2009-08-25, 21:48
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir182
جرني ألحاحك -أختي الفاضلة- إلى التأمل في هذه العبارة عادات وتقاليد، فوجدتها مركبة من كلمتين وقلي إن شئت من موضوعين أما الأول فهو العادة والعادة كما لا يخفى نالت حظها الوافر من الدراسات الفقهية خاصة المالكية خذي مثلا الماء الصالح للعادة والماء الصالح للعبادة مع ما في ذلك من مجانبة للتحقيق العلمي الصحيح، إذ ماء الوضوء حسبما وصل إليه كبار الفقهاء قد يظهر أنه لا يصلح -حسب مفهوم العامة- حتى لاستعمالات العادة ومن ذلك مثلا الماء المختلط بطاهر كالصابون والعسل والزبيب...ولا تهمنا هذه البوابة الشرعية، إذ المهم هاهنا حسب مداخلة الإخوة الأعضاء قضية الحسن وغيره. وأما التقاليد فهي -على ما يبدو- ما قررة العامة بغير دستور علمي ولا ديني وإنما هو التواضع الاجتماعي كأشكال اللباس والأكل والأعراس...، وهذه والله أعلم هي التي فيها اللبس، فكم ورد في القرآن الكريم قول المولى عز وعلا ولكن أكثر الناس لا يعقلون..لا يشكرون.. لا يفقهون، فلطالما اقترنت الكثرة بالضلال ومجانبة الحق وهذا نوح عليه السلام قيل إنه عاش 950 سنة ولم يؤمن معه إلا عشرون وقيل أربعون ولعل هذا ما يبرر ما وقفت عليه من قول ابن القيم رحمة الله عليه وهو أن "أخطاء العادة أصعب -من حيث الترك- من أخطاء العبادة فأنتِ يسهل عليك أن تضعي يد أحدهم اليمنى على اليسرى وتقولي له هذه الوضعية الصحيحة للقبض وليس كما كنت تفعل ولكن هل يمكنك أن تغيري طريقة حفلات بعض المناطق -ولا داعي للتسمية- من ضرب للبارود وإشهار للأسلحة الأمر الذي أودى ولا يزال يودي بحياة الكثير من الناس..
أعجبني حقا ما ذهب إليه أحد الأعضاء من أن التقاليد غالبا تكون بعيدة عن الدين ولكنني تمنيت أنه لم يقف عند هذا الحد وراح ينصح بضرورة تكاتف الشريحة المثقفة -وأراكِ من أوائلها- وتصديها للمدّ التقاليدي الزائف وتحكيم شرع الله في أمور الله، وفرض المنطق العلمي في شئون الناس.. قبل الختام لا زلت أذكر لما توفي جدي كيف أن جدتي فُرض عليها أن لا تستحم إلا ليلا وأن تغسل ثياب زوجها وتحرقهم وأن تلبس الجوارب والألبسة الشتائية في عز الصيف ولا تفعل كذا ولا كذا ... تقاليييييييييييييد.
|
شكرا اخي على اضافتك القيمة وشرحك المفصل
بارك الله فيك
|
|
|
|