منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الكواشف الجلية عن افتراءات شمس الدين في قناة العربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-18, 00:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[B
]رد دعوى أن الأشاعرة من أهل السنة:
ومما انتقده شمس الدين على السلفيين تبديعهم للأشاعرة خاصة الأشاعرة المتأخرين(جهمية العصر) الذي اعتبرهم من أهل السنة ولست أدري لم كل هذا التباكي مع أن الفريقين يبدع بعضهم بعضا بل إن كبار الأشاعرة كالسنوسي يرى تكفير السلفيين كما تقدم بيانه أعلاه وكذلك بعض شيوخ الأشاعرة في هذا الزمن فالكوثري يرى تكفير ابن تيمية ويصفه بالزنديق أما السقاف فيكفر السلفيين بالجملة كما هو مدون في كتبه .
لكن تبقى العبرة بالحقائق لا بالدعاوي والاتهامات والحد الفاصل بيننا وبينكم هو قول النبي صلى الله عليه وسلم(({ ما أنا عليه وأصحابي ))
فنقول لهم إذاً:
أكان مما عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وسلف الأمة "تقديم العقل على النقل أو نفي الصفات ما عدا المعنوية والمعاني، أو الاستدلال بدليل الحدوث والقدم، أو الكلام عن الجوهر والعرض والجسم والحال، أو نظرية الكسب، أو أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي، أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته، أو الكلام النفسي الذي لا صيغة له، أو نفي قدرة العبد وتأثير المخلوقات، أو إنكار الحكمة والتعليل... إلى آخر ما في عقيدتكم؟ إننا نربأ بكل مسلم أن يظن ذلك أو يقوله".
بل نحن نزيدكم إيضاحاً فنقول:
إن هذه العقائد التي أدخلتموها في الإسلام وجعلتموها عقيدة الفرقة الناجية بزعمكم، هي ما كان عليه فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وزنادقة أهل الكتاب.
لكن ورثها عنهم الجهم بن صفوان وبشر المريسي وابن كلاب وأنتم ورثتموها عن هؤلاء، فهي من تركة الفلاسفة والابتداع وليست من ميراث النبوة والكتاب.
ومن أوضح الأدلة على ذلك أننا ما نزال حتى اليوم نرد عليكم بما ألفه أئمة السنة الأولون من كُتُب في الردود على "الجهمية " كتبوها قبل ظهور مذهبكم بزمان، ومنهم الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والدارمي وابن أبي حاتم .
فدل هذا على أن سلفكم أولئك الثلاثة وأشباههم مع ما زدتم عليهم وركبتم من كلامهم من بدع جديدة.
على أن المراء حول الفرقة الناجية ليس جديداً من الأشاعرة ، فقد عقدوا لـشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية محاكمة كبرى بسبب تأليفه "العقيدة الواسطية " وكان من أهم التهم الموجهة إليه أنه قال في أولها: " فهذا اعتقاد الفرقة الناجية ...".
إذ وجدوا هذا مخالفاً لما تقرر لديهم من أن الفرقة الناجية هي الأشاعرة والماتريدية .
وكان من جواب شَيْخ الإِسْلامِ لهم أنه أحضر أكثر من خمسين كتاباً من كتب المذاهب الأربعة وأهل الحديث والصوفية والمتكلمين كلها توافق ما في الواسطية وبعضها ينقل إجماع السلف على مضمون تلك العقيدة.
وتحداهم رحمه الله قائلاً:
'قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث سنين فإذا جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة.. يخالف ما ذكرت فأنا أرجع عن ذلك'.
قال: ' ولم يستطع المنازعون مع طول تفتيشهم كتب البلد وخزائنه أن يخرجوا ما يناقض ذلك عن أحد من أئمة الإسلام وسلفه ' [] .
فهل يريد الأشاعرة المعاصرون أن نجدد التحدي ونمدد المهلة أم يكفي أن نقول لهم ناصحين:
إنه لا نجاة لفرقة ولا لأحد في الابتداع، وإنما النجاة كل النجاة في التمسك والاتباع...
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس
تبين مما تقدم أن الأشاعرة فرقة من الثنتين وسبعين فرقة.

