اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان 42
تخاريف الخريف
جلست في قطعة من القدرِ...كالأرق على بقايا أحلامي المحطّمة .
جلست و قلمي.... نتذّكر الأيام و الليالي ..
أيامٌ نهشَتْها الليالي المؤرقة و ليال أعيَتها الأيّام المُقْلقة ...
جلست و قلمي المجروح بأحزانه التي يُسافر بها معي..صارت حروفُه كالأرقام.... و أرقامُه كالأصفارْ ..
صار يكتُب تارَة .. و يستقيل تارة و ينهارْ..
..و يَسقُط القلمُ من وجَع الكلمات
و يهزأُ الجميع من أناملي المشلولة
و يصفّق الكلُّ لكلِّ هزائمي..
..و تَعصفُني الأقدار لا تُخطأُني ..وتَصفَعُني الأقدارُ للمرّة الألفِ ألفَ مرة و تصّر أن تَعصر آلامها بحقدٍ على مَوَاطن الصبر في صدري....فما عُدتُ أومن أنَّ بَعد العُسر شيء آخر
شيءٌ يمكنه أن يصير يُسْرا يَسيرُ إليّ أو خيال أسيرِ أَملٍ أسيرُ إليه
..أنا الذي يحيا الألم ليُألمه..
إنسانٌ تَناساهُ الربيع في دورة الشمس ..صارت أيّامه شتاءٌ فخريف ..فجراحٌ فنزيف
تخاريفٌ لا تخرجُ عن منطق التخاريف...
|
متلهفة إلى الرد ..
قرأت ما كان من إبداعك يومًا
و ما كان من تخاريف حينها أودت بالألم أن يحتضن معالم صبرك و إحتمالك ..
سلام على من كتب فأبدع
و خطَّ فاستحوذ على اهتمام بالغ
تحياتي لتوديعك ذاك الوضع المؤرق
أريج