في ميدان به الأسود والأبيض
ويتصرف في أرضها كسيد الأحباب
حاملا في جعبته هدفي من هذا الزمان
حبيبا تتربى في أجفانه أكناني
أقدمت نحوه أستقبل بكل الألوان
وحبا دافئا محمولا على أسس الوفاء
وقمـــــــــــــة الإخلاص
وبه عينان تلعب بأدق الأحاسيس
وبأهدابها تخيط كل مشاعر النفيس
دخل مملكتي من أوسع الأبواب
وألفت وجوده زوايا القصر وركناه
وصارت بين يداه كرقعة الشطرنج
يحملها ساعة إلى رقعة بيضاء
وساعة يحملها إلى رقعة سوداء
فيقول أنا الذي أدري بالأحوال
فضلي ولا تزيدي سوءا بالحال
وعلى مملكتي السمع والطاعة
فتظل في الرقعة وهي غير طماعة
بالفوز على من يجرحها من الأعداء هناك
ورغم السواد الذي حول المكان مملكتي لا تٌحرم
مالكها من سؤال قاله بالكلم
كيف؟؟!!! جئته لأداوي جرح جدران مملكتي
ورقعة الشطرنج تلعب ولحالي لا تبل
والزمن فيها رابح ولا يسأل
وحاكم مملكتي يقدمني هدية بالا خجل
أأقول آه وألف آه على ما فعل؟؟؟؟
أم أثبت أن المملكة خيال لا عقل ؟؟؟
قد خاننا الظن لما قلنا أنكم أهل للدار
وخيانته هته من أعذب الخيانات في الأقدار
أعترف ...أن مملكتي لم يكن بها عار
غير اختيار الحاكم في الدار
سأداوي جرح جدرانك يا مملكتي
فانتظري ولا تنخدعي برقة العينان
فمازلنا معا في رقعة الشطرنج