صديقاي العزيزيان، لكما مني أطيب التحيات وأعطر عبارات الودّ والإخاء مع الرغم أني لست من عين الفوارة؟، وه\ه ملاحظة أولى وهي أن هذه المدينة التي تسكنانها ليست مبررا لتعامل خاص بينكما دون غيركما وعلى كل ليس ه\ا ما أريد الحديث معكما عنه، وهو والله حديث الحبيب للحبيب، فأولا كلمة المسيحية حسب أقوال المؤرخين وعلماء الشرع ولّى عهدها وإنما صار هنالك نصرانية وهي يا أخي شمسو دين كفر لا أخوة بيننا وبين أهله، فدين محمد صلى الله عليه وسلم جبّ ما قبله وجاء القرآن مؤكدا ل\لك في قول الباري: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" إذن لا دين إلا ديننا ولله الحمد والمنة، هذا أولا وأما ثانيا فأناقش فيه قضية كون الكلام عن النصرانية لا يعنينا وأنا أخالفك في ذلك أخي العزيز ولي في ذلك سند هو قول حذيفة بن اليمان كان الناس يسألون النبي عن أمور الخير وكنت أسأله عن أمور الشر حتى أتجنبها وبقيت واحدة وأرجو أن لا أكون أطلت عليكما وهي أن المسلمين ونحن منهم مقصرون جدا في محاربة المد التنصيري وهاهو كتابهم يوزع مجانا وكتاب القرآن يبلغ سعره آلاف الدنانير والناس في إعراض عنه دائم والله المستعان. لم نختلف أبدا وأرجو أن لا نختلف وأن نحمد الله على عهده العظيم لنا في قوله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" رمضان كريم تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام.