[كمال الاسلام]

باتت تشكل خطرا على التلاميذ

الأولياء ينددون بالتمدرس في البنايات الجاهزة

دعا أولياء التلاميذ لولاية بومرداس، والذين يتمدرس أولادهم بمؤسسات أنجزت بواسطة البناء الجاهز، إلى ضرورة الإسراع في إتمام المؤسسات التربوية التي يتم إنجازها كبديل لهذه المؤسسات، مؤكدين أن ظروف التمدرس لم تعد مواتية بعد التدهور الكبير الذي تشهده هذه المؤسسات من سنة إلى أخرى.
ما زال آلاف التلاميذ عبر مختلف ولاية بومرداس يزاولون دراستهم بمدارس أنجزت بواسطة البناء الجاهز عقب زلزال ماي 2003رغم الحالة المزرية التي آلت إليها الكثير من منها، وخطر المواد التي أنجزت بها على صحة المتمدرسين، خصوصا مادة الأميونت المسببة للسرطان، زيادة على أن الصدأ أتى على المواد الحديدية التي أنجزت بها، وحتى الصفائح الخشبية التي تشبعت بالرطوبة بفعل تساقط الأمطار باتت مصدرا للأمراض. وحسب أولياء التلاميذ فإن السنوات التي أعقبت زلزال بومرداس، كانت كافية لإنجاز مؤسسات جديدة وبديلة توفر لأولادهم الراحة والدفء، باعتبار أن الكثير من الأقسام الجاهزة تفتقر إلى أجهزة التدفئة وساحات اللعب والممارسة الرياضية زيادة على افتقارها إلى المكتبات على غرار المؤسسات الأخرى.
وحسب نقابات الأساتذة التي نددت في الكثير من المناسبات بظروف العمل المزرية التي يمارس فيها الأستاذ مهامه بهذه المؤسسات، فإن الحل لن يكون قريبا ولاسيما أن مواقع الشاليهات لم تفصل السلطات العليا في مصيرها، مؤكدين أن استغلالها سيبقى مستمرا لعدة سنوات طالما أن السلطات الولائية ما زالت ترحل السكان إلى الشاليهات في الإطار الاجتماعي.