منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - صفحةخاصة بشهر رمضان**الكل يدخل**
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-25, 10:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جزائرــــية
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم بدر الدين مشاهدة المشاركة


7- اجتماع الزملاء في العمل وقت الدوام وتجريح الصيام بكل لحوم اخوانهم ' بالغيبة 'والنميمة.
الغيبة:
1/ فتاوي ومقالات:
أ-
أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة، وأكون أحياناً في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس، ويدخلون في الغيبة والنميمة، وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك، وكذلك لا يوجد مكان حتى أبتعد عنهم، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره، فهل علي إثم في جلوسي معهم؟ وما الذي يتوجب فعله؟ وفقكم الله لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر، فإن قبلوا منك فالحمد لله، وإلا وجب عليك مفارقتهم، وعدم الجلوس معهم؛ لقول الله سبحانه وتعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ سورة الأنعام الآية 68.وقوله عز وجل: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ سورة النساء الآية 140..، وقول النبي صلى الله عليه وسلم(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، والله ولي التوفيق.
من موقع فضيلة الشيخ ابن الباز رحمه الله تعالى
ب-
وهذا مقطع من خطبة الشيخ سلطان آل العيد:
..... الغيبة وما أدراك ما الغيبة ! فاكهةُ كثيراً من المجالس الا ما رحم ربك ؛ ما سلم منها الا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى : الغيبة عرْفها أهل العلم بأنها ذكر العيب بظهر الغيب ......... كان نبينا صلى الله عليه و سلم يحذر من الغيبة. قال جابر رضي الله عنه كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فارتفعت ريح منتنة قال صلى الله عليه و سلم " أتدرون ما هذه الريح ؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين" رواه الامام احمد في مسنده. الغيبة سلعة رائجة فأن لله وإن إليه راجعون ؛ الزوجة تغتاب زوجها والزوج يغتابها ؛ ....
من عقوبة الغيبة التعذيب في القبر فعن أبي بكرة صلى الله عليه و سلم قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين فقال : "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فيعذب في البول وأما الآخر فيعذب في الغيبة". مر عمر ابن العاص على بغل ميت فقال لبعض أصحابه : )لأن يأكل الرجل من هذا حتى يملأ بطنه خيراً له من أن يأكل لحم رجل مسلم ( ،
كان السلف يعدون ترك الغيبة من صالح الاعمال ؛ قال وهيب أبن الوردي : )والله لترك الغيبة عندي أحب الي من التصدق بجبل من ذهب( ؛ وقال عمر رضي الله عنه : )عليكم بذكر الله فأنه شفاء ؛ وإياكم وذكر الناس فأنه داء( ؛ قال الحسن البصري : ) يا أبن أدم إنك لن تصيب حقيقة الإيمان حتى لا تعيب الناس بعيب هو فيك( ؛
كان سلفنا الصالح أهل التقى والورع يُبغِضون الغيبة ويذمون أهلها أشد الذم ؛ سمع علي أبن الحسين رجل يغتاب آخر فقال له : )إياك والغيبة فأنها إدام كلاب الناس( ؛
غيبة الناس والوقوع في أعراضهم تسلطهم على حسناتك في يوم الدين . روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "أتدرون من المفلس إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فأن فنيت حسناته قبل أن يقضىِ ما عليه أُخذا من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " كان الحسن البصري رحمه الله إذا بلغه أن أحداً اغتابه يرسل إليه بهدية ويقول له على لسان الرسول )بلغني يا أُخي أنك أهديت الي حسناتك وهي بيقيناً أعظم من هديتي هذه ( قال أبو أمامة رضي الله عنه : )إن العبد ليعطى كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يعملها ؛ فيقول يا رب أنا لي بهذا فيقول له هذا بما أغتابك الناس وأنت لا تشعر( ؛ كان عبد الله ابن المبارك رحمه الله يقول : )لو كُنْتُ مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي من غيرهما( ؛ ............
