منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - القصيدة العمرية في مدح الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-15, 15:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حسناء العابدة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حسناء العابدة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(مثال من رجوعه إلى الحق )


و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها


ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها


حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها


سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها


و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها


قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها


فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها


و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها


و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها


فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها


و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها



(عمر و شجرة الرضوان)


و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها


أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها



(مقتل عمر)


مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها


مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها


طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها


فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها


مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها


تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها


حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها


واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها


كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها


من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها


و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها


لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها


ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها


لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها



( الخاتمه )


هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها


في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها


لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها


حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها


وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها











رد مع اقتباس