منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - *** صفة العلو لله عز و جل ***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-01-12, 00:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










Lightbulb *** وقفت تأمل ***

*** وقفت تأمل ***

(( فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة [يعني نفي علو الله على عرشه وفوقيته] فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك ؟

الإجابة (( لما كان التنزيه عن الجهة مما تقصر عنه عقول العامة حتى تكاد تجزم بنفي ما ليس في الجهة: كان الأنسب في خطاباتهم والأقرب إلى إصلاحهم والأليق بدعوتهم إلى الحق ما يكون ظاهراً في التشبيه، وكون الصانع في أشرف الجهات مع تنبيهات دقيقة على التنزيه المطلق عما هو من سمة الحدوث )) شرح المقاصد 2/50.

((قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ))
((إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ))
((قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ))
((إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى))


((وبالاضطرار يعلم كل عاقل أن من دل الخلق على أن الله ليس على العرش ، ولا فوق السموات ونحو ذلك بقوله : {هل تعلم له سمياً} ، لقد أبعد النُّجعة ، وهو إما ملغز وإما مدلس لم يخاطبهم بلسان عربى مبين !!
ولازم هذه المقالة : أن يكون ترك الناس بلا رسالة خيراً لهم فى أصل دينهم ؛ لأن مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد [يعني: العقل] ، وإنما الرسالة زادتهم عمى وضلالة!!
يا سبحان الله! كيف لم يقل الرسول –صلى الله عليه وسلم- يوماً من الدهر ، ولا أحد من سلف الأمة: هذه الآيات والأحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه ، ولكن اعتقدوا الذى تقتضيه مقاييسكم ، أو اعتقدوا كذا وكذا ؛ فانه الحق ، وما خالف ظاهره فلا تعتقدوا ظاهره ، أو انظروا فيها فما وافق قياس عقولكم فاعتقدوه ، وما لا فتوقفوا فيه أو أنفوه !!ثم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ، فقد علم ما سيكون ، ثم قال: ((إنى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله)).
وروي عنه أنه قال فى صفة الفرقة الناجية: ((هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابى))
فهلا قال: من تمسك بالقرآن ، أو بدلالة القرآن ، أو بمفهوم القرآن ، أو بظاهر القرآن فى باب الاعتقاد فهو ضال! وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم ، وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة -فى هذه المقالة- !!وان كان قد نبغ أصلها فى أواخر عصر التابعين .))