منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اختر صديق السفر..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-02, 17:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عاشق العفة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاشق العفة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










Icon24 اختر صديق السفر..

اختر صديقالسفر..
أخيّ.. تعلم أن السفر إذا كان طويلاًفإنه من الواجب أن يختار الإنسان له صديقاً ورفيقاً يعينه بعد الله عز وجل على قطعالطريق، فلعلّ هذا الإنسان يصيبه مرض أو يتكاسل في أثناء سيره من طول الطريق، وهنايجد أن الرفيق الذي اختاره عوناً له يأخذ بيده ويمدّ له يد المساعدة حتى يصلوا إلىالمكان الذي سافروا إليه.
ونحن في هذه الدنيا مسافرون ولا شك أنالسفر شاق ومتعب لذلك فإن من الواجب على المرء أن يختار الرفيق الذي يكون له عوناًعلى طاعة الله.
الرفيق الذي إذ سقط حمله، وإذا جزعصبّره، وإذا تعب أسنده حتى يصل وإياه إلى المرحلة الأخيرة.
حتى إذا مات أحدهما دفنه الآخر وصلىعليه ودعا له بالرحمة واستبشر له خيراً بما مات عليه من الطاعة.
ولذلك إذا أردت أن تكون من أهل الصلاحفصاحب أهل التقى والخير الذين لا تسمع منهم ما يؤذي مشاعرك، ولا ترى منهم ما يكونسبباً في موت حيائك، ولا تجني من وراء صحبتهم إلا ثناء الناس ومحبتهم لك وثقتهم بك،خصوصاً عندما يرون فيك الأخ النصوح والقلب الكبير الذي يريد لهم الخير ويسعى جاهداًلتوصيله لهم، وهذا من ثمرات الصحبة الطيبة الذين يتواصون بالخير فيما بينهم ويصبرونعلى ما ينالهم من الأذى حتى يبلغوا دعوة ربهم.
وإياك وصحبة السوء الذين لا تجني بسببصحبتك إياهم إلا استهجان الناس واحتقارهم وبغضهم لك.
رفقاء السوء الذين لا يزالون بصاحبهمحتى إذا أوقعوه بمصيبة تقصم ظهره تركوه وحيداً يكابد العناء ويعض أصابع الندموولّوا مدبرين عنه.
فكم من شاب وقع في المخدرات.. وآخر وقعفي جريمة أخلاقية.. وآخر انعدمت غيرته وغير ذلك من قواصم الظهر.. كل ذلك بسبب صديقالسوء الذي تفنن في إضلاله حتى صار مثلاً في الانحراف بعد أن كان أملا مشرقاً يرجىمنه أن يكون عنصراً نافعاً لأمته.
هذا في الدنيا وأما في الآخرة، فإنهيتخلى عنه ويتبرأ منه، وتظهر العداوة بينهما بعد أن كانا رفيقين، فكل صحبة تقوم علىالمعاصي والمنكرات تكون هذه عاقبتها، قال تعالى: {ويوم يعضالظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتا ليتني لم أتخذفلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسانخذولا}.
فهو يتألم ويتحسّر على تلك الصحبة التيلم يكن لها رباط وثيق ولم تكن على طاعة الله، ويلقي باللوم على صديقه الذي أغواهويعض أصابع الندم، ولكن حين لا ينفع الندم.
فإذا عرفت أنّك في سفر وتيقنت من طولالطريق فاختر من يعينك حتى تصل إلى آخر المشوار.
سئل الحسن البصري: يا أبا سعيد كيفنصنع بمجالسة أقوام ها هنا يحدثوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟
فقال: "إنك والله لأن تصحب أقواماًيخوفونك حتى تدرك أمناً خير من أن تصحب أقواماً يؤمنونك، حتى تلحقك المخاوف"[6].
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم **ولا تصحبالأردى فتردى مع الردي

منقووووووووووووووووووووووول