السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و مغفرته
أسأل الله الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد أن يغفر لنا و لبناتنا و ابنائنا و اخواننا و اخواتنا و ان يهدينا الطريق المستقيم و ان يردنا اليه ردا جميلا أما بعد فان مما سبب هذه الطريقة في اللبس هو استحلال البنات لها لما رأين غيرهن يلبسن هكذا و قلة اهتمماهن بأوامر الله عز و جل و جهلهن ان أفضل شيئ لهن هو ما اختاره الله لهن حين أمرهن بتغطية كامل الجسد و مع هذا فانه لا يجب ان ننكر أن التي ترتدي الحجاب و ان كان ناقصا أفضل من التي لا ترتديه مطلقا و أيضا لا يجب ان نرمي بكامل المسؤولية على الوالدين و ان كان الأمر غالبا ناتج عن تفريطهم فالبنت ان كبرت و تعلمت وجب عليها البحث عن الحق و تطبيق أوامر الله دون ان يأمرها بذلك أحد و الحجاب أمر من الله، و من جهة أخرى فان التلفاز و ما يبث فيه من مسلسلات و حصص و دعوات و اغاني تدعو الى هتك ستر المؤمنة و نزع حجابها قد أدى مهمته بامتياز الا أن هذا الأمر كان حري به أن يدفع أخواتنا الى الالتزام أكثر بحجابهن و مجاهدة انفسهن لأنهن في النهاية ارتضين الاسلام دينا و ليس هذا من الاسلام بل العكس
اما ما يجب فعله : فعلى الوالدين الاهتمام ببناتهن و العلم انهم سيسألون يوم القيامة عنهن و ليعلموا أن الأجر عظيم عند الله ان أحسنوا اليهن و حرسوا معهم على تطبيق أوامر الله
و علينا كمجتمع مسلم و أهل و أصحاب و أقارب لهؤلاء البنات ان ننصح لهم في الله و ان ندعوهم بالكلمة الطيبة و النصيحة الهادئة و الهدية السارة و دائما و أبدا بالدعاء فلا ندعوا عليهم و لا نسبهم و لا نسيئ اليهم فعسى الله ان يعافيهن و يبتلينا في انفسنا و نسائنا
و على التي ابتليت بهكذا خصلة ان تعلم أنها أخطأت و ان هناك آخرة ستحاسب فيها على ما فعلت من عصيان لله و فتنة للشباب و أن تتوب الى الله و تعلم انها ستجازى خيرا لحجابها و ان هذه الدنيا مزرعة للآخرة و أنها ستكون أجمل و أسعد و أقرب الى محبوبها و هو الله عز و جل حين تتحجب
و في الأخير أسأل الله لكل بناتنا السعادة في الدارين و الفوز بالجنة و النجاة من النار
و السلام عليكم و رحمة الله و برركاته و مغفرته