منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خصائص النبي صلى الله عليه و سلم للتثبيـت
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-12-14, 16:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 ما خص الله-عز وجل- نبيه محمداً -صلّى الله عليه وسلَّم- بخصائص عن أُمَّته

[align=center]ما خص الله-عز وجل- نبيه محمداً -صلّى الله عليه وسلَّم- بخصائص عن أُمَّته[/align]


اختصَّ رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -بكثيرٍ من الخصائصِ والأحكامِ دُونَ أمتِهِ؛ تكريماً له وتبجيلاً،وقد شاركه في بعضِها الأنبياءُ -عليهم الصلاةُ والسلامُ-، وإننا في هذا السياقِ سنذكرُ جُملةً من خصائصِهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- التي اختصَّ بها دُونَ سائرِ أُمَّتِهِ، فمنها:


1- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بجوازِ الوِصالِ في الصَّومِ:

فعن أنس-رَضيَ اللهُ عنهُ- عن النَّبيِّ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-, قال:" لا تواصلوا. قالوا: إنّك تُواصل. قال: لستُ كأحدٍ منكم، إني أُطعم وأُسقى. أو إني أبيت أُطعم وأُسقى".

البُخاريّ- الفتح (4/238) رقم (1961) كتاب الصوم باب الوصال.

قال الحافظ ابن حجر-رَحِمهُ اللهُ-: "واستُدل بمجموع هذه الأحاديث على أن الوصال من خصائصه- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- وعلى أن غيره ممنوعٌ منه إلا ما وقع فيه الترخيص من الأذن فيه إلى السَحر". فتح الباري (4/240).


2- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بالجمعِ بين أكثرِ من أربعِ نِسوةٍ:

فعن أنس بن مالك قال: كان النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- يَدورُ على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهُنَّ إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يُطيقه؟ قال: كنّا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين. وقال سعيدٌ عن قتادة إنّ أنساً حدّثهم: تسعُ نسوة).

البُخاريّ – الفتح (1/449) رقم (268) كتاب الغسل – باب إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل واحدٍ.

قال الشافعي -رَحِمهُ اللهُ-: "وقد دلَّت سنةُ رسولِ الله-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-المبينة عن الله أنَّه لا يجوزُ لأحدٍ غير رسولِ الله- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- أن يجمعَ بين أكثر من أربع نسوة". قال ابن كثير-رَحِمهُ اللهُ- : "وهذا الذي قاله الشافعيُّ مجمعٌ عليه بين العلماءِ". تفسير ابن كثير (1/460).

3- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -بأنَّ عينَهُ تنامُ ولا ينامُ قَلبُهُ:

عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشةَ-رَضيَ اللهُ عنهُا-: كيف كانت صلاة رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يُصلِّي أربعَ ركعات فلا تسألْ عن حُسنهن وطولهن. ثم يُصلِّي ثلاثاً. فقلتُ: يا رسولَ الله تنامُ قبل أن تُوتر؟ قال:" تنامُ عيني ولا ينام قلبي".

البُخاريّ – الفتح (6/670) رقم (3569) كتاب المناقب. باب كان النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-تنام عينه ولا ينام قلبه.

وفي رواية أنس بن مالك: (والنَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-نائمةٌ عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياءُ تنام أعينُهم ولا تنام قلوبُهم) البُخاريّ – الفتح (6/670) رقم (3570) كتاب الغسل – باب إذا جامع ثم عاد, ومَن دار على نسائه في غسلٍ واحدٍ.

4- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بأنَّ الكذبَ عليه ليسَ كالكذبِ على غيرِهِ:

عن أنس-رَضيَ اللهُ عنهُ- قال: (إنه ليمنعني أن أُحدِّثكم حديثاً كثيراً أن النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ --قال:"مَن تعمَّد عليَّ كذباً فليتبوأ مقعده من النار".

البُخاريُّ- الفتح (1/243) رقم (108) كتاب العلم, باب إثم من كذب على النَّبيّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- .

وعن عليٍّ,قال:قال النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-لا تكذبُوا عليَّ، فإنّه مَنْ كَذَبَ عَليَّ فليلجِ النَّارَ) البُخاريُّ- الفتح (1/241) رقم الحديث (106) كتاب العلم – ,باب إثم مَنْ كَذَبَ على النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - .

وقال- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:"إنَّ كَذِباً عليَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ، فمَنْ كَذَبَ عليَّ مُتعمِّداً فليتبوأ مقعدَهُ من النَّارِ".

رواه البُخاريُّ –الفتح ( 3/ 191) رقم ( 1291. كتاب الجنائز – باب ما يُكره من النِّياحةِ على الميِّتِ.


5- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -بوجوبِ محبتِهِ:

قالَ اللهُ–تعالى-: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}(24) سورة التوبة.

قال القرطبي-رَحِمهُ اللهُ تعالى- وفي الآية دليل على وجوب حبِّ الله ورسوله، ولا خلافَ في ذلك بين الأمة وأنَّ ذلك مقدَّمٌ على كل محبوب) الجامع لأحكام القرآن (8/95).

