سُئل الشيخ ابن باز السؤال التالي :
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء نرجو تفسير هذا الحديث وبيان مدى صحته؟
فأجاب رحمه الله و جزاه عن امة الإسلام خيراً :
قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال الذين يصلحون إذا فسد الناس
وفي لفظ آخر: الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي
وفي لفظ آخر: هم النزاع من القبائل
وفي لفظ آخر: هم أنا س صالحون قليل في أناس سوء كثير .
فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة، وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور وقلَ أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ }
فرج الله عنهم وثبتهم على دينه وطاعته ومن ترك لله عوضه الله وما متاع الدنيا إلا قليل وهدى حكامهم وأصلح أحوالهم
جزاك الله خيرا أخي امبراطور البحر وسخرك الرحمان لخدمة الإسلام والمسلمين وثبتك على الحق دائما وأبدا