اقتباس:
أخي المبارك BFDZ اننا على معتقد الامام أبوالحسن الأشعري وهو سني مالكي المذهب اليه تنسب جماعة أهل السنة والجماعة، ويلقبون بالأشاعرة والأشعرية . وكانوا قبل ظهوره يلقبون " بالمثبة " عقيدة السلف الصالح والأئمة من قبله ، اذ أثبتوا ما نفت المعتزلة ، وكان مذهب المعتزلة في وقت الأشعري شائعا وكلمتهم عالية، فكان الامام الأشعري رحمه الله يقصدهم للمناظرة في مجالسهم بنفسه، فتصححت العقيدة بمجهوداته وكثر أتباعه فنسبوا اليه وسموا باسمه ، فهل يا أخي الكريم المعتقد الأشعري ليس على نهج السنة الشريفة ؟ .
|
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في القواعد المثلى
إن أبا الحسن الأشعري وغيره من أئمة المسلمين لا يدعون لأنفسهم العصمة من الخطأ، بل لم ينالوا الإمامة في الدين إلا حين عرفوا قدر أنفسهم ونزلوها منزلتها وكان في قلوبهم من تعظيم الكتاب والسنة ما استحقوا به أن يكونوا أئمة، قال الله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ). وقال عن إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
ثم إن هؤلاء المتأخرين الذين ينتسبون إليه لم يقتدوا به الاقتداء الذي ينبغي أن يكونوا عليه، وذلك أن أبا الحسن كان له مراحل ثلاث في العقيدة:
المرحلة الأولى: مرحلة الاعتزال: اعتنق مذهب المعتزلة أربعين عاماً يقرره ويناظر عليه، ثم رجع عنه وصرح بتضليل المعتزلة وبالغ في الرد عليهم(212).
المرحلة الثانية: مرحلة بين الاعتزال المحض والسنة المحضة سلك فيها طريق أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب(213). قال شيخ الإسلام ابن تيميه ص471 من المجلد السادس عشر من مجموع الفتاوى] لابن قاسم: "والأشعري وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية أخذوا من هؤلاء كلاماً صحيحاً ومن هؤلاء أصولاً عقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة". أهـ.
المرحلة الثالثة: مرحلة اعتناق مذهب أهل السنة والحديث مقتدياً بالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كما قرره في كتابه: (الإبانة عن أصول الديانة) وهو من آخر كتبه أو آخرها. اهـ.
أخ فقير ان كنت تنتسب الى المرحلة الثالثة فلا ينبغي لك أن تقول انا أشعري العقيدة لأن العقيدة تُاخذ من السلف الصالح الا وهي ما كان عليه الصحابة وتلك هي العقيدة الصحيحة التى اتبعها الامام ابا الحسن الاشعري في مرحلته الثالثة