منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الوهـابية مصطلح أطلقة الخبثاء لتشوية أهل السنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-12-30, 10:21   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
abou_youcef
عضو جديد
 
الصورة الرمزية abou_youcef
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 التصوف بحرٌ شاطئه استحلال البدع:

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وباركاته ....... إلى كل من يدافع عن الصوفية........
إنَّ الصوفية مرت بمراحل وتطورات ومفاهيم مختلفة، ومن هنا وقع كثير من الجدل بين العلماء في التعريف بالصوفية ومهما قيل عن كثرة التعريفات للتصوف فإنه يصدق عليه عموماً أنه بدعة محدثة في الدين وطَرائق مُختلِفَة ما أنزل الله بها من سلطان[39]، ولقد تطورت بدع الصوفية في نهاية القرن الثالث وما بعده حتى صارت مأوى لكلِ مبطل وزنديق وأوعية لِكُلِ مذهب ونحلة ومستقر لكل فرقة وضلالة[40]

ويصدق عليهم قول القائل:

فجاءت كثوب ضم سبعين رقعةٍ مشكلة الألوان مختلفاتِ

والطريقة الصوفية قد تأثرت كثيراً بالأفكار المخالفة للإسلام حيث تظهر فيهم تلك الآثار واضحة جلية في جوانب كثيرة في الإعتقاد والسلوك وإليك بيان ذلك.

أولاً: تخبطهم في جانب الإعتقاد.

الصوفية يدعون غير الله من الأنبياء والأولياء والأحياء والأموات، فيقولون( يا جيلاني ويا رافاعي ).

ويا رسول الله غوث ومدد ويا رسول الله عليك المعتمد

وفي حضرموت يقولون وهم ذاهبون إلى زيارة هود عليه السلام.

يا نبـي الله جئـنا إليــك = والمولَّى علينا والمرجع عليك

وتارة يقولون: أبو بكر يا بن سالم خاطرك اليوم معنا

وكل هذه الدعوات لغير الله والله نهى عن دعاء غيره واعتبره شركاً فقال: (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ) ويقول سبحانه: (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ)

والظلم الشرك كما قال جلَّ في علاه (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)

والنبي r يقول: الدعاء هو العبادة. رواه الترمذي من حديث النعمان بن بشير برقم 2969 بسند صحيح

وصرف العبادة لغير الله شرك بالله.

الصوفية يعتقدون آن أولياءهم يعلمون الغيب أحياءً وأمواتاً ويَطَّلِعُون على اللوح المحفوظ.

ومن سمع كلمة السقاف التي ألقاها في مقبرة تريم يجد ذلك صريحاً منه إذ يقول: السقاف مخاطباً من حوله ومتجهاً إلى القبور (هؤلاء رجال لا نريد مدداً إلا بواسطتهم ومنهم رجال يعلمون الغيب كقارئ يقرا سطر سطر ... الخ) ، وحصل ذلك منه بحضور الآلاف من الصوفية ومن بينهم علماءهم دون إنكار من واحد منهم.

ولا أحد في القوم ينكر فعلهم
فوا أَسَفَاء ضَلُّوا سَبيلَ محمدٍ


ولا مسلمٌ للهِ يرضَى ويَغضبُ
وفي سُبُلِ الشَّيطانِ شَبُّوا وشَيَّبوا



وقال الشعراني: وأجرى الله على يدي سيدي إسماعيل الكرامات وكلمته البهائم وكان يخبر أنه يرى اللوح المحفوظ ويقول سيقع كذا وكذا لفلان.[41]

والله سبحانه وتعالى يقول مخاطباً نبيه r: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)

ويقول سبحانه: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)

والصوفية يعتقدون أن أولياءهم يحيون الموتى.

