رد: الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم
الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم| الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم | الأحكام والفوائد المتعلقة بالصيام مرتبة على حروف المعجم

حرف الفاء
الفطر
عند سماعك أذان المغرب تذكر يا أخي أن من سنن الفطر ما يلي:
1- التعجيل به مخالفةً لليهود والنصارى قال صلى الله عليه وسلم:
((لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون))
[أخرجه أبو داود وقال الألباني صحيح الإسناد].
2- الفطر على رطب أو تمر ففي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال:
(( كان صلى الله عليه وسلم إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذا لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر))
[صحيح الجامع الصغير للألباني].
3- الدعاء عند الإفطار بالدعاء المأثور الوارد في حديث ابن عمر رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال:
(( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله))
[أخرجه أبو داود وحسنه الألباني].
4- الدعاء لمن يفطّره فعن ابن الزبير رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم قال:
(( أفطر عندكم الصائمون وصلّت عليكم الملائكة))
[أخرجه الطبراني وصححه الألباني].
حرف القاف
قراءة القرآن
قراءة القرآن في شهر رمضان من مظاهر الاجتهاد في العبادة التي ينبغي الإكثار منها آناء الليل وأطراف النهار. إلا أنه مما ينبغي التنبيه عليه الوقوع في الأخطاء التالية:
1- إسراع بعض الناس في قراءة القرآن، وهذه كهذّ الشعر بدون ترتيل ولا تدبر لمعانيه وأحكامه. مقصدهم من ذلك هو الوصول إلى ختمه في أقرب وقت مما يتنافى مع قوله تعالى:
((وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً))
[المزمل: 4] ،
وقوله عز وجل
(( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ))
[محمد : 24].
والواجب الجمع بين الخيرين: كثرة قراءة القرآن وترتيله في هذا الشهر الكريم، وتدبر معانيه والعمل بأحكامه.
2- حرص البعض على قراءة القرآن في نهار رمضان والغفلة عن ذلك في لياليه، ولا دليل ينص على تخصيص قراءة القرآن في نهار رمضان بفضل معين دون لياليه.
3- هجر بعض الناس لقراءة القرآن بعد انتهاء شهر رمضان بل من الناس من لا يعرف القرآن إلا في رمضان.
حرف الكاف
كظم الغيظ
إذا كان الإسلام يحثنا على كظم الغيظ والعفو عن المسيء في كل زمان ومكان قال تعالى:
((وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))
[آل عمران: 134] ؛
فإنه في شهر رمضان يكون آكد قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:
(( قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ...))
[أخرجه البخاري].
ومن أخطاء الناس في رمضان فقدان بعضهم السيطرة على أعصابه فيثور لأتفه الأسباب ويتلفظ بعبارات غير لائقة.
مع أن المفترض أن الصيام يهذب النفوس ويسمو بها إلى معالي الأخلاق.
فليس المقصد من الصيام الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، إنما ينضم إلى ذلك الامتناع عن سفاسف الأخلاق قال صلى الله عليه وسلم:
(( ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابّك أحد أو جهل عليك، فقل إني صائم إني صائم))
[أخرجه الحاكم وصححه الألباني].