رد أسطورة: (الأشاعرة جمهور الأمة):
وبعد أن ادعي شمس الدين أن الأشاعرة من أهل السنة وشنع على تبديع السلفيين لهم كان لا بد له من حجة تحفظ له ماء وجهه فكرر علينا تلك الأسطورة القديمة التي تقول أن الأشاعرة هم الأكثرية وهم جمهور الأمة!
ولا ريب أنها دعوى وأسطورة مجردة عن الدليل ويكذبها الدليل والواقع التاريخي ,ويكفي في إبطالها نصوص السلف وأئمة الهدى عبر العصور في العقائد التي خالفوا فيها الأشاعرة وحسبك من ذكرهم ابن القيم في((إجتماع الجيوش الإسلامية)) والذهبي في((العلو)) من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة والعلماء,ممن نصوا في مسألة علو الله تعالى بنفسه على خلقه بما يخالف مذهب الأشاعرة,وهي واحدة من مسائل الإعتقاد,فكيف إذا أضيفت إليهم من نصوا في بقية مسائل الإعتقاد بما يخالف مذهب الأشاعرة؟
فهل يمكن بعد ذلك أن يدعى أن الأشاعرة هم أكثر الأمة,وهم مخالفون للقرون الأولى المفضلة؟!!
وقد ذكر ابن المبرد في كتابه((جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر)) أكثر من أربعمائة عالم من بين محدث وفقيه وعابد وإمام,كلهم مجانبون للأشاعرة ذامون لهم,بدءا من عصر الأشعري وحتى وقته,صدرهم بأبي الحسن البربهاري,وختمهم بحمال الدين يوسف بن محمد المرداوي صاحب كتاب((الإنصاف)),ثم قال بعد ذلك: ((والله ثم والله ثم والله لما تركنا أكثر مما ذكرنا ,ولو ذهبنا نستقصي ونتتبع كل من جانبهم من يومهم وإلى الآن لزادوا على عشرة آلاف نفس))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص.281.
بل إن ابن عساكر وهو من خدم الأشعرية بكتابه((تبيين كذب المفتري)) قد اعترف أن أكثر الناس في زمانه وقبل ذلك على غير ما عليه الأشعرية.
فقد قال في التبيين((فإن قيل: إن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ,ولا يرون مذهبه,وهم السواد الأعظم,وسبيلهم السبيل الأقوم....))تبيين كذب المفتري ص331.
وقد قال ابن المبرد معلقا على كلامه هنا: ((وهذا الكلام يدل على صحة ما قلنا,وأنه في ذلك العصر وما قبله كانت الغلبة عليهم ,وبعد لم يظهر شأنهم)
)جمع الجيوش والدساكر (2283).
وإذا كان أبو الحسن الأشعري إنما ولد سنة 260 هجري وقيل:270ه فما الذي كانت عليه الأمة قبله؟أفتراها كانت على عقيدة الأشعري الذي لم يكن شيئا مذكورا؟!
أم أن العقيدة كانت خافية عليهم حتى ظهر أبو الحسن الأشعري فأيقظ الأمة من سباتها؟!.
فإن قال قائل: إن الأشعري لم يأتي بجديد ,ولكنه أبان أمورا وأوضحها في رده على المعتزلة حتى كشف عوراهم,وهذا السبب الإنتساب إليه لكونه صار علما على السنة في مقابل المعتزلة.
فالجواب أن هذا بلا ريب بعيد عن التحقيق,فضلا عن الواقع والتاريخ,إذ أن ظهور المعتزلة كان متقدما على ظهور الأشعري بأكثر من قرن ونصف من الزمن ,فضلا عن الجهمية التي كانت أسبق من ظهور المعتزلة .ومن المعلوم أن ظهور هاتين الطائفتين قد جوبه برد عنيف من السلف والأئمة,الذين أنكروا عليهم أعظم النكير,وحكموا بضلالهم ,بل وكفر الجهمية منهم,فقام أئمة السنة ابتداءا من الحسن البصري وإلى عصر الأشعري بالرد على شبهاتهم,وكشف عوارهم.وكتب السنة طافحة بأثار السلف في النكير على الجهمية والمعتزلة والرد على ما ابتدعوه ,فانظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد,وأصول إعتقاد السنة لللالكائي,والإبانة لابن بطة وغيرها كثير.
