منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الى الرفـيق الأعلـى * وفـاة الرســول صلى الله عليه و سلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-12-14, 14:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 الى الرفـيق الأعلـى * وفـاة الرســول صلى الله عليه و سلم

[align=center] وفاته [/align]

بعض المراثي التي قيلت في النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أصحابه وأقاربه



قال عبدُ اللهِ بنُ أُنيس-رَضِيَ اللُه عَنْهُ-:



تَطَاوَلَ ليلي واعتَرتْني القــَوَارِعُ **** وَخَــطْبٌ جَلِيـلٌ للبَــلِيـــةِ جَــامـــِعُ

غداةَ نَعى النّــَاعي إلينـــا محمـداً ***** وتـلكَ التـي تَسْــتَكُّ منـها المسـامـعُ

فلو رَدَّ ميْــتاً قتلُ نفســي قتـــلتُها ***** وَلــكِنّــهُ لا يَـــدفعُ المـــوتَ دافـــعُ

فآليْتُ لا أثني على هُـلكِ هـــالكٍ ***** مـن النــاسِ، ما أوْفى ثَبـيـرٌ وفارعُ

ولكننـــي بــاكٍ علــيه وَمُتــْبــــِعٌ ***** مُصِيبـتَـــهُ إنــي إلــى اللهِ راجــعُ!

وقــد قَبَـــضَ اللهُ النَّبيّــــين قبــله ***** وعــادٌ أُصيبـت بالـرُّزى والتبــابـعُ

فيا ليتَ شعري! مَن يقـوم بأمرنا ***** وهل في قُريْـشٍ مـن إمـامٍ يُنــازِعُ؟

ثلاثةُ رهطٍ من قريـش هـــمُ هُــمُ ***** أزِمــةُ هـذا الأمـــر والله صـــانــعُ

عليٌّ أو الصـديــقُ أو عمـرٌ لــها ***** وليـس لـها بعــد الثـــلاثـةِ رابـــعُ!

فإن قال منــا قـــائـلٌ عيــر هــذه ***** أبيـنــا وقلــنا: اللهُ راءٍ وســـــامـــعُ

فيا لقريشٍ قلدوا الأمر بعضـــهم ***** فإنَّ صحيــحَ القــولِ للنــاس نافـــعُ

ولا تُبْطِئُوا عنـــها فـُواقــاً فإنَّــها ***** إذا قُطِعَتْ لم يُمْنَ فيـها المطامعُ(1)



وقال كعبُ بنُ مالكٍ-رَضِيَ اللُه عَنْهُ-:

وبَاكيــةٍ حــرَّاءَ تَحْـــزَنُ بِالبـــُكَا ****** وتَلْطــمُ مِنـها خَـدَّها والمُقــَلَّدَا

علـى هَــالِكٍ بعــد النَّبــيّ محمَّــدٍ ****** ولوْ عَلِمَتْ لمَ تَبْكِ إلا مُحَمّــَدَا

فُجِعْنَا بِخَيـر النَّــاسِ حيّــَاً ومَيِّتــاً ****** وَأَدْنَــاهُ مِنْ ربِّ البـَريَّةِ مَقْعـدَاً

وأَفْظَعَهُمْ فَقـْداً علــى كُلِّ مُسْـــلِمٍ ****** وَأَعظَمَـهُم فِي النَّـاسِ كُلِّهمُ يَدَا

لَقَد وَرِثَتْ أخلاقُهُ المَجْدَ والتَّقَــى ****** فَلَمْ تَلْقَهُ إلا رَشِيداً ومُرْشِدا(2)



وقال سواد بن قارب الدوسي-رَضِيَ اللُه عَنْهُ-:



جلت مصيبـتــك الغــداة ســـواد **** وأرى المصيبــــة بعـدها تزدادُ

أبقى لنا فـقــد النَّبـــيِّ محمّــــَدٍ **** صَلّـــَى الإلهُ عـيـــهِ ما يعـــتادُ

حزنا لعمرك في الفـؤاد مخامراً **** أم هـل لمــن فـقـــد النَّبيّ فؤادُ؟

كنــا نحـل بـه جنــابا ممــــرعـاً **** جف الجنـاب فأجــدب الــرُّوادُ

فبـكــت علـــيه أرضنـا وسماؤنا **** وتصــدعـت وجـــدا به الأكبادُ

قل المتــاع بــه وكــان عيــــانه **** حلمـــاً تضــمن سكرتيــه رقـاد

إن العيــان هـو الطريف وحزنه **** باق لعمــرك فـي الفــؤاد تــلاد

إن النبـــي وفـاتـــــه كـحيـــاتـه **** الحـــق حـــق والجــهاد جـهاد

لو قيـــل تفــدون النَّبــيّ محمـداً **** بدلــت لـــه الأمــوال والأولاد

وتسارعت فيه النفـوس ببـدلـــها **** هــــذا لـه الأغياب والأشـــهاد

هــذا وهـــذا لا يــــــرد نبـيــــنا **** لــــو كــان يفــديـــــه ســــواد

إني أحـاذر والحــــوادث جمــة **** أمراً لعاصف ريحـــه إرعـــاد

إن جـل منـــه مــا يخـــاف فأنتم **** للأرض إن رجفــت بنــا أوتاد

لو زاد قوم فوق منيـة صــاحب **** زدتـم، وليـــس لمنية مزداد(3)



وقال أبو ذُؤيب الهذلي خويلد بن خالد-رَضِيَ اللُه عَنْهُ-:



لمَّا رأيـتُ النَّـــاسَ فـــي عَسَلَانِهــم **** مــا بـين ملحــودٍ لـه مُضــــرِّح

