منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بيان منبع ثقافة التجريح وبراءة السادة السلفيين مما يفتريه جهلة الإعلاميين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-14, 18:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من علامات أهل السنة حبهم لعلماء السنة :


وقد أنكر علينا أولائك الغلاة في تبديعم وتجريحهم حبنا لمشايخ السنة وأهلها ورمونا بالغلو والتعصب للمشايخ, وكأني بهم لا يعرفون معنى الحب في الله وبغض في الله ,وكأني بهم لا يعرفون أن من علامات أهل السنة حبهم لعلماء السنة ,ومن أين لهم أن يعرفوا كل هذا وهم غارقون في أوحال التعصب والحزبية,ومن أين أن لهم أن يعرفوا قدر أهل السنة وهم يسعون لمحاربة السنة.
قال أبو عثمان الصابوني :
إحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنةوعلمائها وأنصارها وأوليائها،وبغضهم لأئمة البدع .
وقال: وقد زيَّن الله قلوب أهل السنة ونوّرها بحب علماء السنةفضلاً منه جلّ جلاله .
وروى أبو عثمان الصابوني بسنده إلى أحمد بن سلمة قال قرأ علينا أبورجاء قُتَيْبَةُ بن سعيد كتاب "الإيمان " له، فكان في آخره:
فإذا رأيت الرجلَ يحب سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وشعبة، وابن المبارك، وأبا الأحوص، وشريكاً،ووكيعاً، ويحي بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، فاعلم أنه صاحب سنَّة . قال أحمد بن سلمة رحمه الله ؛ وألحقت بخطي تحته: ويحي بن يحي، وأحمد بن حنبل،وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه)).



فهذا نهج كبار التابعين وأئمتهم فهل سترمونهم بما رميتم به غيرك(ولا نستغرب).
ونحن نلحق بهؤلاء السلف في هذا العصر:
الإمام العلاّمة عبد العزيز بن عبدالله بن باز، والمحدث العلامةناصر السنة وقامع البدعة محمد ناصرالدين بن نوح الألباني، وعلاّمةالقصيم في عصره الفقيه الشيخ محمد بنصالح العثيمين حفظهم الله تعالى وحامل لواء الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي وغيرهم كثير.


لا يبغض الشيخ ربيع إلا حزبي مبتدع:


ومن شدة الجهل وقلة العلم عند غلاة التجريح والتكفير والتبديع أنهم اعترضوا على قولنا(لا يبغض الشيخ ربيع إلا حزبي مبتدع) وزعموا زعما فاسدا واختلقوا كذبا ظاهرا وبهتا صارخا فادعى أحدهم أننا ندعي العصمة للشيخ ربيع بقولنا لهذه المقولة ,وما درى المسكين أنه قد أثر عن السلف قولهم(من علامات أهل البدع بغض أهل الأثر) فهذا أمر يعمله القاصي والداني فلما كان الشيخ ربيع منافحا عن السنة ذابا عنها لم نجد من يبغضه إلا من يبغض السنة وهم المبتدعة بلا ريب ولا شك.
قال الأمام احمد بن حنبل : "ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث".

قال قتيبة بن سعيد : "إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث فانه على السنة , ومن خالف هذا فاعلم انه مبتدع" ( شعار أصحاب الحديث للحافظ الحاكم /7) .

-وقد جاءت الأثار المروية عن السلف في جواز الإمتحان بالأشخاص:
أخبرنا أحمد بن عبيد ابنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير قال:
سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس يقول:

((امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران، فإن أحبوه، فهم أهل السنة، وإن أبغضوه، فهم أهل بدعة، كما يمتحن أهل الكوفة بيحي)). (1/51) برقم 58.

أخبرنا الحسن بن عثمان ومحمد بن أحمد بن سهل قالا:
أنبأ محمد بن أحمد بن الحسن ثنا جعفر بن محمد قال:
سمعت قتيبة يقول:

((إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية -وذكر قوما آخرين-فإنه على السنة ومن خالف هؤلاء فأعلم إنه مبتدع)) (1/51) برقم 59. اهـ