وعن أبي هُرَيْرة-رَضيَ اللهُ عنهُ-: أن رسولَ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- قال: (فوالذي نفسي بيده لا يُؤمنُ أحدُكم حَتَّى أكونَ أحبَّ إليه من والدِهِ وولدِهِ)) البُخاريُّ – الفتح (1/74-75) رقم (14) كتاب الإيمان – باب: حُبُّ الرَّسُول-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -من الإيمان.

وعن أنسٍ-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قالَ: قالَ النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:" لا يُؤمنُ أحدُكم حَتَّى أكونَ أحبَّ إليه من والدِهِ وولدِهِ والنَّاسِ أجمعينَ". المصدر السابق رقم (15).



6- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -بإسلامِ قرينِهِ:

عن عبد الله بن مسعود-رَضيَ اللهُ عنهُ- قال: قالَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (ما منكم من أحدٍ إلا وقد وُكِّلَ به قرينُهُ من الجِنِّ) قالوا: وإيَّاكَ يا رسولَ اللهِ؟, قال وإيَّاي إلا أنَّ الله قد أعانني عليه فأسلمَُ، فلا يأمرني إلا بخيرٍ)

صحيح مسلم (4/2168) رقم الحديث (2814).


7- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بأنَّ الشَّيطانَ لا يتمثَّلُ به،وأنَّ مَنْ رآهُ في المنامِ فقدْ رآهُ حَقَّاً:

عن أنسٍ-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قال: قال النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (مَنْ رآني في المنامِ فقد رآني، فإنَّ الشَّيطانَ لا يتمثَّلُ بي، ورُؤيا المؤمنِ جُزءٌ من ستةٍ وأربعينَ جُزءاً من النُّبوَّةِ). البُخاريُّ– الفتح (12/399-400) رقم (6994) كتاب التعبير – باب مَنْ رَأَى النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-في المنامِ.


8- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بأنَّهُ يَرَى مِنْ وراءِ ظَهْرِهِ كما يَرَى مِنْ أَمَامِهِ:

عن أنسٍ-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قالَ: (أُقيمتِ الصَّلاةُ,فأقبلَ علينا رسولُ اللهِ بوجهِهِ,فقالَ: "أقيمُوا صفوفَكم وتراصوا، فإنِّي أراكُمْ مِنْ وراءِ ظهري".

البُخاريُّ– الفتح (2/243) رقم الحديث (719) كتاب الأذان- باب إقبال الإمام على النَّاس.

وعن أبي هُرَيْرة-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قال: (صلَّى بنا رسولُ الله-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-يوماً ثمّ انصرفَ، فقالَ: "يا فلانُ, ألا تُحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلِّي إذا صلَّى كيفَ يُصلِّي، فإنما يُصلِّي لنفسه، إني والله لأبصرُ مِن ورائي, كما أبصر من بين يديَّ".

صحيح مسلم (1/319), رقم الحديث (423), كتاب الصلاة- باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها.

وعن أبي هُرَيْرة-رَضيَ اللهُ عنهُ- أنَّ رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,قالَ:"هل ترون قبلتي هاهنا؟ فو الله! ما يخفى عليَّ رُكوعُكم ولا سجودُكم؛ إني لأراكم مِنْ وراءِ ظهري". المصدر السابق رقم (424).

9- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بأنَّهُ يسمعُ ما لا يسمعُهُ النَّاسُ:

عن أبي ذرٍّ-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قالَ: قالَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:"إني أرى ما لا ترون ,وأسمعُ ما لا تسمعون. إنَّ السَّماءَ أطَّت وحقَّ لها أنْ تئطَّ؛ ما فيها موضعُ أربع أصابع إلا ومَلَكٌ واضعٌ جبهتَهُ ساجِداً لله. والله لو تعلمون ما أعلمُ لضحكتُمْ قليلاً, ولبكيتُم كثيراً. وما تلذذتم بالنِّساءِ على الفُرُشات, ولخرجتُم إلى الصعدات تجأرون إلى اللهِ".

الحديث رواه أحمد في مسنده، والتِّرمذيُّ، وابن ماجه واللفظُ له.وقال الشيخُ الألبانيُّ-رَحِمهُ اللهُ- في" صحيح ابن ماجه" :الحديث حسن.راجع: (صحيح ابن ماجه) (2/407-408) (3387).

10- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -بتخييرِهِ قبلَ قبضِهِ بينَ الدُّنيا والآخرةِ:

عن عائشة -رَضيَ اللهُ عنهُا- قالت: (سمعتُ رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,يقولُ: " ما من نبيٍّ يمرضُ إلا خُيِّر بين الدُّنيا والآخرة"، وكان في شكواه الذي قُبض فيه أخذته بُحَّةٌ شديدةٌ، فسمعتُهُ يقول: "مع الذين أنعم الله عليهم؛ من النَّبيّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين"، فعلمتُ أنه خُيِّر) البُخاريُّ – الفتح (8/103) رقم الحديث (4586). كتاب التفسير باب (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النَّبيِّين).

11- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بأنَّ الأرضَ لا تأكلُ جسدَهُ الشَّريفَ، وعرضُ صلاةِ أمتِهِ عليه في قبرِهِ:

عن أوس بن أوس عن النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,قالَ: "إنّ أفضلَ أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدمُ-عليه السلام-, وفيه قُبِضَ، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصَّلاةِ، فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ". قالوا :يا رسولَ الله! وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ، وقد أَرِمتَ؟ أي يقولون قد بَلِيتَ. قال: "إنَّ الله-عَزَّ وجَلَّ- قد حرَّم على الأرضِ أنْ تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ- عليهم السلام-".

النَّسائيُّ :باب: إكثار الصَّلاةِ على الرَّسُولِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- يوم الجمعة (3/75),وقالَ الإمامُ ابنُ كثير-رَحِمهُ اللهُ-:"وقد صححه بعضُ الأئمةِ"( الفصول في سيرة الرَّسُول)( ص315).

12- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بطيبِ عَرَقِهِ, ولِيْنِ مَسِّهِ:

عن أنس بن مالك-رَضيَ اللهُ عنهُ-,قالَ: (دخل علينا النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- فقالَ(أي:نام القيلولة) عندنا، فعرقَ، وجاءت أُمِّي بقارورةٍ, فجعلتْ تسلتُ العَرَقَ فيها, فاستيقظَ النَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,فقالَ: "يا أُمَّ سُليم, ما هذا الذي تصنعينَ؟!" قالت: هذا عَرقُك نجعلُهُ في طيبنا, وهو أطيبُ الطِّيبِ) صحيح مسلم (4/1814) رقم الحديث (2331) كتاب الفضائل- باب طيب عرق النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-.

وعن أنسٍ, قال: "كان رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-أزهرَ اللَّونِ,كأنَّ عَرَقَهُ اللؤلؤ, إذا مشى تكفَّأَ ولا مسستُ ديباجةً ولا حريرةً ألينَ مِن كفِّ رسولِ اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-,ولا شممتُ مِسْكةً ولا عَنْبرةً أطيبَ من رائحةِ رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-).صحيح مسلم (4/1814), رقم (2330) كتاب الفضائل– باب طيب رائحة الرَّسُول-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ.

13- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- بأنَّهُ يُدْفنُ في المكانِ الذي قُبِضَ فيهِ:

عن عائشةَ-رَضيَ اللهُ عنهُا-,قالت: (لمَّا قُبِضَ رسولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- اختلفُوا في دفنِهِ، فقال أبو بكر: سمعتُ من رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-شيئاً ما نَسيتُهُ, قال: "ما قَبَضَ اللهُ نبيَّاً إلا في الموضعِ الذي يُحِبُّ أنْ يُدفَنَ فيه" فدفنُوه في موضعِ فراشِهِ). صحيح التِّرمذيِّ للألباني (1/298), وانظر:" أحكام الجنائز" للألباني (ص137 -138).

14- اختصاصُهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-بأنَّ الله –تعالى-عَصَمَهُ من النَّاسِ:

قالَ اللهُ-تعالى-:{يَا أَيُّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس} (67) سورة المائدة. قال القرطبيُّ-رَحِمهُ اللهُ-: "معناه ما أظهِر التبليغ، لأنه كان في أوَّلِ الإسلام يخفيه خوفاً من المشركين، ثم أُمر بإظهاره في هذه الآية، وأعلمه الله أنه يعصمه من النَّاس".الجامع لأحكام القرآن (6/242). وعن جابرِ بن عبدِ اللهِ-رَضيَ اللهُ عنهُما-,قال: (غزونا مع رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- غزوةً قبل نجد، فأدركنا رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- في وادٍ كثيرِ العِضاة، فنزل رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- تحتَ شجرةٍ, فعلَّق سيفَهُ بغُصنٍ من أغصانِها، وتفرَّقَ النَّاسُ في الوادي يستظلون بالشَّجرِ، قال: فقالَ رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: "إنَّ رجلاً أتاني-وأنا نائم- فأخذَ السَّيفَ، فاستيقظتُ وهو قائمٌ على رأسي, فلم أشعر إلا والسيف صلتاً في يده, فقال لي: مَنْ يمنعُكَ منِّي؟ قلتُ: الله. قال: فشام السَّيفَ, فها هو ذا جالسٌ," ثم لم يعرضْ له رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-). صحيح مسلم (4/1786) رقم الحديث (843) كتاب الفضائل: باب توكله على الله –تعالى-، وعصمة الله له من النَّاس. قال ابنُ حجر في "الفتح": ((ويُؤخَذُ من مُراجعةِ الأعرابيِّ له في الكلام أنَّ الله -سبحانه وتعالى- مَنَعَ نبيَّهُ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-منه، وإلا فما أحوجه إلى مراجعتِهِ مع احتياجِهِ إلى الحظوة عند قومِهِ بقتلِهِ،وفي قول النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -في جوابِهِ ((الله)),أي يمنعني منك, إشارةٌ إلى ذلك) فتح الباري (7/492).


[align=center]يتبـــــــع......[/align]










رد مع اقتباس