ولم يكتف السلف بمقولة أو مقولتين,بل إنهم قد كتبوا الكتب وصنفوا المصنفات في الرد عليهم ككتب((الرد على الجهمية)) للإمام أحمد ,وابنه عبد الله,وابن أبي حاتم,وابن قتيبة,والدارمي,والكناني,وابن منده,وأبي عباس السراج وغيرهم ,فضلا عما تضمنه كتب السنة من أبواب الرد على الجهمية,كما فعله البخاري في صحيحه,وأبو داوود في سننه,وغيرهما.
ومع كل هذه الردود من السلف والأئمة على الجهمية والمعتزلة,فإننا لم نجد أحد من السلف قط يقرر ما قرره الأشعري في الإعتقاد لا من حيث التأصيل والتقعيد,ولا من حيث الرد على المعتزلة والنكير,بل على العكس من ذلك: وجدنا نصوصهم الصريحة في نقض أصوله الإعتقادية في أسماء الله وصفاته فضلا عن باقي أبواب الإعتقاد كالإيمان والقدر والنبوات وغيرها.
ومن ظن أن السلف كانوا على عاجزين عن البيان والتوضيح لأصول المعتقد,والرد على المخالفين كالجهمية والمعتزلة,وكشف عوراهم,.والجواب على شبهاتهم,حتى جاء الأشعري فأبان عما لم يعلموه,ورد على المعتزلة بما لم يستطيعوه؟! فقد أسان الظن بالسلف الصالح وأئمتهم ونسبهم إلى الجهل والعجز وكفى بذلك خسرانا مبينا.
قال ابن المبرد في إبطال هذه الدعوى((فيا سبحان الله! قبل توبته-أي: من الإعتزال- ماكان للمسلمين أئمة يقتدى بهم,حتى يتخذ مبتدع تاب من بدعته إماما؟كـأن الناس ماتوا إلى هذا الحد كله,ولم يبق من يصلح للإمامة,حتى يتوب مبتدع من بدعته فيصير إمامهم,وأهل الإسلام قاطبة متكلما على أئمة الحديث جميعهم في حال كثرة العلماء,ما هذا الهذيان؟))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص105.
ثم يقال: كيف يدعى –الإمامة- في رجل قضى أربعين سنة من عمره على الإعتزال,ثم تاب في آخر حياته,وعاش في مرحلة التوبة ما يقارب عشر سنين حسب إختلاف الروايات في مولده,كيف يكون مثل من كان هذا حاله إماما للمسلمين؟متى تعلم العلم ورسخ فيه حتى يتخذ إماما دون أئمة السنة والحديث؟هذا ضرب من المحال بل من الجنون.
قال ابن المبرد في رده على ابن عساكر((فقد أثبت-أي: ابن عساكر-أنه كان أكثر عمره على غير السنة,وأنه كان معتزليا متكلما,وأنه تاب من الإعتزال ولم يتب من الكلام .
فيا سبحان الله ! من كان بهذه المثابة وبهذه الحالة يجعل إمام المسلمين والمقتدى به,يترك مثل أبي حنيفة,ومالك,والشافعي,وأحمد بن حنبل,وسفيان الثوري,وابن المبارك,ولا يقتدى ولا يذكر إلا هذا الذي أقام على البدعة عمره
)) جمع الجيوش والدساكرص108
موقف السلفيين من المخالف:
وزعم مفتي الجرائد أن السلفيين يضللون كل من خالفهم ! ولا ريب أن هذا الكلام لا يثبت على قدم وساق وهو من المجمل الذي يحتاج إلى تفصيل وذلك لأن السلفيون يقسمون المسائل المختلف فيها إلى قسمان:
قسم يَسُوغ فيه الخلاف ، وتسمى بالمسائل الاجتهادية ؛ فلا يُلزمون الآخر ‏باتباعهم .

