منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ربيتك صغيراً فارحمني كبيراً ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-16, 23:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










Thumbs up ربيتك صغيراً فارحمني كبيراً ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

موضوعي هذا يتكلم عن كبار السن حفظهم الله ,,

هل يزعجك الأنتظار ؟؟
ما بالك بمن ينتظر ساعات وأياما ..
ليسمع وقع خطاك..على أعتاب داره ..

أقتل عزلة أبيك .. أشعره بأهميته ..
لا تجعله يحمل هموم شيخوخته ..
ويتأمل بأسى أرجاء بيت لا تتردد فيه سوى أنفاسه ..
بعد أن كان يوماً ما يضخ بالحركة والحياة ..


لذا فلتضمن شيخوخه سعيده لنفسك ..
أقرأ قوله عليه الصلاة والسلام :

" ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قيض الله لـه من يكرمه عند سنـه "

هـل تعلم إنك مدين لـه بنبض قلبك وتدفق الحياة في عروقك ..
هو الآن لا ينتظر منك مالا..
بل يحتاج .. إلى حبـك .. رحمتـك .. وحنـانك
الذي غمرك الأمس بـه وليكن ذلك في .. حـبه .. رعـايته
احترم مشـاعره .. والصبر على ضعفه..
إشعاره بأهميته .. بتخصيص جـزء من الوقت لـه ..
مشاركته الحديث.. الأعتناء بمظهره .. وحسن هندامه..
توجيه أسرتك لتلبية طلباته وحاجاته بكل حب وحنان ..


دع يومك يشرق بـه .. وأهنا ببركة دعائـه ورضـاه ..

أتأمل قوله تعالى :
( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما )

دموعي وأنا أردد عنـدك ..
عنـدك .. وليس دار المسنين ..
ولا في البيت الواسع الموحـش ..
عنـدك .. في بيتك وتحت رعايتك وفي كنف امرأتك أو تحت ظل زوجك ..
عنـدك .. معززين كريمين لا عبئين ثقيلين ..
عنـدك .. تستمطر منهما دعـاءً حاراً بالستر والصـحه..
تستجدي رضاهما ..
نشأت في كنفه .. وأظنك تذكر ابتسامته وفرحته عنـدما يراك ..
نهلت من عطفه وحنانه حتى ارتويت .. تضحك فيطير قلبه فرحاً..
حشاك أن تنسى ..
فلا ينـسى فضلهمـا إلا جـاحد..


قال أب يصف حبـه لأولاده: أحبهم لأنني أحب نفسي..
وهم بعض نفسي .. بل إنهم عندي لخير من نفسي ..
هم عصارة قلبي وحشاشة كبدي ..
وأجمل ما يترقرق في صدري ..
أحبهم لأنهم أول من يعينني في ضعفي..
ويرفـه عني في شيخوختي ..ويواسيني في علتي ..
ويلتقي في العزاء إذا حـم القضاء








 


رد مع اقتباس