داة يوم في مجلس من مجالس العلم كان تلميد قد أدرك منزلة كبيرة عند شيخه ففجأة اختفى على الأنظار وقاطع المجلس فسأل عنه شيخه فبلغه أمره بأنه يدخل الى الجنة كل يوم فلا مجال للعلم والعمل فقد بلغ الهدف الأسمى لسبب التواجد في الدنيا فطلب الشيخ من التلميد أن يأخده معهفانتظرو غروب الشمس قرب بحيرة فجاءت السفينة لتأخدهم وكان بها عددلابأس به من الناس فامتطو ظهرها وسارت بهم في جنح الظلام حتى وصلو الى مكان هادىء به منا الخيرات مالم يرو من قبل فقام بعضهم للعبادة والصلاة ومعهم التلميد فدعى شيخه للعبادة فرفد الشيخ وقال الجنة دار للجزاء وليس للعبادة فتململ ابليس في مكانه وهو قائد السفينة وتمتم قائلا سيفسد هدا الأمر علينا وطبعا لم يسمعه الى الشيخ لأنه يسمع ويرى بنور الله فعند طلوع الفجر قال أبليس أجتمعو للرحيل فرفد الشيخ وقال خالدين فيها ابدا فدهب من دهب مع ابليس ولم يبقى مع الشيخ الى تلميده لأن الله أراد به خير ولكن مع كل دلك واصل صلاته وشيخه يتفرج عليه حتى طلعت الشمس فوجد التلميد نفسه في مزبلة عافاكم الله ساجد على جيفة حمار فأدرك ان ابليس كان يغويهم كل يوم وما قدوم شيخه معه الى ليبين له ولغيره مكائد ابليس عليه اللعنة فاستغفر ربه وطلب الهداية له ولغيره من الظالين اللدين مازالو مع ابليس كل يوم في هدا المشوار فرجع هدا التلميد مع شيخه وكان له شأن عظيم في العلم والفقه وفقكم الله لما يحبه و يرضاه