العنوان:
العيد.....و الصعود نحو الأسفل !
سأجرب الخديعة.....
و أخادع قلبي، و أتوهم الفرح المنشود في غيابك...
بأن العيد فرصة لأمارس السعادة....
الحزن يأسرني و الأسى يعصر مهجتي، و لا يكاد يفارقني...
أتراه ظلي و لا أدري !
أشعر و كأني من القرون الوسطى، لا أحد ضاع وطنه غيري....
أمضي و أحاول الصعود.....لكنه الصعود نحو الأسفل !
أتذكر يا عيد تلك الحكايا؟
آآآآآآآآه و هل للقلب بقايا؟!
تلك الضفائر الغرابية الطويلة التي كانت تغازل كتفي...رحل من كان يجدلها....رحل...رحل و لن يعود...........
ذلك الهلال باللون القرمزي الجذاب الذي كان يزين راحة يدي،أثخنته الجراح،صار بددا تذروه الرياح.....
انكسر الهلال و تلاشى.....و تفتت معه قلبي .......و راح...
تلك التنورة الفيروزية، ذلك الفستان الأحمر و الحذاء....و تنورة اخرى بيضاء ...صبغها لون العزاء ،و صيرتها الأيام سوداء...
أما الارجوحة يا عيد، فمازالت تراوح مكانها، أنظر اليها، فتبادلني النظرات..
أقترب منها فتهمس في أذني همسات........و تقول:هل لك بالجلوس للحظات؟
فأجلس لهنيهات......ويأخذني الحنين ...أغرق في الذكريات....
و أمضي في الحلم.... تخنقني الآهات ...و لا يوقظني سوى صوت حارس الحديقة: أرخى الليل سدوله يا بنيتي...و الوقت قد فات !
أيها العيد...إلام الحزن سيبقى أبديا....إلام الحياة ستنهال علينا بالشقاء.... إلام ستسقى ورود الحديقة بماء مالح ، وتموت قبل أن تبعث؟إلام هذا و ذاك؟
يا عيد! كأنه لا مسارب إليك تاخذني..... كأنه لا فضاء فيك يتسع لجناحي...كأن صور كل الكائنات هي ظل منها...
أمي.....لن أنساك....و لا عيد بعد فراقك، لا عيد، لاعيد.........
يعتريني يا عيد أمل يائس...و حلم بائس...
و رغبة سرمدية في النسيان....
أريد ان أشعر بالامان.......آآآآآه كم افتقدت الامان....نسيت بعد ك يا أمي العمر و العيد والزمان......
دنيا.....سبتمبر2008.......مبتدئة في كتابة الخواطر