يعطيك الصحة خويا موضوع قمة في الروعة
و تعتبر الابتسامة هي جسر الى القلوب
يقول صلى الله عليه وسلم مخاطباً كل واحد منا: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة)! سبحان الله! بمجرد أن يبتسم أحدنا في وجه أخيه فإنه يكون بذلك قد تصدق بمبلغ من المال دون أن يدفع شيئاً!! إنه أسلوب نبوي كريم لمن لا يملك المال.
بل إن البيان النبوي حدد لنا أن التبسم يجب أن يكون في الوجه، أي أنك تتبسم وأنت تنظر لوجه أخيك، وهذا قمة التأثير، ويؤكد العلماء حديثاً أن الابتسامة ينبغي أن تكون من نوع خاص، بل وتجدهم يؤلفون كتباً وأبحاثاً عن طرق الابتسامة والطريقة الفعالة لهذه الابتسامة. وقد وجدوا بالفعل أن الطريقة المثلى هي أن تبتسم وأنت تنظر للشخص الذي تحدثه، فهذا سيعطيه شعوراً سريعاً بالاطمئنان، وقد تكون هذه الابتسامة مصدر رزق بالنسبة لك!
إن الحديث الشريف يتفوق على العلم البشري لأن العلماء ينصحونك بالابتسامة من أجل مصلحة دنيوية قد تكون من أجل الشهرة أو المال، ولكن النبي الكريم حدد لنا هدفاً أعظم بكثير وهو التقرب من الله تعالى بهذه الابتسامة ولذلك سماها (صدقة)، فما أكرم هذا النبي صلى الله عليه وسلم!
وأخيراً هل نعمل بالهدي النبوي الشريف ونتصدق ونوزع الابتسامات على كل من نقابلهم، ليس لكسب ثقتهم أو رضاهم، بل لكسب رضوان الله تعالى، لأننا إذا استطعنا أن نصلح العلاقة بيننا وبين رب العالمين، فإنه سيسخر الدنيا بأكملها لخدمتنا.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته