منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - شارك برأيك ........هل للمهر تأثير علي مكانة الفتاة ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-02-01, 22:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hadji_alger
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hadji_alger
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إليكم أمثلة على غلاء المهور :

''الدفوع'' أهم محطة في الأعراس ؟؟
مهر العروس في تندوف بـ60 مليونا !!!!


يعتبر ارتفاع المهور أو ما يسمى ''بالطابلة'' في اللهجة المحلية من بين أهم النقاط التي يختلف حولها أهالي تندوف، فمنهم من يرى بأن التنافس في رفع أثمانها مفخرة، ومنهم من يعارض بشدة هذا الارتفاع. ويرجع هذا التنافس في رفع أثمان المهور، حسب بعض العارفين بعادات المنطقة، إلى المكانة المرموقة التي تحتلها المرأة في الوسط التندوفي، حيث يتجاوز مهرها أحيانا 60 مليونا نقدا.
سكان تندوف لهم تقاليد خاصة للفرح، تبدو غريبة ومعقدة نوعا ما ومكلفة كذلك، والملفت للانتباه هو أن سكان هذه المنطقة لا زالوا محافظين على العادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد، التي تطبع حفل الزفاف، وحجتهم في ذلك ''المحافظة على الأصل فضيلة، ولا يمكن الاستهانة بها، بل يجب عدم التفريط فيها. أما بالنسبة ليوم الخطوبة أو ''الواجب'' كما يعرف بالمنطقة فيستلزم توفير عشرات الأفرشة والألبسة والأحذية والعطور، إضافة إلى رأس من الغنم وصناديق الخضر. ويمثل ''الدفوع'' أهم محطة في الأعراس المحلية، حيث يصب العريس وأهله كل ما في الجيب لإرضاء أهل العروس، حيث تنصب الخيم المزينة بأحسن الأفرشة والورود لكلا العائلين ويتم خلال عشية الزفاف إشهار معمد العروس، من قبل إحدى قريبات العريس؛ حيث يتشكل من مئات الملاحف، وهو الزي التقليدي الشائع، إضافة إلى مئات الفساتين والأحذية والأغطية والعطور المتنوعة وتجهيزات المنزلية.
هذه العادات جعلت الكثير من شباب المنطقة يعزفون عن الزواج والبعض الآخر يلجأون إلى الولايات المجاورة لإتمام نصف دينهم بسبب نزعة التفاخر والتباهي التي تسود مجتمع البيضان، وكذا الإفراط والتبذير وكثـرة مصاريف هذه العادات أصبحت تمس إلى حد كبير استقرار البيت الزوجي، وتؤثـر على سعادته. والواقع القائم اليوم أن كل حفل زفاف بتندوف لا بد أن ينتهي بتحمل الديون في معظم الحالات، وبالتالي ينتهي بخلق وضعية صعبة للغاية يتعسر تحملها.
والجميل في الأعراس التندوفية هو ما مساهمة الكثير من أقرباء العروسين ومعارفهما وأصدقائهما في تأثيت عش الزوجية الذي سيجمعهما، وفي تجهيزهما للزفاف كذلك، وهذا عبر الهدايا التي يقدمونها لهما تتعلق بالأمور الأساسية لهما وأشياء تنقصهما، وهذا أمر جميل وخاصة فيما يتعلق بالهدايا المشتركة التي يساهم في شرائها عدد معين من الأقرباء للعروسين، وذلك بشراء جمل أو جمع مبلغ معين من المال.. هذا الجانب الإيجابي لهدايا الأعراس التي لا تخلو من السلبيات، ما دام هناك من يعتبرها قرضا يقدمونها للعروسين وترد لهم إذا أقاموا فرحا أو عرسا.
