[م.عبد الوهاب]

السلام عليكم

شكرا اخي ابو الشفاء على الموضوع القيم بارك الله فيك

سمعت في سنوات مضت غير بعيدة ان في بلد يسمى سويسرا حيث البنوك العالمية و حيث المال يتدفق على الجدران و حيث الثقافة بلغت ذروتها و حيث بدا المولود يولد متعلما و سنه لم يبلغ الخمس سنوات لما يجده في البيت الذي يؤويه من ثقافة و علم و كتب و آلات الى غير ذلك

سمعت اخي سنيقرة ان الشباب بداو يرمون انفسهم من الشلالات و العمارات و أمام السكك الحديدية يعني ينتحرون .

هل تعرف السبب

سألت نفسي و قلت لماذا و ذهبت و أبحرت للبحث عن السبب

من بين ما وجدت في طريقي ان في المدينة لا يوجد قصاصة ورق مرمية و لا يوجد سيجارة مرمية في الطرقات فهي النظافة باتم معنى الكلمة و لانها دولة متقدمة رات الى هذه المعايير على انها الباب الاول للحضارة المتقدمة و الازدهار فنجحت في الامر

فالذي لم تنجح فيه و راح الشباب ضحيته هو الفراغ
و على انهم لا يعرفون القرآن الذي يذهب الصدأ صدأ القلوب
و لا يعرفون الإسلام الذي يعمر النفس فلا تهرم برغم التجاعيد فيبقى اللسان فصيحا حتى تخرج من البلعوم .

و سمعنا الحكمة تقول (( الفراغ قاتل ))

سمعناها مجرد كلمة لكنها صحت يا إخوان

اصبح من خلال الفراغ الناس ترمي نفسها من العمارات فينتحرون من انعدام الإيمان ليضعوا حدا لانفسهم و هم في نار جهنم خالدين بإذن الله

تقول لي ما دخل كل هذا في موضوعي و لعلك تهذي اخي ابو الريم

فاقول لك اخي سنيقرة لكل هدف سبب لاجله خلق
و لكل سبب عجب قبله اما يبطل او يستمر حتى تفك رموزه

و ما عرفنا في هذه الدول العظمى التي صنعت العظمة لنفسها في ما حرم الله و نجحت ان حافظت على المظهر الخارجي و سميناه نحن المسلمين الرياء و تركوا المظهر الداخلي و سميناه نحن المسلمين التعفف و الخوف من الله و أنت في وحدتك

رأيناهم انهم يحافظون على الشوارع
و لم نرى ما كانوا يفعلون داخل الغرف

و انظر حتى بيوت الخلاء عندهم لا يوجد فيها ماء بل غيروا الماء بقصاصات الورق فأي نظافة يا اخي سنيقرة و نفس الانسان نجسة عفنة لا حول ولا قوة الا بالله .

و سأعطيك مثال بسيط

تأتي الى بلدية ما او شارع ما فتراه كارثة و فيضانات و ما الى غير ذلك فتحتار للامر و تقول كيف يعيش هؤلاء الناس
فحين يدعوك واحدا من الناس لشرب فنجان قهوة في بيته و حين تدخل البيت تنبهر و انت في الطريق رأيت كوخا و من الداخل رأيت قصرا فيه ما فيه .

فيزداد الانبهار فتقول لماذا لم يبقي نصيبا مما جعله في الداخل ليزين به من الخارج

و نحن نعرف بان صلاة قيام الليل سمعنا أننا نصليها و الناس نيام لماذا ؟
فهل يكون هنا الرياء ؟!!!!!!! حين نصليها و الناس ليست نيام !!!

فهل نضرب هذا في اثنين فنصيب ما بدأنا لأجله الحديث .

ام نقول هي التربية

لا هذه و لا تلك أخي سنيقرة

بل انا و من جهتي احمل الحكومة و الدولة و البلدية و الولاية عن كل هذه الافعال التي يقوم بها المواطن
و ان المواطن كألة الغسيل فإذا وضعت فيها ذو الحبيبات الزرقاء كان اللباس ناصع البياض و إذا وضعت العادي أو دونه فتجد الثياب متسخة برغم الغسيل

فهنا كيف لنا ان نحمل الغسالة السبب و هي متعففة عن كل ما قلنا فيها ألا نحمل من اشترى الصابون على انه ليس فيه من الجودة ما يذهب البقع . اليس هذا من البديهي أننا ظلمنا أنفسنا و نسينا السبب الذي من اجله سيبطل العجب فلو عرفناه لطالبنا بما ينقص فاسترحنا لكن الآلة لا تنطق اخي سنيقرة فهي آلة و كفى .

السلام عليكم