدير الجامعة.
2- إن شروط إجراء المسابقات المنصوص عليها في المذكرة، ليست بدعة ابتدعتها جامعة تبسة، بل هي تنظيمات متعارف عليها ومطبقة في جل الجامعات الجزائرية.
3- إن الذي يدور في خلد موقّع هذه المذكرة المصلحية هو الدفاع فقط عن الكم الهائل من المتخرجين من الجامعات الجزائرية لتمكينهم من فرص النجاح في مسابقات الماجستير ومدارس الدكتوراه، دون منافستهم من طرف الذين أسعفهم الحظ في الحصول على وظيفة قارة ومحترمة. فالمطلوب من هؤلاء المحافظة على مناصبهم وإتقان عملهم وترك الفرصة لغيرهم من المتخرجين من الجيل الجديد.
4- إن موقّع المذكرة، المشار إليها في عمودكم، ليس من أخلاقه ولا من سلوكاته تغيير نتائج المسابقات لأنه يعتبرها محرمة حرمة الموبقات. فامتحانات ومسابقات جامعة تبسة يشهد لها الجميع والعدو قبل الصديق بالنزاهة والشفافية المطلقة. وليعلم السيد ''م. إيوانوغان'' أن الأخت الشقيقة لمدير جامعة تبسة قد اجتازت إحدى مسابقات الماجستير، في تبسة، ولم تنجح، وأرشيف الجامعة يشهد على ذلك.
5- يبدو أن كاتب العمود يجهل القانون ودور التكوين في ما بعد التدرج، لأن التنظيم المسير للدراسات لما بعد التدرج قد أجاز للعمال والموظفين الذين يريدون تطوير كفاءاتهم العلمية والارتقاء بحياتهم المهنية الانخراط والمشاركة في الدراسات ما بعد التدرج المتخصص (pgs).
6- هل في مقدور صاحب العمود، مثلا، ونحن على يقين أنه لا يغادر مكتبه في مقر جريدة ''الخبر'' طيلة السبع ساعات العمل اليومية مجتهدا في تحرير ''آرائه المجردة''، أن تكون له، وفي نفس اللحظات، القدرة والوقت الكافي للنهل من العلم في مدرجات ومختبرات الجامعة؟.
7- إن مدير جامعة تبسة يعتقد اعتقادا جازما أن الجزائر لا يستقيم عودها إلا بجيل عالم، عامل، مخلص، باطنه كظاهره نظيف وحسن السيرة.
8- إن السيد الصحفي المحترم، إيوانوغان، مع من سرب له هذه الوثيقة الداخلية، لو تقدموا لإجراء مسابقات الماجستير أو مدارس الدكتوراه في جامعة تبسة، لأرغمهم السيد مدير جامعة تبسة على تقديم استقالتهم أو طلب الإحالة على الاستيداع، وذلك من أجل التفرغ كلية لطلب العلم، لكن مدير جامعة تبسة يعتقد أنهم لن يستطيعوا التوفيق بين مهمتين نبيلتين في آن واحد. لذلك فهو ينصح كلا في موقعه التفرغ والتفاني في العمل الموكل إليه تطبيقا للقول المأثور ''إن الله يحب إن عمل أحدكم عملا أن يتقنه''. والسلام على من عرف قدره فوقف عنده.
منقول من جريدة الخبر 02نوفمبر 2009