بارك الله فيك على القصيدة الجميلة ... كنت قد أدرجت محاكاة لها فأرجوا أن تعجبكم ...
أحمد مطر حكى لنا عن عباس منذ مدة طويلة ، اما أنا فسأحكي عن عباس الان :
قال أحمد مطر :
عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
!! أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه؛
صرخت زوجة عباس" :أبناؤك قتلى، عباس
ضيفك راودني، عباس
قم أنقذني يا عباس
عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته " :عباس، الضيف سيسرق نعجتنا"
قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس بأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس؟
لوقت الشدة
إذن، اصقل سيفك يا عباس
أما أنا فسأحكي :
حكايتي يا ناس عن عباس
كانت في الأساس
عن بعض الريّاس
طغوا على كل الأجناس
منهم هذا عباس
هو ليس ابن فرناس
أو أبا نواس
أو حتى " زاهي حواس "
بل عن رجل ليس كالناس
تولى الكرسي بمعية النسناس
يقول إنني تغلبت عن الخناس
و إني " رجل " صعب المراس
يزعم انه للقضية عادل قسطاس
ولمشاغل الناس حساس
قبضته حديدية بل حتى من نحاس
ضايق كل من له " حماس "
تجده يغـّط في النعاس
و كلبه باسط ذراعيه عسّاس
منذ استشهاد الرمز هو جساس
للنبض و لكل حركة دساس
يلمع حذاءه أيضا ، و يقتني الماس
يضع إكليل الغار و حتى الآس
هو في بلهنية ، عمله كالقساس
بلغ العدو الضفة الأخرى بالقصف و التهراس
حرك عباس الأجراس
و خمن و تذكر الإحساس
آه قد مات فيّ العضو الحساس
بدلا من ضرب الأخماس في الأسداس
ضرب عباس الكناس
و وصفه بالنخاس
بقيت ضفته بخير و لا باس
لم يُخرج عباس حتى المتراس
ليرضى بحفر القبور الارماس
و يرى الجثث فوق بعضها أكداس
و التجأ عباس إلى جاره الوسواس
ندد عباس وحاول جمع الناس
في منبر الأمم و الرياس
و راح يستجدي و يطلب الالتماس
و ينتظر عبور العدو الى ضفته بشق الأنفاس
حتما سيأتيك يا عباس
ريثما ينتهي ممن له حماس
يا عباس ألا تعي الدروس يا عباس
كان الأحرى بك ترك الناس في حماس
فلولا الحماس
ما كنت أنت أصلا من هذا الأساس