قال محمد باعلوي "ظهر لي ثلاث، أحيي وأميت بإذن الله، وأقول للشيء كن فيكون، وأعلم ما سيكون، فقال له عبد الله با عباد نعتقد فيك أكثر من ذلك"[42]

ومن ذلك ما يذكرونه عن أحد أوليائهم يُدعى المليجي، أَنَّ عبد العزيز الدريني استضاغه يوماً في بيته وذبح له دجاجة فتشوشت زوجته على الدجاجة فلما قَدَّمَها وهي ناجحة وسط المرق قال لها علي: هِش هِش فقامت الدجاجة تجري وقال: يكفبنا المرق ولا تُشوِّشِي !!![43]

ومن ذلك أيضاً القصيدة التي ينسبونها لِأبي بكر بن سالم:ـ

أنا قبل قبل القبل
وإذا أَفلت شُموسُ الكل
أنا حتف الأهلِ العذلِ
أنا عرشها والكرسي


وبديت على هاليها
أنا شمسها وضاحيها
ونار الجحيم أطفيها
أنا للسَّماء بانيها



وهذه القصيدة على ما فيها من باطل كزعمِ قائلها أنه بنا السماوات وأنَّه قادر على إطفاء نار الجحيم ومع ذلك فالصوفية ينشدونها ويترنمون بها وهي مطبوعة مع المولد الدبعي.

ومنهم من يعتقد أن الدنيا والآخرة من جود النبي r وفضله وأنهr يعلم ما في اللوح المحفوظ كقول البوصيري في قصيدته وهو أحد علمائهم يقول:

يا أكرم الخلق مالي من أَلوذُ به
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد ِ‍يدي
فإنَّ من جُودكَ الدنيا وضرَّتها


سِواكَ عند حلول الحادث العَمَمِ
فضـلاً وإلا فقل يا زلة القَدَمِ
ومن علومك عِلـم اللوح والقلمِ



قال بعض أهل العلم: ما ترك هذا لله شيئاً.

والصوفية يشيدون بهذه القصيدة وهي مشهورة عندهم وفي عينات قد طبعوها وعلقوها في برواز جميل في قبة أبي بكر بن سالم.

ومن مزاعمهم أيضاً أن أحد أوليائهم دخل النار وأخرج منها أهل تريم.

قال محمد بن حسن المعلم: ( أشهد بأن الشيخ محمد بن علي مولى الدويلة وقف بين يَدَي الله تعالى بعد وفاته ... والملائكة محيطة به وإذا النِّداء من قِبَلِ الحَقِّ سُبحانه وتعالى يقول لملائكته: (اذهبوا به حيث شاء فإنه محبوب فقال: أي مولى الدويلة اذهبوا بي إلى النار فلما وصلها رما بنفسه فيها وجعل يسير فيها ذاهباً ومقبلاً ويُخرج منها كل من رآه فيها من أهل تريم حتى أخرجهم الجميع إلا اثنين أو ثلاثة كلما أخرجهم عادوا إليها فبقي يشفع لهم)[44]

والصوفية يتخذون القبور مساجد:

والنبي r يقول: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. رواه البخاري ومسلم

وقد ذكر أهل العلم التي بها تتخذ القبور مساجد ومن ذلك:

الصلاة عليها والسجود إليها، وبناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها.[45]

والصوفية يتخذون القبور أعياداً -أي يعتادونها بالزيارة- كزيارتهم إلى قبر نبي الله هود عليه السلام على حد زعمهم والنبي r يقول: (لا تجعلوا قبري عيداًَ)

قال شيخ الإسلام:

وجه الدلالة أن قبر النبي r أفضل قبر على وجه الأرض وقد نهى عن اتخاذه عيداً فقبر غيره أَولى بالنهي كائناً من كان ... فأمر بتحري العبادة في البيوت ونهى عن تحري العبادة في القبور وهذا عكس ما يفعله المشركون من النصارى ومن تشبه بهم.[46]

ولا يخفى على أهل (قرية اللسك) زيارة الصوفية سنوياً إلى قبر الصحابي عباد بن بشر الأنصاري على حد زعمهم أيضاً وإلا فمما لاشك فيه أن هذا الصحابي مات شهيداً باليمامة كما أشارت إلى ذلك كتب السير المعتمدة في هذا الباب، وليس للصوفية أي مستند على زعمهم أنه قتل ودفن في القرية سوى الرؤي المنامية والتَّخيُّلات الشيطانية وحكايات القصاص".[47]

