منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الأصول الثلاثة ** سؤال وجواب **
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-11-29, 16:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو عبد البر
عضو مجتهـد
 
الأوسمة
الفائز 
إحصائية العضو










افتراضي

س/ أذكر الأدلة النقلية القرآنية علي أن الله جلّ وعلا هو الخالق ؟الله - جلّ وعلا - هو الخالق والأدلة النقلية القرآنية والنبوية والأدلة العقلية على هذا الأصل الكبير المهم ما أكثرها وما أجلها وما أعظمها منها :-
1ـ قال الله - جلّ وعلا - ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الزمر:62] ، فالله - جلّ وعلا - هو الخالق .
2ـ قال - جلّ وعلا - ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿35﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ ﴾ [الطور:35-36] .
3ـ قال - جلّ وعلا - ﴿ الرَّحْمَنُ ﴿1﴾ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ ﴿2﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿3﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿4﴾﴾ [ الرحمن:1-
4] ، وقال- جلّ وعلا -﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾[آل عمران:190].[/
COLOR]4ـ وقال - جلّ وعلا - ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة:164] .
5ـ وقال الله - جلّ وعلا - ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ﴿12﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ﴿13﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿14﴾﴾ [المؤمنون:13-14]
6ـ وقال الله - جلّ وعلا - ﴿ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ﴾ [النمل:60].
7ـ والآيات كثيرة قال - جلّ وعلا - ﴿ وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ﴿33﴾ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ ﴿34﴾ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ﴿35﴾ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ﴿36﴾﴾ [يس:33-36] الآيات .
س/ هل أنكر المشركون أن الله هو الخالق ؟الأصل الأول أن الله - جلّ وعلا - هو الخالق، لم ينكر المشركون هذه الحقيقة الكبيرة مع مكابرتهم وعنادهم وإعراضهم عن الحق إلا أنهم لم ينكروا هذا الأصل الكبير، قال الله - جلّ وعلا - ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ [الزخرف:87] هذا رد المشركين بل يقرون بتوحيد الأسماء والصفات ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴾ [الزخرف:9] فالمشرك لم ينكر هذه الحقيقة الكبيرة ألا وهي أن الله - جلّ وعلا - هو الخالق .
س/ أذكر الأدلة النبوية علي أن الله جلّ وعلا هو الخالق ؟1ـ ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره من حديث شداد بن أوس - رضي الله عنه - وفيه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال ( سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) .
2ـ ما رواه البخاري ومسلم وأحمد، واللفظ لأحمد رحم الله الجميع من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه قال: ( كنا نُهينا أن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يعجبنا أن يأتي الرجل العاقل من البادية فيسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نسمع ؛ لأن الأعراب من أهل البدو لا يحسنون ولا يتقنون اختيار الألفاظ، وإنما قد يتكلم أحدهم على سجيته وطبيعته، قد تخرج الكلمات شديدة حادة لكنه يخرج ما عنده فقال أنس: فجاءه رجل من أهل البادية فقال: يا محمد، ينادي عليه باسمه المجرد .
يقول الأعرابي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -أتانا رسولك: أي أتانا الرسول الذي أرسل إلينا من قبلك؛ ليعلمنا الإسلام، أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك، فنظر إليه - النبي صلى الله عليه وسلم فقال - النبي صلى الله عليه وسلم -( صدق )
فقال الأعرابي: فمن الذي خلق السماء ؟ هذا هو الشاهد: من الذي خلق السماء ؟ قال - النبي صلى الله عليه وسلم - (الله) .
قال الأعرابي: فمن الذي خلق الأرض ؟
قال - النبي صلى الله عليه وسلم - (الله) .
قال الأعرابي: فمن الذي نصب الجبال وجعل فيها ما جعل ؟
فقال - النبي صلى الله عليه وسلم - (الله) .
فقال الأعرابي: قال فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أرسلك ؟
قال : (نعم) .
قال الأعرابي: وزعم رسولك أن الله قد فرض علينا خمس صلوات في اليوم والليلة .
قال : (صدق) .
قال الأعرابي: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟
قال : (نعم) .
قال الأعرابي: وزعم رسولك أن الله فرض علينا صيام شهر في السنة .
قال: (صدق) .
قال الأعرابي: فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟
قال: (نعم )
فقال الأعرابي: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن .
فقال - النبي صلى الله عليه وسلم - (لئن صدق ليدخلن الجنة ) وفي لفظ (أفلح إن صدق ) والشاهد من سؤال الأعرابي من الذي خلق السماء ؟ من الذي خلق الأرض؟ من الذي خلق الجبال وجعل فيها ما جعل، وجواب - النبي صلى الله عليه وسلم - على هذا الأعرابي بسؤال واحد لا يجيب إلا بلفظ الجلالة المفرد العلم الله .