الخلافات الزوجية شيء طبيعي و لا بد من حدوثها لا بد من استعمال الحكمة في معالجتها و هذه المسؤولية تقع بالدرجة الاولى على المرأة باعتبارها السكن الذي يلجا إليه الزوج و المتنفس من أعباء الحياة لابد على المراة التنازل قليلا حتى تسير المركب و إلا خسرت كل شيء و أكيد سوف تندم .
ذكر الاستاذ محمد مهدي الاستانبولي في كاتبه ( تحفة العروس ) هذه القصة عن زوجين فقال :
استدعى مدير المصلحة وليدا و وبخه على خطأ لم يرتكبه في عمله ، و لم يجرؤ وليد هذا على الاعتراض أو توضيح الموقف لرئيسه . و لكن عندما عاد إلى المنزل كان يغلي من غضب مكبوت ، و لم يلبث أن انفجر ثائرا في وجه زوجته لمجرد أنه لم يجد الخف القديم ( الشبشب ) في المكان الذي تركه فيه . و لكن زوجته الفطنة أدركت أن الأمور لم تسر على ما يرام بالنسبة لزوجها في ذلك اليوم . و انتظرت حتى انتهيا من تناول طعام العشاء ، و استدرجت زوجها ليتحدث عما يضايقه . و ما ان تحدث إليها عن متاعبه حتى شعر بارتياح كبير . و عندما حل موعد النوم كانت نظرته للحادث قد تغيرت . و استشعر فجأة حنوا مفرطا نحو زوجته .
تصوروا لو أن الزوجة لم تستشعر بوجود أمر مريب حدث لزوجها حتى أصبح بهذا الشكل الثائر لحدث ما لم يكن في الحسبان و لتطورت الأمور و قد تصل إلى الطلاق بفضل الشيطان طبعا .
و لكن على الرجل أن يقدر هذه الزوجة فهي نعمة ، و أن يترك مشاكل العمل و الشارع خارج البيت .
في الأخير أقول أن الحب الحقيقي يحتم على كلا الطرفين التنازل عن بعض الحقوق ، حتى تستمر الحياة .