السلام عليكم
قصيدة اليوم حول شخص أكل شبع نام فحلم بأنه صار وزيرا وهي لصاحبي الأستاذ محمد من مدينة الدوسن ببسكرة كنت سمعتها منه يوما في أمسية مشتركة بيننا في مدينة بومرداس.
قد هيأتلي زوجتي شخشوخة == وطهت عجينها حتى صار فطيرا
وخشيت من لحم الدجاج لعله == فيه المضرة قد يكون خطيرا
فقصدت سوقا للجمال ولحمها == ناولني ساقها إن سلخت بعيرا
ورجعت إلى أم العيال مناديا == يا أم أحمد هيئي الطنجيرا
هاهي البطاطس قشريها واغسلي == تلك الخضار وأحسني التحضيرا
ولسوف أرجع في المساء بإذنه == والرب يجعل للأمور مصيرا
فأتيت ليلا واختليت بقصعتي == أنا لست مسرفا لا تقل تبذيرا
وشكرت ربي على العطاء ومنّه == وفرغت منها وقد أكلت كثيرا
فأتى النعاس مداعبا وملاعبا == ووجدت حولي مخدة وحصيرا
فوضعت جنبي ربي باسمك أرفعه == وبدأت أحلم كان حلمي قصيرا
فرأيت في ذاك المنام بأنني == بعد النيابة عينوني وزيرا
ورأيت نفسي مكرفطا ومكستما == أسرعت أرسل للأهالي بشيرا
ورأيت نفسي في الفنادق ساكنا == هيلتون صباحا في المساء سفيرا
عشت الوزارة في المنام دقائقا == تلك الدقائق أحدثت تغييرا
فلكم غضبت على شريكتي مرة == ولكم أقلت موظفا ومديرا
ونسيت عمدا واحتي وفلاحتي == لم أسق نخلة ما ركبت حميرا
وسمعت صوتا للأذان مناديا == الله أكبر منذرا وبشيرا
وإذا بزوجتي أفزعتني بقولها == قم للصلاة لقد شبعت شخيرا
عاهدت ربي أن أعيش مناضلا == بين الأحبة خادما ونصيرا
يا نفس توبي فلست أهوى مناصبا == أنا لست أطمح أن أكون أميرا
يا دنيا عودي لتبحثي عن غيرنا == فالحر يرفض أن يعيش أسيرا
موفقين