قال أبو عليِّ بنِ الشبل :
وإذا هممت فناجِ نفسك بالمُنى
وَعْداً فخيراتُ الجنانِ عِداتُ
واجعلْ رجاءك دُون يأسِك جُنَّةً
حتى تزول بهمَّك الأوقاتُ
واسترْ عن الجُلَساءِ بثَّك إنما
جلساؤُك الحُسَّادُ والشُّمَّاتُ
ودعِ التوقُّع للحوادثِ إنه
للحيِّ منْ قبلِ المماتِ مماتُ
فالهمُّ ليس لهُ ثباتٌ مثلِ ما
في أهلِهِ ما للسرورِ ثباتُ
لولا مغالطةُ النفوسِ عقولها
لم تصْفُ للمتيقظين حياةُ