من أحب إلى النفس من صدر أمٍّ أنشأت و وطن حَوى ..
فاختلطت بريحه أنفاسي ،،
و لامست أركانَه و معالمَه جوارحي ،،
و قامت هامتي تخطو خطواتها الأولى على ترابه الطاهر ..
فتبادلنا التهاني ..
و صرت أقطع شوقي إليه بسيري في مراجله ..
و أُعنى بأمره و أعمل لأجله ..
و أبذل أفكاري كي أساهم في خلقه طودا سفوحه راسخة ،،
قِمَمُه تداعب خيوط الفجر ،،
تأنس بنجوم الدجى ...
و هل أحلى من أن أصطَبح على سمائه لحافا دافئا يلُفّ فضائي ..
و شمسُه تذكرني بأمس جميل قضيته على أرضه ،،
و عمر طويل بين أحضانه و جوانحه ..
و ساعاتٍ في التلذذ بنسماته و العيش في حماه ...
فكيف لهيامي ألا يعود يضم هواه ..
و يغترف من جداوله راحته و هناه ...