البرلمان الإيراني يناقش تشكيلة الحكومة المقترحة
نشرت في 2009-08-30
بدأ البرلمان الايراني النظر في تشكيلة الحكومة الجديدة المقترحة من الرئيس محمود أحمدي نجاد والتي يُتوقع ان تثير جدلا.فللمرة الأولى في تاريخ الجمهورية الإسلامية الايرانية يتم ترشيح ثلاث سيدات لشغل حقائب وزارات الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي في الحكومة الجديدة.
لكن يتوقع ان يتحدى رجال الدين المتشددون تعيينهن، في حين تقول تقارير صحفية ان المرشح لوزارة النفط سيتم رفضه على الارجح لقلة خبرته. ويقول محللون إن أحمدي نجاد اختار على ما يبدو حكومة مؤلفة من الموالين له أكثر من كونهم من اصحاب الكفاءات.
وقال أحمدي نجاد في خطابه الطويل الذي دام ساعة من الزمن وألقاه أمام أعضاء البرلمان إن تعيين نساء في حكومته هو أهم ما يميز تشكيلتها.
وأضاف قائلا "لأول مرة بعد الثورة، نقدم للبرلمان ثلاث نساء يتسمن بالإخلاص للثورة والخبرة في مجال تخصصهن. أصدقائي وزملائي الأعزاء إنه حدث عظيم".
وحث أحمدي نجاد أعضاء البرلمان على التصويت بالثقة على حكومته، مضيفا أن حريات بلاده ينبغي صيانتها.
وتابع قائلا "الحرية منحة إلهية وينبغي حمايتها. لا يجب السماح لأحد بتقييدها أو تشويهها تحت عناوين غير شرعية أو مزيفة".
ويأتي كلامه في أعقاب مرور أسابيع على المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها إيران بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
ويُتوقع أن تؤدي بعض اختيارات أحمدي نجاد في الحكومة المقترحة إلى نقاشات حامية في ظل المعارضة القوية التي يواجهها الرئيس حاليا داخل إيران.
وأعيد انتخاب أحمدي نجاد في شهر يونيو/حزيران الماضي في انتخابات تقول المعارضة إنها شابتها خروقات.
واعتقلت السلطات الإيرانية مئات المحتجين في أعقاب المظاهرات الكبيرة التي تلت الانتخابات. ورغم أن مئات المعتقلين أفرج عنهم، فإن أكثر من مئة معتقل أحيلوا إلى المحاكمة على خلفية مشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات.
واقترح أحمدي نجاد 21 وزيرا في حكومته، منهم 14 اسما جديدا.
ودعا أحمدي نجاد من جامعة طهران، الجمعة، البرلمان الإيراني إلى التصديق على تشكيلة حكومته.
وقال "لم آخذ في الاعتبار الآراء الشخصية عند اختيار أعضاء الحكومة ولم أهتم سوى بما فيه مصلحة البلد".
وقالت الإذاعة الرسمية إن البرلمان سيبدأ اليوم جلسته للتصديق على الحكومة بتقديم أحمدي نجاد قائمة بأعضاء حكومته المقترحة.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدولية، بيتر بيلز، إن أبرز التغييرات التي أتى بها أحمدي نجاد في حكومته تبين أنه أكثر اهتماما بالقضايا الداخلية مقارنة بالاقتصاد والشؤون الخارجية.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان تشكيلة الحكومة على مدى ثلاثة أيام على أن يصوت عليها يوم الأربعاء المقبل.