منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التصوّف في ميزان الوحي والفقه
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-12-24, 18:37   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي التصوف الاسلامي

السلام عليكم

للفائدة يقول الأخ " فقير " في احدى مداخلاته حفظه الله .

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

السلام عليكم، و على كل الاخوة المشاركين .

أخي الفاضل جعلنا الله تعالى من أهل الخير ان شاء الله .


التصوف يقوم بالأساس على تحقيق التوحيد، ثم المجاهدة في المعاملات مع الاخلاص فيها، وصفاء السريرة وتطهير القلب وتزكية النفس، والحرص على التخلق بالأخلاق المحمدية السنية .

التصوف هو علم نتج عن شطر الاحسان واقتبسه منه أهله، كما نتج عن شطر الايمان علم الأصول، وتولد عن شطر الاسلام علم الفقه .

وهو العلم اللدني الغيبي الذي يعلمه صاحب التقوى، وقد أشار اليه المولى جل وعلا في قصة العبد الصالح، مع سيدنا موسى عليه السلام .

والطرق الصوفية " الصحيحة " هي الأسانيد التي تكون سلسلات الشيوخ الذين يربطون المريدين بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهي الأواد التي ينتقيها فحول الأولياء من صحيح الآثار، ومتواتر الأخبار، وفتوح ومكاشفات الأخيار .
وهي طرق كثيرة وسبل دقيقة، توصل الى المولى عبر الطريق الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أشار المولى الى كثرتها وتنوعها بقوله تعالى في سورة ابراهيم :" وقد هدانا سبلنا " . وفي سورة العنكبوت : " لنهدينهم سبلنا " . وفي سورة المائدة : " يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام " . صدق الله العظيم .

من المؤسف حقا أن يعاني التصوف السني الحقيقي من أعداء الاسلام ثم من بعض اخواننا اغتروا بكلام الأعداء ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتمحيص اتهموا التصوف بالجهل والمظهر بالشرك والاتحاد والحلول و.....و...... فلم يعرفوا حقيقته لأنهم لم يأخذوه من مصادره الصحيحة، ولم يرشفوا من معينه الصافي، فوقعوا فرائس الخطأ وسوء التقدير، وتعلقوا بالأوهام، وعاشوا في الظنون .

ويحضرني هذا القول :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة === على المرء من وقع الحسام المهند

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : " أما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض وابراهيم بن أدهم وأبي سليمان الداراني ومعروف الكرخي والسري السقطي والجنيد وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ حماد والشيخ أبي البيان وغيرهم من المتأخرين فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يخرج من الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور الى أن يموت، وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة واجماع السلف وهذا كثير في كلامهم ." الفتاوى 10-- 517- 518

ملاحظة مهمة أخي الكريم : اذا جد واجتهد أي مسلم أو مسلمة يمكن أن تكون فيه هذه الصفات وليس من الظروري أن يسمى صوفيا بل يمكن أن يسمى بالصالح أو المصلح أو التقي أو الورع أو المؤمن أو السني الملتزم.....

والله أعلم وهو الحكيم .

أستغفر الله ولا اله الا الله محمد رسول الله في السر والعلانية .