لا نريد أن ننتقص من جهاد السلطان أحمد المنصور السعدي في المغرب الأقصى ، لكن الأمر مبالغ فيه جدا لما نصور الهزيمة إن وقعت في وادي المخازن هو تمسيح صليبي لكامل الشمال الإفريقي ، الأمر ليس هكذا إطلاقا و لو قدر الله مثلا و اتحد السعديون في المغرب الأقصى مع المجاهدين العثمانيين في الجزائر ، لتمت إستعادة الأندلس إلى حوزة الإسلام و لم تكن أبدا ما يسمى اليوم اسبانيا و البرتغال و عليه فإن حكام المغرب الأقصى كالسعديين و العلويين فيما بعد هم الذين خالفوا الإجماع الإسلامي تحت راية الخلافة العثمانية و الدليل هو بقاء ثغور سبتة و مليلية و غيرها من الجزر محتلة حتى الآن بينما حررت جميع الثغور المحتلة (وهران مثلا) خلال الحكم العثماني.