مع الأكابر

* صلاة العيد
ذهب بعض أهل العلم الى أن صلاة العيد فرض عين كصلاة الجمعة، فلا يجوز لأي مكلف من الرجال الأحرار المستوطنين أن يتخلف عنها، وهذا القول أظهر في الأدلة وأقرب الى الصواب.
ويسن للنساء حضورها مع العناية بالحجاب والتستر وعدم التطيب، لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: (أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق والحيض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيض المصلى ) وفي بعض ألفاظه: فقالت احداهن: (يا رسول الله لا تجد احدانا جلبابا تخرج فيه فقال صلى الله عليه وسلم لتلبسها أختها من جلبابها ) ولا شك أن هذا يدل على تأكيد خروج النساء لصلاة العيدين ليشهدن الخير ودعوة المسلمين.
الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله
* زكاة الفطر
يجوز أن يزيد الانسان في الفطرة وينوي ما زاد على الواجب صدقة، ومن هذا ما يفعله بعض الناس اليوم يكون عنده عشر فطر مثلاً ويشتري كيساً من الرز يبلغ أكثر من عشر فطر ويخرجه جميعاً عنه وعن أهل بيته، وهذا جائز اذا كان يتيقن أن هذا الكيس بقدر ما يجب عليه فأكثر.
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
* اجتناب المحرمات في العيد
هناك من يجعل يوم العيد والأيام بعده أيام لهو ولعب وغناء وطرب، ويجتمع الخلق الكثير ويعملون ولائم وينفقون الأموال الطائلة في اصلاح الأطعمة، ويسرفون في ما يصرفونه من الأموال في اللحوم والفواكه وأنواع المآكل التي يعدونها للمغنين وأهل الزمر واللهو، ويستعملون الضرب بالطبول وانشاد الأغاني الملحنة الفاتنة، وما يصحبها من التمايل والطرب، ويستمر بهم هذا الفعل بضعة أيام، حتى انهم يسهرون أكثر الليل ويفوتون صلاة الصبح في وقتها وجماعتها، ولا شك أن هذه الأفعال تدخل في التحريم، وتجر الى مفاسد ما أنزل الله بها من سلطان، وتدخل في اللهو الذي عاب الله أهله بقوله تعالى: ?ومن الناس من يشتري لهو الحديث? (لقمان:6). وفي الوصف الذي ذم الله به أهل النار بقوله: ?الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا? (الأعراف:51).
الشيخ العلامة عبدالله بن جبرين رحمه الله
تاريخ النشر 17/09/2009 </SPAN>
وهذه فقر من نفس الجريدة