أغيب طويلاً
وفي غيابي اغتراب
\
\
\
وتنطوي أيامي
كطي الثياب
\
\
أسير في الدرب الطويل
أتعثر على حجر
أسقط 00 وأقف 00 ثم أسقط00 وأقف
وهو خلفي
وأهز كتفي وأدعه وشأنه
لا بأس فأنا عابر سبيل
\
\
أمر على مدينة
ألقي على أهلها التحية
وترتد إلي صداها
:
:
انظر ورائي
فأراه وامضي
\
لا بأس فأنا عابر سبيل
\
\
\
أزرع في الطريق
وردة مخملية 00 يفوح عطرها
تدوسها الاقدام
فتتناثر أوراقها
ألملمها
وهو مازال خلفي وأمضي
لا بأس فأنا عابر سبيل
\
\
\
أركب قارب الغربة
فتهب العاصفة
وتمزق أشرعة أحلامي
وارسو على ارض بعيدة
000 في متاهات خيالي
وهو ما زال ورائي وامضي
لا بأس فأنا عابر سبيل
\
\
\
أسير 00 وأسير
ثم أتكئ على شجرة عتيقة
وألتفت اليه قائل:
أمازلت تتبعني أيها الحزن؟؟
\
\
ويقول الحزن:
كيف أفارقك000
وأنا كالظل رفيقك00
أغار من ابتسامة تزورك00
00
فلا أمهلها حق المرور والضيافةِ
فأحتويك بكل أناتي وأدمعك
\
\
أصمت طويلاً
وفي الصمت ملاذ أحياناً
أقبض بيدي على كومة تراب
وأقول : أنظر 00
منه خلقت وإليه أعود
00
00
ومتى حانت لحظة العودة لن تكون معي
أكون تحررت من كل القيود
\
\
\
\
ولا أملك الآن إلا أن أقول
فصبر جميل والله المستعان
وأمضي
فأنا عابر سبيل
\
\
000000000000000000000بقلمي