متبــــادرين لشـــرجــــعٍ بأكفــــهم **** نـص الـرقاب لفقدِ أبيضَ أروحِ

فهناكَ صِرْتُ إلى الهمومِ ومَنْ يبتْ **** جــارَ الهمـومِ يبيتُ غيـرَ مُروَّحِ

كُســفتْ لمصــرعِهِ النُّجومُ وبدرُها **** وتضعضعتْ آطامُ بطنِ الأبطــحِ

وتزعـزعتْ أجبــالُ يثـــربَ كــُلُّها **** ونخيـلُها لحلــولِ خَطْــبٍ مُفـدَّحِ

ولقـد زجرتُ الطَّيـــرَ قبــلَ وفاتِــهِ **** بمصـابِهِ، وزجرتُ سعدَ الأذبـحِ

وزجــرتُ أن نعب المشحج سائحاً **** مُتفائــلاً فيــــه بفــــأل أقــبح(4)



وقالت عمتُهُ صفية بنت عبد المطلب تبكي رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-:



ألا يا رسولَ اللهِ كُنْتَ رَجَـاءَنا **** وكنـــتَ بِنــَا بـَرَّاً ولـم تـَكُ جَافِيـــــَا

وكُنْتَ رَحِيْمَاً هَادِيَاً ومُعَلِّـــــمَاً **** لِيَبْكِ عَلَيــْكَ اليــومَ مـَنْ كَانَ بَاكِيـــــَا

لَعَمْرُكَ ما أبكـي النَّبــيَّ لفقــدِهِ **** ولكن لِمَـا أخشـى مِنَ الَهــْرجِ آتِيَــــا

كأنَّ عَلَى قلبي لذكــرِ مُحمَّـــدٍ **** ومـا خِفْــتُ مِنْ بعـد النَّبـيِّ المَكَاوِيــا

أفاطـــمُ صَلَّى اللهُ ربُّ مُحمّــَدٍ **** عَلَى جَـدَثٍ أمْســى بِيَثْــرِب ثاويــــا

فـِدىً لرسولِ اللهِ أُمِّي وخالتي **** وعَمّــــِي وآبائــي ونفســـي ومَالِيـــا

صدقتَ وبلَّغتَ الرِّسالةَ صادقاً **** ومـــُتَّ صلـــيبَ العُـــودِ أبلجَ صَافِيَا

فلو أنَّ رَبَّ النَّاسِ أبقى نبيَّـــنا **** سَعِــدْنا ولكــن أمــرُهُ كَانَ مَاضِيــــَا

علـيكَ مِنَ اللهِ السَّــلامُ تحيــــةً **** وأُدخِلتَ جناتٍ مِنَ العـدنِ رَاضِيَا(5)



وقالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب -رَضِيَ اللُه عَنْهَا-:



عينَيَّ جُـودا طَوَالَ الدَّهــرِ وانْهَمــِرَا *** سَكْبــاً وَسَحَّاً بـدَمـــعٍ غَيــرِ تَعــذيـرِ!

يا عَينِ فاسحَنفِري بالدَّمـعِ واحتفــلي *** حَتّــَى المَمـــاتِ بسَــجْلٍ غَيرِ مَنْزُورِ

يا عَيـنِ فانهــمِلي بالـدَّمـعِ واجتـهِدي *** للمُصــْطَفى، دونَ خلــقِ اللهِ بالنُّــورِ

بمُسْتَهَلٍّ مِـنَ الشُّـؤبــوبِ ذي سَيــــَل *** فقــد رُزِئْـتُ نبــيَّ العَــدْلِ والخيــرِ!

وكُنْـتُ مِنْ حَـذَرٍ للمـوْتِ مُشْـــــفَـقَةً *** وللّــذي خُـــطَّ مِـنْ تــلكَ المقــَاديـرِ!

مِنْ فَقْدِ أزْهَرَ ضَافي الخَلْقِ ذِيْ فَخَرٍ *** صَـافٍ مِنْ العَيبِ والعاهـاتِ والزُّورِ

فاذهَبْ حميـداً! جَــزَاكَ اللهُ مغفـــرةً *** يوْمَ القيامةِ عندَ النَّفخِ في الصُّورِ(6)



وقالتْ عمَّتُهُ أروى بنتُ عبدِ المطلبِ-رَضِيَ اللُه عَنْهَا-:



ألا يَا عَيْنِ ويْحَــكِ أَسعِـــدينـــِي **** بـدَمْعِـــكِ، مـَا بَقِبــت، وطَــاوِعِينـِي

ألا يـــا عَيــْنِ ويْحَـكِ! واسْتَهِلِّي **** عَلَــى نُــورِ البِـــلادِ وأَسْعِــدِينِـــي!

فَإِنْ عَــذَلَتــْكِ عَـــاذِلَةٌ فَقُـــولِــي **** عَــلَامَ وفِيـــمَ، ويْحَـــكِ تَعْـذِلِينــــي؟

عَلَـى نــُورِ البِــلادِ مَعــاً جَمِيـعاً **** رســــول اللهِ أَحْمَـــدَ فـاتــْرُكِينــــي

فإِلَّــا تُقْـصِــــري بِالعَــذْلِ عَنِّــي **** فَلُــومــِي مــا بَـــدَا لَكِ أَوْ دَعِيــني!

لأَمــــرٍ هـدّنِــــي وأذَلَّ رُكنـــِي **** وشَيَّـــــبَ بَعْـــدَ جِـدَّتِهَا قُرُونِي!(7)


يتبـــــــــــــع........









 


رد مع اقتباس