[align=center]إنها قرية عادية، كغيرها من القرى في اقليم بيهار في الهند: منازل غير مقصورة، وطرقات مغبرة، أطفال متسخون ، مياه الصنابير نادرة، كما في أي قرية أخرى في هذا الاقليم. لكن هناك شيء مختلف في هذه القرية، قرية لاخانو، والقرى المجاورة لها، يجعلها مختلفة تماما عن غيرها.
أجاج علام هو مقاول في الثلاثين من العمر، وقد قرر تغيير اسم ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات.
لقد قرر أجاج ألام اطلاق اسم "صدام حسين" على ابنه.
وما هو أكثر من ذلك، الطفل صدام حسين لن يكون الوحيد في الحارة، فهناك أكثر من 20 صدام حسين في لاخانو لوحدها.
ويقول السكان المحليون ان هناك أكثر من 100 صدام حسين في 27 قرية مجاورة.
هناك عائلة أطلقت على أحد أبنائها اسم "صدام حسين",قد لا يكون مصادفة ان جميع الأطفال الذين يحملون اسم صدام حسين قد ولدوا بعد حرب الخليج الثانية عام 1991.
والان، وبعد اعدام صدام قرر سكان لاخانو اطلاق اسم صدام حسين على كل الذكور الذين سيولدون في القرية.
لا يخفي القرويون مشاعرهم تجاه جورج بوش، والكثيرون بينهم يعتقدون أن صدام "مات شهيدا". ولكن ماذا يعرف الأطفال الذين يحملون اسم صدام حسين عنه ؟ قال أحدهم:"أريد أن أكون مثله ، وأموت كما مات". وقال اخر أنه سيحاول أن يكون جديرا بالاسم.
يوم أعدم صدام حسين، تجمع جميع الأطفال الذين يحملون اسمه في قرية لاخانو في مسجد القرية وصلوا من أجله، ثم خرجوا في مسيرة حرقوا فيها دمى تمثل جورج بوش.
ولكن هناك مشكلة لكون العديد من الفتيان يحملون نفس الاسم كما يقول أحد أبناء القرية واسمه محمد حسن عباس:"في الملعب تجد صدام حسين يجري
ليلحق بصدام حسين، وصدام حسين اخر يحرس المرمى، ورابع يحكم المباراة".
وهذا ليس كل شيء، فقد تقدم سكان قرية لاخانو بطلب الى السلطات لتغيير اسم قريتهم ليصبح "صدام حسين لاخانو". [/align]