السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
أستهلّ رأيي بالقول المشهور : لن يصلح آخر هذه الأمة إلاّ بما صَلُحَ به أوّلها.
و قد فهمت من هذه المقولة مايلي :
أنّه يجب الرجوع إلى ما اعتَمَد عليه الرِّجال الأوّلون في إقامة الدولة الاسلامية.
و الذي في رأيي يبدأ بإصلاح المجتمع ابتداءا من الفرد، ثم الأسرة ثم الأقرب فالأقرب . و اعتماد منهج صحيح و مبني على أسس ثابتة للتغيير . و أقصد الحكمة في النصح و التبليغ و التعليم ( خاصة مع عامة المجتمع لأن العامة لها نظرة للحياة تكاد تكون مادية بحتة) و الصبر على النتائج . ولا أنسى الإخلاص في كلّ خطوة من الخطى السابقة أي اعتماد نيّة نشر دين الله عزّ و جلّ و ليس لأغراض شخصية أو أي شيء آخر. ربّما ستلاحظ أن الأمر صعب أو سيستغرق زمنا طويلا، لكنّي أذكّرك أنّ النتائج ستكون - و بإذنه تعالى و توفيق منه عزّ و جلّ - مُفرحة. طبعا للذي يريد لشريعة ربّنا أن تسود كل الأقطار.
أمّا و إن حصل تغيير في الحكام بأن غُيّروا أو تغيّروا فهذا سيوفّر علينا شوطا كبيرا.
هذا ما يحضرني الآن .
و كخلاصة أذكّر بقول سبقني إليه الأخ Jiro و هو موجّه لكل من يريد التغيير.
أقِم دولة الإسلام في نفسك أو قلبك تُقم لك في أرضك. و يُقصد به : إبدأ بنفسك أوّلا.
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على طرح الموضوع.