[** مريم **]

بارك الله فيك يا اخي للطرح المميز.
حقيقة الاصوات العذبة تزيد في الخشوع و تدبّر آيات القرآن و هو يتلى .
في العام ما قبل الماضي ، صليت في مسجد حيّنا ، ثم اكتشفت ان مسجدا مجاورا أئمته يدعون في ركعة الوتر على خلاف مسجد حينا، فغيرت المسجد في العشر الاواخر ، واكتشفت ان قراؤه احسن بكثير ، لذلك قررت في العام الذي بعده ان اصلي هناك،وفعلت و الحمد لله، كانت قراءة مباركة على صوت اخ تلاوته هي تلاوة المنشاوي . ما شاء الله . صليت هناك مع جماعة من الصديقات طيلة الشهر، ولما قال لنا الامام ان هناك شخصا آخر سيصلي بنا يوم العيد، و نحن نعرفه ( ولديه مشكل في النطق لسبب منذ ولادته و صوته ليس عذبا ) ، فقررت كل صديقاتي ان تغير المسجد و تصلي العيد في مسجد حيّنا . وكنا نتكلم اثناء عودتنا الى البيت ليلة العيد ، و انا رفضت الفكرة ،قلت ان الانسان مريض و انا اخشع في صلاتي وراءه و لا بأس في الامر، و اختلفنا ... وصليت وحدي الا صديقة و اختايا، في المسجد المذكور .
قالت لي اخت ، هذا ليس سنيا و ذاك ليس سنيا ، لكن الاخر صوته عذب ( تتحدث عن امام الحي ..) وانا لم احب التفرقة هته . انتقلنا على اساس الاصوات، لا امور السني و البدعي ....
المهم، قررت هذه السنة ان اصلي في مسجد حينا ، لأنني كنت اتعب عند الذهاب الى المسجد الاخر وهن انتقلن الى المسجد الابعد ، ثم عدن بحجة ان القراء ليسوا ذوي اصوات جميلة.

وجب على الائمة ان يعينوا قراء ذوي اصوات جميلة، لكن حقيقة لا ارى الفرق الكبير ، فمن الممكن ان يتتبع الواحد منا القرآن وراء الامام، لكن ليس الى ابعد حد ، فإن كان كما ذكرت الاخت امال جيجل،بحيث لا تفهم شيئا فهنا الوضع مختلف .

سامحني اخي الصدارة النايلي على هذه الاطالة و التعمق !! غير انني ابقى ضد هذه الفروق و التنقلات . وجبت الصلاة في المسجد الاقرب ، ووجب للأئمة اقتناء احسن الاصوات و اعذبها اوّلا تكريما للصلاة المباركة في الشهر المبارك ، ثم تكريما للمصلين . وهذا العام اصلي في مسجد حينا الذي فيه قراء ما شاء الله ، فترى اصحاب المسجد المجاور كلهم يفدون اليه، ثم اكتظاظ السيارات ، لا تدري حتى من اين يأتي هؤلاء.
ووددت ان اذكر ان في مسجد حينا كنت اصلي خلف امام كبير في السن ، يخطيء ، ينسى فيعيد الاية ، لكن تدبر القرآن و الخشوع كانا موجودين ، لكن ليس بقدر الذي صلينا خلفه و هو يقرأ قراءة للمنشاوي.

هذا رأيي و احساسي . نطلب ان يجعل الله في كل خيرا .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اختكم مريم