اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahira2008
سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وهل في هذا شك يا رجل؟؟؟
من يختلف معك ... هذا أمر بديهي
أتعرف وكأنكم تعتقدون أن السلفية حكر عليكم..
السلفية كما عرفها شيخنا القرضاوي وعن قناعة شخصية... واحذر أن تسقط عليه-الشيخ- إحدى الأحكام السابقة ...
تعريف السلفية
نعني بالفكر السلفي هنا: المنهج الفكري الذي يتمثل في فهم خير قرون الأمة من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، لهداية القرآن، وهدى النبوة.
لباب المنهج السلفي الحق كما نفهمة
وهو منهج يقوم في جملته على أصول ومبادئ هي:
1 - الاحتكام للنصوص المعصومة لا لأقوال الرجال.
2 - رد المتشابهات إلى المحكمات، والظنيات إلى القطعيات.
3 - فهم الفروع والجزئيات في ضوء الأصول والكليات.
4 - الدعوة إلى الاجتهاد والتجديد، وذم الجمود والتقليد.
5 - الدعوة إلى الالتزام لا التسيب في مجال الأخلاق.
6 - الدعوة إلى التبشير لا التعسير في مجال الفقه.
7 - الدعوة إلى التبشير لا التنفير في مجال التوجيه.
8 - الدعوة بغرس اليقين لا بالجدل في مجال العقيدة.
9 - العناية بالروح لا بالشكل في مجال العقيدة.
10 - الدعوة إلى الاتباع في أمور الدين، والاختراع في أمور الدنيا.
وفي وقتنا هذا ظلمت السلفية من أنصارها
فقد ظلمت كلمة (السلفية) من أنصارها ـ أو من يعدهم الناس ويعدون أنفسهم أيضا أنصارها أو من كثير منهم على التحقيق ـ فقد حصروها أو كادوا في شكليات وجدليات حول مسائل في علم الكلام، أو مسائل في علم الفقه، أو أخرى في علم التصوف، وعاشوا نهارهم، وباتوا ليلهم، ينصبون المنجانيق ويقذفون بالمقاليع، لمن يخالفهم في أي مسألة من هذه المسائل، أو أي جزئية من هذه الجزئيات.
تدخل مكتباتهم لا تجد إلا كتب كالآتي (التحذير من فلان) ، (الرد على فلان) , (فلان في ميزان الإسلام) , (إعلام الناس بحقيقة فلان) , (الرد على من أباح كذا) , (إلقام الحجر لمن قال بكذا) ..وهكذا
حتى ظن بعض الناس أن منهج السلف هو منهج المراء والجدل، لا منهج البناء والعمل. وأن السلفية تعني الاهتمام بالجزئيات على حساب الكليات، وبالمختلف فيه على حساب المتفق عليه وبالشكل والصورة على حساب الجوهر والروح.
من السذاجة تصور إمكان جمع الناس على آراء فرعية فقهية واحدة
وآفة بعض (الحرفيين) ـ ممن أسميهم (الظاهرية الجدد) ـ أنهم يحسبون أن باستطاعتهم حذف الخلاف في المسائل الشرعية الاجتهادية فرعية أو أصلية، يجمع الناس على ما يرونه حقا وصوابا، ورفض ما عداه مما يعتبرونه باطلا وخطأ.
ونسي هؤلاء أن الإعجاب بالرأي أحد (المهلكات) وأن بحسب المرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم، ومن ذلك أن يحقر رأيه.
|
عذرا على التدخل لكنني رأيت عجبا في مشاركتك
فالسلفية ليست حكرا على أحد
ثم إنه لا يوجد في مقولة الأخ جمال المقتبسة من طرفك أننا نحتكر السلفية
وفي كلامك وفي كلام شيخك الكثير من التناقض
توافقين الأخ جمال في إنزال الناس منازلهم على طريقة السلف الصالح وتعارضين علم الجرح والتعديل بدليل الكلام المنقول لشيخك القرضاوي.
إذا تتبعنا آثار السلف لوجدناهم أنزلوا الناس منازلهم لكن بالطريقة التي تعترضينها
فهم حذروا من أهل البدع والأهواء وألفوا كتبا وسموا ذلك جرحا وتعديلا
ولا يمكنك الإنكار على أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول البادئين في هذا العلم
وسأرد على شيخك القرضاوي بجواب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حين سئل:
لقد ذكر بعض العلماء أن علم الجرح والتعديل كان خاصا بزمن الرواة لكن الآن عام ألف وأربع مائة وعشرين ليس هناك شيئا اسمه الجرح والتعديل فما هو الصواب في ذلك ؟
فأجاب: هذا والله من المهازل والمضحكات المبكيات:أن يقال مثل هذا الكلام ,لماّ تكثر البدع ويكثر الإلحاد ويكثر العلمانيون والشيوعيون والروافض والصوفية والأحزاب الضالة توقف الإسلام وأطلق العنان للناس يمرحون ويسرحون ويقولون ما يشاءون ولا أحد يقول هذا غلط أو هذا منكر ولا أحد يقول هذا مفسد وهذا مصلح ؟!