من خطبة الشيخ صالح آل العيد لصلاة الجمعة
جـ -
ومن تفسير بن كثير للآية الكريمة: " ولا يغتب بعضكم بعضا "
........ وقوله تعالى « ولا يغتب بعضكم بعضا » فيه نهي عن الغيبة وقد فسرها الشارع كما جاء في الحديث الذي رواه أبو داود « 4874 » حدثنا القعنبي حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله ما الغيبة؟ قال صلى الله عليه وسلم: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال صلى الله عليه وسلم: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته .... وقال أبو داود « 4875 » حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني علي بن الأقمر عن أبي حذيفة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا قال غير مسدد تعني قصيرة فقال صلى الله عليه وسلم: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ...
- تحريم الغيبة - والغيبة محرمة بالإجماع ولا يستثنى من ذلك إلا ما رجحت مصلحته كما في الجرح والتعديل والنصيحة كقوله صلى الله عليه وسلم لما استأذن عليه ذلك الرجل الفاجر ائذنوا له وبئس أخو العشيرة « خ6032 » وكقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها وقد خطبها معاوية وأبو الجهم أما معاوية فصعلوك وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه « م1480 » وكذا ما جرى مجرى ذلك ثم بقيتها على التحريم الشديد وقد ورد فيها الزجر الأكيد ولهذا شبهها تبارك وتعالى بأكل اللحم من الإنسان الميت كما قال عز وجل « أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه » أي كما تكرهون هذا طبعا فاكرهوا ذاك شرعا فإن عقوبته أشد من هذا وهذا من التنفير عنها والتحذير منه كما قال صلى الله عليه وسلم في العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يرجع في قيئه، وقد قال ليس لنا مثل السوء ، وثبت في الصحاح والحسان والمسانيد من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ، وقال أبو داود حدثنا واصل بن عبد الأعلى حدثنا أسباط بن محمد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام ماله وعرضه ودمه حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا الأسود بن عامر حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي بردة البلوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته ، ....
حدثنا حيوة بن شريح حدثنا بقية عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن وقاص بن ربيعة عن المستورد أنه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها في جهنم ومن كسا ثوبا برجل مسلم فإن الله يكسوه مثله في جهنم ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإن الله تعالى يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة ........
من حديث يزيد بن هارون حدثنا سليمان التيمي قال سمعت رجلا يحدث في مجلس أبي عثمان النهدي عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن ها هنا امرأتين صامتا وإنهما كادتا تموتان من العطش أراه قال بالهاجرة فأعرض عنه أو سكت عنه، فقال يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا تموتان، فقال: ادعهما، فجاءتا، قال: فجيء بقدح أو عس فقال لإحداهما: قيئي، فقاءت من قيح ودم وصديد حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأخرى: قيئي، فقاءت قيحا ودما وصديدا ولحما ودما عبيطا وغيره حتى ملأت القدح ثم قال: إن هاتين صامتا عما أحل الله تعالى لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست أحدهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس
منقول بتصرف من تفسير بن كثير
2/ المعالجة:
فلا شك أن الغيبة حكمها حرام في الإسلام
والواجب على كل مغتاب التوبة فورا لما جاء في هذا الباب من الآيات والأحاديث التي تبين عظم عقوبة المغتاب في الدنيا والآخرة
وهذا حل بسيط لمن ابتلي بهذه المشكلة:
قال الذهبي: قال بن أبي حاتم :حدثنا أبي ، حدثنا حرملة ، سمعت بن وهبيقول :
نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوماً فأجهدني ، فكنت أغتاب وأصوم ،فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أن أتصدق بدرهم، فمن حُب الدراهم تركت الغيبة .
قلت ـ أي الذهبي ـ : هكذا والله كان العلماء ، وهذا ثمرة العلم النافع.
فمن أساليب المعالجة معاتبة النفس وعقابها بطاعة سواء بصلاة أو صوم أو صدقة