عِلمَاً بأن هذا القبر قد هدم على يد مجهول وأَتُّهِم في ذلك أهل السنة بالقرية زوراً وبهتاناً وهم من ذلك أبرياء (براءة الذئب من دم يوسف) ثم بُني القبر حديثاً ورُفِعَ ارتفاعاً غريباً، بعد أن تيقَّن أهل القرية أن ليس فيه أحدٌ وأن الصوفية إنما يزورون فراغاً، ويدعون أحجاراً كما هو حالهم في زيارة هود عليه السلام فرفعوا هذه القبور وغيرها، وقد قال علي t: لأبي الهياج الأسدي ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله r ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مُشرفاً إلاَّ سَوَّيتَه) رواه مسلم
فأين القوم من هذه النصوص الصريحة أم أنهم يجرون خلف ما أُولعت به أنفُسُهم من الإحتفاء بالقبور ودعاء أصحابها من دون الله عافانا الله مما أحدثوا في دين الله.

ثانياً تخبطهم في جانب السلوك:

فمن ذلك حُبُّ الصوفية للغِناء الماجن والرقص والوجد وضرب الدفوف.

قال الحافظ ابن حجر: "فيما نقله عن القرطبي فيما أحدثه أهل التصوف من الغناء "وأما ما ابتدعه الصوفية في ذلك فهو من قبيل ما لا يختلف في تحريمه لكن النفوس الشهوانية غلبت على كثير ممن ينتسب للخير حتى لقد ظهر من كثير منهم فعلات المجانين والصبيان حتى رقصوا بحركات متطابقة وتقطيعات متلاحقة، وانتهى التواقح بقومٍ منهم إلى أَن جَعلُوها من بابا القربات وصالح الأعمال".[48]

ومن ذلك ما يسمى بالتَّغبِير:
قال الأزهري: "وقد يُسمى ما يُقرأ من الشعر وذكر الله تعالى تغبيراً وكأنهم إذا تناشدوها بالألحان طربوا فرقصوا وأَرهَجُوا فَسُمُّوا مُغبِّرة"[49].

وفي هؤلاء يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "خَلَّفت ببغداد شيئاً أحدثته الزنادقة يُسمُّونه التَغبير يشغلون به عن القرآن"[50]

قلنا وما أشبه الليلة بالبارحة.

ومن اختلالهم في جانب السلوك أيضاً ما ينقلونه عن أوليائهم ومنه ما ينقله الشعراني في كتابه الطبقات الكبرى وهو من الكتب التي اهتم بها الصوفية كثيراً وفيه تراجم كثير من أوليائهم؛ قال: "ومنهم الشيخ إبراهيم العريان، كان يطلع المنبر ويخطب عرياناً... فيحصل للناس بسطٌ عظيم.[51]

ذكرنا هذا من باب الإشارة فقط وإلا فما ينقله أهل التصوف عن خاصتهم فضلاً عن عامتهم من المُخِلات بالآداب ومما يستحي عن ذكره أُولوا الألباب مالا يسعه أكثر من كتاب[52] والله المستعان .. وقد تكلم أهل العلم على الصوفية بكلام طويل واستقصاء ذلك يخرجنا عن المقصود وسنذكر هنا بعض كلامهم فيهم على سبيل الاختصار.

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "لو أن رجلاً تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق، وما لزم أحدٌ الصوفية أربعون يوماً فعاد إليه عقله" وقال أيضاً: "أُسس التصوف على الكسل".[53]

وقال الشافعي أيضاً: "صحبت الصوفية عشر سنين فما استفدت منهم غير هذين الحرفين، الوقت كالسيف وأفضل العصمة ألاَّ تجد".[54]

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الغلو في الأمة من طائفتين طائفة من ضلال الشيعة الذين يعتقدون في الأولياء والأئمة من أهل البيت الألوهية، وطائفة من جهال المتصوفة يعتقدون نحو ذلك في الأنبياء والصالحين"[55]

وقال الإمام الشاطبي في الصوفية المتأخرة أنها: "صارت في هذا الزمان الأخير كأنها شريعة أخرى غير ما أتى بها نبينا محمد r وأعظم من ذلك أنهم يتساهلون في اتباع السنة ويرون اختراع العبادات طريقاً للتعبد صحيحاً"[56]

قلنا: وهذا ظاهر اليوم فيهم لا يخفى على أحد.