وقسم من المسائل التي لا يَسوغ الخلاف فيها ـ وأكثرها عقدي ـ وهم يُلزمون ‏المخالِف أن يقومَ بهذه الدعوة ، ومَن خالفها ألزموه ؛ مرة بالكلمة ومرة بالقوة إذا كانوا ‏ذوي سُلطةٍ أو قد خوّلهم السلطان ، فالمهم أنهم يُلزمون بالحق الذي لا يَسوغ الخلافُ فيه، ‏وهذا داخلٌ في عمومِ قول الله عز وجل : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} . وبما خرج مسلم من حديث أبي سعيد أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " من رأى منكم ‏منكرًا ؛ فلْيُغيّرْه بيده ؛ فإن لم يستطِعْ ؛ فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعفُ الإيمان " ، ‏وقد حقق هذا وطبقه بوضوح سلف هذه الأمة .
ونبينا عليه الصلاة والسلام ضلل 72 فرقة وحكم على واحدة بالنجاة فقط وما دونها فهي في ضلال
وقال عليه الصلاة والسلام" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك" فجعل الحق والنصرة لطائفة واحدة لا عشرات
وقال الله تعالى"فماذا بعد الحق إلا الضلال"

ومما حَمِِده أهلُ العلم فعلُ خالد القسري لما ضحّى وقتل الجعدَ بن درهم ؛ لأنه كان ‏على ضلالة وكان ينشر أمورا لا يسوغ الخلاف فيها .

إذن الذي لا يسوغ الخلاف فيه ‏وأكثره من المسائل العقدية ؛ فيضلَّل المخالفُ ويلزم بما يستطاع به مرة بالقوة ، مرة ‏بالكلمة ، مرة بالضرب ، مرة بالسجن إلى آخره ، كما فعل سلف هذه الأمة ؛ إلا أن هذه ‏الأمور ترجع إلى السلطان وإلى من خوّله السلطان أعني بالضرب وبالقوة .

السبحة نموذجا:

وضرب شمس الدين السبحة(المسبحة) كمثال لتشنيع السلفيين على من يسبح بها وهذا لا ريب من جملة إفتراءاته التي لا تنتهي إذ من المعلوم أن أهل العلم السلفيين قد اختلفوا في هذه المسألة ما بين مجيز ومانع فأحدهما مصيب له أجران والثاني مخطأ له أجر ولست هاهنا أريد الترجيح لأنها من المسائل التي يسوغ فيها الإجتهاد لكن فقط لأبين أن من أهل العلم السلفيين من يجيزها منهم العلامة ابن باز رحمه الله حيث يقول((لا بأس بالسبحة، لكن الأصابع أفضل، كان يسبح بأصابعه - صلى الله عليه وسلم-، يسبح بعد الصلاة وفي سائر أوقاته بالأصابع، فالأصابع أفضل، مسؤولات مستنقطات كما قال - صلى الله عليه وسلم- لبعض النساء، أمرهن أن يعقدن بالأنامل وقال: (إنهن مسؤولات مستنقطات)، يعني هذه الأصابع وإذا سبح بالحصى أو بالنوى أو بالسبحة فلا حرج في ذلك والحمد لله، كله جائز ولكن بالأصابع أفضل)).
https://www.binbaz.org.sa/mat/17579

وقال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-(( السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم...)) مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثالث عشر

فهل بعد يعقل أن يقال أن السلفيون يشنعون على من يستخدم السبحة مع أن من علماءهم من يقول بذلك؟سبحانكم اللهم هذا بهتان عظيم!

[/B]