[صالح القسنطيني]

السلام عليكم

سلام المحب لمن أحب

سلام من أزكى التحيات و أطهرها قد أنتخب

سلام كامل لا نقص فيه و لا عيب


و بعد:

إن فراقي لدارنا و بعدي عن أرضنا ليس بالأمر المختار و لا يعد هروبا و لم يكن وليد خلاف بل - و لله الحمد و المنة - ليس لي أي خلاف قلبي مع أي أحد

و كيف لي الهروب و شعاري: لو حلقت فوق رأسي الطائرات و حُرّكت قبلي الدبابات و جعلت هدفا للبارجات لما تركت مبادئي و قناعاتي

و لست ممن يحبون أن ترفع لهم شعارات بعد رحيلهم

و لست باللئيم الذي يجد أخوانه ينادونه و لا يجيبهم

فما أنا إلا عبدا لله

قد وقفت على مواضيع بعض الأحبة

فآلمني ذلك كثيرا

و ودت لو كنت مشرفا لأستأصلها من جذورها


لا تنكرا لجميل نيتهم و حسن مقصدهم و رفعة قدر تواصلهم

و إنما قد يفهم منها بعض الأمور التي تؤلم قلبي

كما فهم بعض اخواننا ان ذلك هروبا منا أو لخلاف مع إخونانا المشرفي - وفقهم الله -

و كما فهم البعض - ممن هم في عيونا كبار - أننا نبحث عمن يداعب مشاعرنا و يبكى على أثرنا و يتفنن في رجائنا بالعودة

و كما قد يفهم و يفهم ........


و الله لا ذاك و لا هذا ما حملنا على ما نحن فيه

و انما هي الحياة و سفينتها

هي التي دفعت بأخي السلطان يوسف للذهاب إلى الصحراء عاملا

و هي التي ابحرت بي فيما انا عليه الآن


و الله و بالله و تالله - يمينا مغلظا - أني لن اتخلف عن التواصل بينكم ما استطعت الى ذلك سبيلا

و اني لن اتنكر لعشرتكم ما بقي في عرقا ينبض بالحياة


لك اخي الصوت الخافت البدر ازكى التحيات و ارفع التشكرات و اسمى الدعوات و ابلغ التحميدات و الله أيها البدر أنك عزيز في نفوسنا و لك مزلة خاصة في قلبونا

لك اخي الصغير الحبيب عبد اللطيف مثل ذلك

و لكل من اسال عني و عن كل غائب مثل ذلك - فردا فردا، واحدا واحدا كل باسمه -

لكل جميعا تحياتنا ما أظلتني الحياة بجناحها

لكل عضو

لكل مشرف

لكل إداري

لكل قريب

لكل حبيب

لكل موافق

لكل مخالف


لا تنسونا من دعائكم فوالله لن نناسكم

و السلام عليكم