ولا تزال العديد من العائلات ميسورة الحال تواصل الاحتفال بالزواج بالطرق التقليدية، حيث تطالب بمصاريف ضخمة تأخذ طابع التحدي الذي ينبغي رفعه خوفا من القيل والقال، ولا زال الكثير من مجتمع البيضان يتعايشون مع العادات والتقاليد خوفا من كلام الناس، فالزواج الذي لا يخضع لشروط قاسية ليس له طعم ولا رائحة ويفتتح على صاحبه باب الانتقادات اللاذعة في كل أماكن اللقاءات سواء عند الرجال أو النساء.
كما تقام الحفلات الموسيقية وهو ما يسمى بأبراز، حيث تقوم الفتيات المقبلات على الزواج بالرقص على أنغام موسيقى الغيتار المحلية، ويقوم الشبان بتعليق مبالغ مالية تفوق عشرة آلاف دينار جزائري، كما تقوم المرأة التي شهرت بمهر العروس بتقديم ساعة العروس للعريس، حيث يقوم هذا الأخير بدفع مليونين مقابل الحصول على الساعة تعبيرا منه عن حبه لزوجته، كما تنحر في نفس اليوم الجمال، قد يتراوح عددها من 2 إلى 5، ويقدم الطعام للمدعوين والزائرين. وما يثير الدهشة هو العدد الكبير للضيوف الذي يتعدى 400 شخص يوميا طيلة ثلاثة أيام.
أما ليلة الزفاف فما زالت تتميز بارتداء العريس ''الدرعة'' وهو اللباس التقليدي للعريس، ومن تقاليد الأعراس في ولاية تندوف أن العروس تزف إلى عريسها محمولة من طرف أحد أقربائه، وهو ما يسمى بأوزير، حيث يدخل العريس قبل العروس إلى الغرفة عكس ما هو معروف في أغلب مناطق الوطن.
وتجدر الإشارة إلى أن العروس تتزين بأنواع عديدة من المساحيق والطيب منذ انطلاق العرس، وتلبس ملحفة النيلة، وهو اللباس التقليدي للعروس التي تضفي جمالا على العروس باستثناء الحنة التي لا توضع إلا بعد اليوم الثاني من الزفاف من طرف امرأة مختصة في وضعها، وهذه الحنة تكلف أزيد من 5000 دينار، وفي نفس اليوم يقوم المشرفون على تنظيم حفل الزفاف بإجراء لعبة متعارف عليها، حيث تختفي العروس عند إحدى صديقاتها ويبقى العريس مطالبا بالبحث عنها وإذا لم يجدها فيدفع مبلغا ماليا يقدر بمليون سنتيم فما فوق للحصول عليها.
ومن أهم العادات المتفق عليها في المنطقة مكوث العروس لمدة سنة في بيت أهلها بعد الزواج، حيث لا يسمح للعريس بأخذها بعيدا عن أهلها بعد الزواج، وبإمكانه الإقامة معها طول هذه المدة، والسبب في ذلك حسب بعض أعيان المدينة يرجع إلى إعطاء الفرصة للعروس لتتعلم أمور البيت وتجهز مستلزماتها ومعداتها، وبعد انقضاء المدة المتعارف عليها يبقى العريس مطالبا بتنظيم وليمة أخرى على شرف عائلة العروس، وهو ما يسمى بالرحيل، تقدم خلالها بعض الهدايا والملابس ثم تنقل إلى بيت زوجها.
ونشير إلى أن ظاهرة ارتفاع تكاليف الأعراس بالمنطقة بعض العادات والتقاليد الموروثة أبا عن جد، والتي خلفت بعض السلبيات منها العنوسة التي تمثل عددا كبيرا بالنسبة للإناث والعزوبية بالنسبة للذكور، وقد حاول أعيان وشيوخ المنطقة إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة، إلا أنهم عجزوا عن ذلك نظرا لعمق هذه العادات لدى السكان إضافة إلى مغريات الحياة اليومية ومتطلباتها.

[align=center]منقوووووول[/align]










رد مع اقتباس