هذا من الضياع وعدم الفقه في دين الله عزوجل ؛ فالسلف ألفوا كتبا في العقائد ينتقدون فيها أهل البدع والضلال وسمّوا أفرادا وجماعات فهل هذا يعني انتهى أيضا ؟!
ونقول: إن المبتدعين الذين كانوا في عهد السلف يناقشون ويُبيّن ضلالهم والآن لا يجوز ,حرام ,الآن الكلام على أهل البدع حرام وعلى العلمانين حرام وعلى الزنادقة حرام وعلى الروافض حرام وعلى الصوفية حرام ماشاء الله هذه دعوة إلى وحدة الأديان أو ماذا ؟! نستغفر الله ونتوب إليه ,هذا ضلال ,يجب أن يبقى الجرح والتعديل يُذَبُّ به عن دين الله وعن سنة رسول الله إلى يوم القيامة ,وأن تُسلّ السيوف أكثر من ذلك لإعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ودحض الكفر والباطل .
والسلف قالوا : إن الذبّ عن السنة أفضل من الضرب بالسيوف ,فالذبّ عن السنة يكون بالجرح والتعديل .
وبهذه المناسبة أقول لكم : إن الحاكم رحمه الله في كتابه (معرفة علوم الحديث) قال وكلامه حق : الجرح والتعديل علمان : علم الجرح وهو علم مستقل وهذا يرد منهج الموازنات الباطل ,علم الجرح علم مستقل ولهذا ألّف كثيرٌ من الأئمة كتباً مستقلة في الجرح فقط ,خصّصوها للجرح مثل البخاري في الضعفاء والنسائي في المتروكين وابن حبان في المجروحين وابن عدي في الكامل وهكذا الذهبي وابن حجر وغيرهم كثيرون ألفوا مؤلفات خاصة بالجرح فقط لأنه علم مستقل ,وهذا يقصم ظهر منهج الموازنات ويقصم ظهور أهله . وأئمة آخرون ألفوا كتباً في الثقات مثل الثقات للعجلي والثقات لابن حبان عرفتم هذا ؟ إذا كان السلف يؤمنون بأن الجرح والتعديل علمان مستقلان فكيف تأتي الموازنات ,واحد يؤلّف كتابا خاصا بالجرح ليس فيه أيّ ثغرة لمنهج الموازنات ,فهمتم هذا بارك الله فيكم .
الجرح والتعديل باقٍ إلى يوم القيامة ,الناس يريدون أن يستفيدوا من هذا العالم ,فتقول لهم هذا عالم فاضل وعلى السنة ,تزكيه بارك الله فيك ,وهذا العالم رافضي ,هذا صوفي يقول بوحدة الوجود ,هذا علماني ,هذا شيوعي يتستر بالإسلام ..هذا كذا ..هذا كذا ... واجب عليك أن تبيّن ,هذا واجب وهو من الجهاد ولا ينقطع وليس خاصا بالرواة .
ولمّا ذكر الترمذي في كتابه العلل الذي هو في آخر سننه قال : هذا العلم يعني الناس استنكروا على علماء الحديث الجرح قال: وقد جرح فلان وفلان ,جرح فلان معبد الجهني وجرح فلان جابر الجعفي فبدأ بأهل البدع ,لماذا ؟ لأن هذا يُنتقد لبدعته لا لأنه راوٍ .
ثم ألّف السلف في الرد على أهل البدع كما قلنا ولم يخصصوا الجرح والتعديل بالرواة فقط مبتدع ليس من أهل الحديث أبدا ,معتزلي ,جهمي ,مرجئ ...الخ ليس له علاقة بالرواية لكنه مبتدع فجرحوه ,فمن أين لهؤلاء أن باب الجرح أغلق ,هذه مثل دعوة المذهبيين المتعصبين أن باب الاجتهاد أغلق من القرن الثاني وبعضهم يقول الثالث وبعضهم يقول الرابع يعني خلاص الله عز وجل شلّ عقول المسلمين من ذلك الوقت إلى الآن عقولهم مشلولة لا يستطيعون أن يفهموا كلام الله ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا حكم جائر وافتراء على الله تبارك وتعالى وكذلك هذه فرية ؛الذي يقول : إن الجرح انقطع وأغلق بابه هذا والله يجني على الإسلام ,اتق الله يا أخي لا تسدّ باب الجرح والتعديل ولن يسمع لك أهل الحق وأهل السنة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال واضح كل الوضوح وغني بالأدلة التي نستخلص منها أن الجرح والتعديل ضمن السلفية
وليس كما قال شيخك هو تحقير الأخ، وهو مراء وجدل وهو .....
فإن كان حقا الجرح والتعديل تحقيرا للمسلم، لما فعله السلف الصالح واهتموا واعتنوا به كل العناية حتى ألفوا كتبا فيه.