منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فتن آخر الزمان والمنقذ منها
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-14, 23:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ربيع الأنام
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

نشكركم على هذا المرور

من أقدم ما وصل إلينا في عقيدة المهدي هو كتاب « الفتن والملاحم » للحافظ نعيم بن حماد المروزي المتوفى سنة 227 ه‍ . وهو من شيوخ البخاري وغيره من مصنفي الصحاح
ولا شك أن القضية كانت محل الأخذ والرد ولكن الغالب مثبتين لهذه القضية وإن كنّا إستشهدنا بكلام لإبن خلدون إلا انه يعد أيضا من المشككين في طيات كلامه وإليك بعض فقراته التي تناولها وذكرمنها أيضا ثمانية وعشرين حديثا مشككا في أكثرها
في صفحة 327 « والحق الذي ينبغي أن يتقرب لديك أنه لا تتم دعوة من الدين والملك إلا بوجود شوكة عصبية تظهره وتدافع عنه من يدفعه حتى يظهر أمر الله فيه . وقد قررنا ذلك من قبل بالبراهين القطعية التي أريناك هناك ، وعصبية الفاطميين بل وقريش أجمع قد تلاشت من جميع الآفاق ، ووجد أمم آخرون قد استعلت عصبيتهم على عصبية قريش إلا ما بقي بالحجاز في مكة وينبع بالمدينة من الطالبيين من بني حسن وبني حسين وبني جعفر ، وهم منتشرون في تلك البلاد وغالبون عليها ، وهم عصائب متفرقون في مواطنهم وإماراتهم وآرائهم يبلغون آلافا من الكثرة .. فإن صح ظهور هذا المهدي فلا وجه لظهوره ودعوته إلا بأن يكون منهم ويؤلف الله بين قلوبهم في اتباعه حتى تتم له شوكة وعصبية وافية باظهار كلمته وحمل الناس عليها . وأما على غير هذا الوجه مثل أن يدعو فاطمي منهم إلى مثل هذا الامر في أفق من الآفاق من غير عصبية ولا شوكة إلا مجرد نسبه في أهل البيت فلا يتم ذلك ولا يمكن » .
وقد ناقش إبن خلدون مجموعة من الروايات الواردة في المهدي إلا أن جملة من العلماء ردوا عليه ومن ضمن ردودهم عليه بأنه ليس من أهل الفن والتخصص في علم الجرح والتعديل واعتبروا مناقشاته واهية ومن ضمن الذين ردو عليه في
كتاب « الوهم المكنون من كلام ابن خلدون » للعالم المحدث أحمد بن الصديق المغربي في أكثر من مئة وخمسين صفحة ، وفيه مقدة وافية ذكر فيها جملة من آراء أئمة الحديث في صحة أحاديث المهدي المنتظر وتواترها ، ثم عمد إلى تفنيد آراء ابن خلدون واحدة واحدة لأسانيد الأحاديث الثمان والعشرين التي ذكرها ، ثم أكمل أحاديث المهدى إلى مئة حديث .

مضت فتن عديدة عصفت بالمسلمين ولازالت مستمرة حتى ظهور منقذ الأمة , والروايات التي وردت في هذا الجانب كثيرة جداً وفيها الغث والسمين والصحيح والسقيم وسوف نسلط الضوء على بعض الروايات المتصلة بزمان ظهور هذا المنقذ الموعود وعلى ما ذكره أكابر العلماء :

ذكر الحاكم النيسابوري في مستدركه : ج 4 ص 465 ( هذا الحديث ورد بأكثر من سند ) عن أبي سعيد الخدري : - وفيه
« .. ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه ، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة ، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما ، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم ، فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي .. لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته .. إلا صبه الله عليهم مدرارا .. يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع ، تتمنى الاحياء الأموات مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره ) .
وقال « هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ».
وقد رواه ابن حجر في صواعقه عن الحاكم في صحيحه ، بهذا اللفظ « يحل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلاطينهم ، لم يسمع بلاء أشد منه ، حتى لا يجد الرجل ملجأ فيبعث الله رجلا من عترتي أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يحبه ساكن الأرض وساكن السماء ، وترسل السماء قطرها وتخرج الأرض نباتها لا تمسك فيها شيئا سبع سنين أو ثمانيا أو تسعا ، يتمنى الاحياء الأموات مما صنع الله بأهل الأرض من خيره » .
وروى الطبراني والبزار نحوه وفيه « يمكث فيكم سبعا أو ثمانيا فإن أكثر فتسعا » .