بل قد تكلم في أهل التصوف من أثنى عليه أهل التصوف في تراجمهم كأبي العباس أحمد الرفاعي[57] قال فيهم: "يا بني إذا نظرت إلى القوم الذين ادعوا التصوف وجدت أكثرهم من الزنادقة والحرورية والمبتدعة"

وقال أيضاً: "واحذر الفرقة التي دأبها التفكه بحكايات الأكابر وما ينسب إليهم فإن أكثر ذلك مكذوب عليهم"[58]

وقال محمد ابن الفضل البلخي: "ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون مالا يعلمون، ولا يتعلمون مالا يعلمون، ويمنعون الناس من التعلم، فقال الإمام الشاطبي معلقاً على قوله: "وهو وصف صوفيتنا اليوم عياذاً بالله"[59]

ويكفينا أخي المسلم لمعرفة انحراف هذه الطائفة عن الصراط المستقيم وعن الدين القويم اعتقاداتهم وعباداتهم السالف ذكرها والتي تقشعر منها جلود أصحاب الفطر السليمة، فهم قد اتسموا بالبدعة وهي شعارهم الذي يدافعون عنه وينافخون منذ أن استفحل شرهم في ربوع اليمن وغيرها من بلاد المسلمين، ولكن انكشفت عورتهم بعد أن انتشرت دعوة أهل السنة، حيث نشروا العلم بين الصغير والكبير الذكور منهم والإناث حتى أصبح غالب الناس على معرفة بشطحات القوم، بل قد علم كثير من أهل التصوف أنفسهم أن ما هم عليه باطل، ولكن صدهم الكبر عن الصراط المستقيم وعن الدين القويم لسان حالهم يقول: بل ولسان مقالهم [إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُون] فهم بهذا ردوا براهين الرسالة وحجة القرآن بدعوى أنهم ما سمعوا بهذا في آبائهم الأولين، فحملهم ذلك على الطعن فيمن خالفهم وإن كان على الحق المبين فتارةً يلمزونهم (بالوهَّابية) وتارةً (أبو قرن) فيقال لهم: ابشروا، فإنه قد [جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً].





--------------------------------------------------------------------------------


[39]- فرق معاصرة تنسب إلى الإسلام 1/575

[40]- مقدمات في الافتراق الأهواء والبدع للفوزان 1/136

[41]- الطبقات الكبرى / 185

[42]- المشرع الروي 2/211 الجوهر الشفاف [1/169]

[43]- الطبقات الكبرى للشعراني 2 / 203

[44]- شرح العينية صــ 180

[45]- أنظر تحذير الساجد للشيخ الألباني مع ذكر الأدلة

[46]- اقتضاء الصراط المستقيم 323

[47]- وعمدتهم في هذا (( البرد النعيم )) لمحمد الخطيب واستدل بما سمعت ثم أخذه عنه كثير من مؤرخيهم وكتب السير على خلافهم وراجع لذلك رسالة عباد بن بشر والقبر المزعوم

[48]- الفتح 3/116 ح رقم 590

[49]- تهذيب اللغة 8/122

[50]- سير أعلام النبلاء 10/190 ترجمة الشافعي تلبيس إبليس 230

[51]- الطبقات الكبرى 2/142

[52]- وانظر إن شئت شرح العينية والجوهر الشفاف والمشرع الروي والبرد النعيم وغيرها.

[53]- تلبيس إبليس 371،320

[54]- الطبقات الكبرى ترجمة الإمام الشافعي 1/50

[55]- الفتاوى 1/66

[56]- الاعتصام 1/70

[57]- وانظر ترجمته في الطبقات الكبر 1/140 وشرح العينية 103

[58]- قلادة الجواهر 104 وضوء الشمس 1/176 نقلاً عن قصص لا تثبت لسليم الهلالي 3/784

[59]- الاعتصام 1/75