وقال صاحبُ كتابِ ((التَّحديثِ بمناقِبِ أَهلِ الحَديثِ)) في الإمام ابن قتيبة رحمه الله تعالى صاحب كتاب ((تأويلُ مختلف الحديث)):
((وهُو أحد أَعلامِ الأئِمَة ، والعُلَمَاءِ والفُضَلاء، أَجوَدُهُم تَصنِيفًا ، وَأَحسَنُهُم تَرصيفًا ، له زُهَاءُ ثَلاث مئة مُصَنَّف ، وكَانَ يَمِيلُ إلَى مذهبِ أَحمد ، وإسحاق ، وكان مُعاصرًا لإِبرَاهِيم الحربِيِّ ، ومحمّد بن نصر المَروزيّ ، وَكَان أَهل المَغرِبِ يُعظِّمونه ، وَيَقولون:مَن استجاز الوقِيعة فِي ابن قُتَيبَةَ يُتَّهَمُ بِالزَّندَقَةِ ، وَيَقُولُونَ : كُلُّ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ شَيءٌ مِن تَصنِيفه فَلا خَيرَ فيه . ...)). (نقلا عن التعريف والتنبئة للشيخ علي الحلبي حفظه الله)
وقال الإمام نعيم بن حماد رحمه الله:
((إذا رأيت الخرساني يتكلم في إسحاق بن راهويه، فاتهمه في دينه)).
(نفس المصدر 11/370).


ولا تستغرب أيها القارئ اللبيب من هذه الأثار فهؤلاء عرفوا قدر السنة فعرفوا أهلها وعظموه دون تفريط ولا إفراط, لكننا في زمن إشتدت فيه غربة السنة فعم الجهل وقل العلم وغلب السفهاء وقل العلماء وغدا المعروف منكرا والمنكر معروفا ‏وأصبحت السنة بدعة والبدعة سنة, ونشأ على ذلك الصغير وهرم عليه الكبير فكثرت بذلك ‏الفتن وانتشرت المحن فاختلط الحابل بالنابل فلم يعرف الصاعد من النازل ولم يسلم من هذه ‏الفتن والأهوال والمحن إلا طائفة من البشر لقبهم النبي صلى الله عليه وسلم بالغرباء فطوبى ‏لك أيها السلفي الغريب.‏
فأنت أيها السلفي غريب في عقيدتك
غريب في أخلاقك
غريب في مظهرك
غريب في ليلك ونهار .‏


أمر عجيب:


ومن عجائب صنع هؤلاء الحزبيون أنهم ينكرون على أهل السنة إجلالهم لأهل السنة ,وهم واقعون في التعصب بأبشع صوره بدليل أنهم يطعنون في كل من ينتقد لمشايخهم مهما وقعوا في العظام ويرمونه بالعمالة والجوسسة ولسان حالهم يقول:من ينتقد ضلالات شيوخنا فهو عميل وجاسوس!!!!.
وقد بالغوا في تقديس حسن البنا حتى أوجبوا على الأمة مبايعته فقد قال سعيد حوى((

(فهل راى أحدٌ في هذه الآية رجلاً كحسن البنا؟ وهل رأى الجيل الحاضر رجلاً أصلب من حسن الهضيبي، وإن لخليفة الاثنين في أعناقنا لبيعة)[1].
وقال أيضاً-: (إن الانطلاقة على غير فكر الأستاذ البنا في عصرنا قاصرة أو مستحيلة أو عمياء إذا ما أردنا عملاً متكاملاً في خدمة الإسلام والمسلمين)[2].
وقال أيضاً -: (إن المسلمين ليس أمامهم إلا فكر الأستاذ حسن البنا إذا ما أرادوا الانطلاق الصحيح)[3].
وقال مصطفى السباعي – : – [في وصف حسن البنا]:
(فما هو إلا النور المرسل من السماء؛ ليكشف عن أهل الخلود ظلماتهم، ثم يظل في السماء دائماً وأبداً، ولن يختلط بتراب الأرض؛ إلا كما تقع أشعة الشمس على أعلى القصور وأدناها)[4].

وأما عمر بهاء الدين الأمير- وهو من أعلام الإخوان المسلمين في الخمسينات - فقد أعطى حسن البنا بعض صفات الله – عز وجل -! وتأمل هذين البيتين في وصف البنا:
أو تَّأملــتَ عـلى
أهـل خطـبٍ عطفتـه

مـن كـريمٍ عاثـرٍ
جدَّ يمحو عــــثرته
[5]

قال في بيتٍ آخر:

زاخـر الأعمـاق بالإي
مان في دعوتــــــه

مــنكر الذات حـك
ــــيم السير في وجهته

طـبُّ أرواحٍ فـــلا
تخفى عــــليه خافيـ
ه6))


فهل هناك تعصب وإدعاء العصمة أكبر من هذا؟!


---------

1] "المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين" (ص30) لسعيد حوى.
[2] "في أفاق التعليم" لسعيد حوى (ص 5).
[3] المرجع السابق (ص5).
[4] "حسن البنا بقلم تلامذته ومعاصريه" لجابر رزق (ص 104).
[5] المرجع السابق (ص 87).
[6] المرجع السابق (ص 87).