منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مدن زجاجية هائمة..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-11, 22:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










Mh51

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مواطن فقط مشاهدة المشاركة
من تلك الصفحات الغارقة في الدمع الخجل..
امتدت أمامه. . شوارع مفروشة بالدم والخطيئة. . . الصرخات المكبوتة تنحدر به من ضياع إلى ضياع. . على عتبات طويلة مهترئة . .
يتساقط العمر المغدور في الجبل الأسود الغامض كأوراق خريفية كئيبة . . يتفتح على مدينة زجاجية هائمة ، كئيبة ، رهيبة. .
ثلاث سنوات من الركض في العتمة بلا ظل . . بخوف ، برهبة . . يتأبط زمن البندقية الفاجرة -يذكر أنه حملها بحماس- . . تتأبطه القضية المجنونه . . تبصم بتعاريج نحاسية باردة قبلات الوداع مع كل صوت . . أو بلاصوت . . لايهم . .
يداهمه الفجر الضبا بي كل صباح . . يخبو الحماس للبندقية والقضية شيئا فشيئا ، يعتليه الضيق من ضيق المدينة الزجاجية القلقة الأرجاء . . تترجاه الكلمات أن تخرج من حنجرة خرساء بحت أحبالها ، من أعماق مظلمة تتساءل . . أين أنا ؟ بين الروابي الخائفة . . التي هجرتها فراشاتها مندحرة . .
ثلاث سنوات ينقل خطوات مبعثرة بين أرجاء المدينة الرهيبة . . لم يعد يتطلع إلى غد ، كل يوم ينعي إلى نفسه شيئا من نفسه . . حتى استحال قسا من زمن التفتيش يبسط مشرحة عتيقة للضحكة والبسمة . . يشنق على حبال الحقد المستعر كل الذكريات الجميلة عن صبح وضحى وليل يحتفي بنجومه في المدن المجاورة -زجاجية هي أيضا- . .
ينشر أكاليل الخوف والرهبة . . يحيا بلا نبض ولا قلب ولاعرق أبيض للجبين الصدء . .
. . وكان لابد للضمير أن ينتحب في صحراء من الرمل الأسود البارد . . حتى في مدينة القلق المستمر كان لابد لمسننته أن تغرز دبابيسها في العمق . . تتوارى عن لوحة أفتى رسامها بمزج الألوان القانية البشعة . .
دون رحمة استيقظت كوابيس مثقلة بالوجوه المشوهة والرؤوس المجدوعة . . تصرخ فيه الرؤى . . تقدف نومه الأبيض إلى براثين الهذيان . . يصرخ . . يهذي . . يهذي ، وحيدا سممه حقد البندقية الفاجرة . .
استجمع ما بقي من قليل . . رائحة القبر تزكمه . . لاشيء يغري بالبقاء . . يرسل نظرات مستعطفة إلى . . . مدينة الخيبات . . مدينته التي تمرد عليها منذ ثلاث سنوات -ماتزال زجاجية كما تركها- . . حمل أثقال الضمير . . دخلها ذليلا طالبا عفوها . .
أغلق المحضر . . كتب تحته بالأحمر . . ارهابي تائب . .
************************************************** ***********************
قيل . . ان كان بيتك من زجاج فلا تقدف الناس بالحجارة. .
من فترة غير طيبة ألفنا قدف أنفسنا بالحجارة
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي هارون.
أسلوبك غاية في الروعة وخاص جدا بك فقط،لقد استطعت أن تصنع طراز خاص بك.
فكرة الخاطرة رائعة إن كنت وفقت في فهمها فهي تتناول حال الأمة الإسلامية بحيث أصبحت بيتا من زجاج
فلقد أصبحنا لا نجيد إلا التنديد ،في بعض الأحيان التفرج على فلسطين و هي تغتصب،و القدس يسلب منا و نحن نتمادى في المعصية،فقد أصابنا الهوان الدي تحدث عنه النبي-صلى الله عليه وسلم-و أصبحنا نخاف حمل البندقية
تفاديا للحجارة التي قد تفتك بالبيت الزجاجي.
ملاحظة لاتحصر خواطرك في تفاصيل محددة واجعل لها قيمة مجردة وعامة ففي هده الخاطرة أنت تتحدث عن الجزائر و قضية العشرية السوداء و لكن اجعل القضية عامة وشاملة.....مجرد رأي.
راقني حرفك المتميز.
واصل التميز.
أخوك العربي.
لي الشرف أني أول من اكتشف موهبتك
حتى قبل أن تفوز في المسابقة.









رد مع اقتباس