منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دعوة الى الاعضاء و المشرفين الكل معني بالادلاء عن رأيه الخاص سلبيات و ايجابيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-17, 12:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لن يخلو عصر بعد إرسال الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و سلم من حجّة الله و هي قائمة على جميع الناس إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، و حجة الله في كتابه و سنّة رسوله و قد حفظها عند طائفة صح الخبر أنها الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية و أنها ظاهرة بأمر الله ((فلا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرّهم من خذلهم و لا من خالفهم حتّى يأتي أمر الله)) – أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلّم –
و هذه الفرقة أو الطائفة بنصّ الحديث صحيح باقية حّتى يأتي أمر الله، و أمر الله قيل أنه الريح و قيل غير ذلك لكنهم اتفقوا على أن هذه الطائفة باقية إلى قيام الساعة أو قبيل الساعة.
و هذه الطائفة هي التي رسم طريقها الرسول ثم التابعون ثم تابعيهم ثم الأئمة الأعلام من أصحاب المذاهب و غيرهم من أهل التفسير و الفقه و الحديث كمالك و الشافعي و أحمد و أبي حنيفة و ابن المبارك و الأوزاعي و سفيان الثوري و سفيان بن عيينة و غيرهم ....
و هذه الطائفة من السلف هم السند و عندهم الحجّة و إلى فهمهم الفزع عند الخلاف و فتاويهم هي المعتمد و آراؤهم هي المتبعة ثم الأمثل فالأمثل مما جاء بعدهم فينظر للرجل فإذا كان من أهل السنّة متبع للسلف و الأثر فيتّبع أو يقلّد تحت اللواء العظيم و الطريق الكبير الذي سار عليها من مضى فقد روى مسلم في مقدمته عن محمّد بن سيرين قال: (( كانوا لا يسألون عن الرّجال فلما وقعت الفتنة قالوا سمّوا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ منهم و ينظر إلى إهل البدع فيتركون)) و قد قيل: دينك دمك و لحمك فانظر عمّن تأخذ دينك...
و ينبغي أن نعلم علم اليقين أنه لا أحد بعد رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلّم قد جمع الدين و الحق المطلق أو مطلق الحقّ في صدره و إنما منهم المقل و منهم المكثر و الحجة في الكتاب و السنة و الإجماع و لن يكون كلام عالم حجّة على كلام عالم عند الخلاف و حصر الفرقة و أهل العلم في مصر دون غيره و التشنيع على من اتبع الحق الذي نطق به من هم في غير مصرنا من السفه فالحق ضالة المؤمن و مورده يسقى منه و يروى منه غليله و لن يحّد الحق بمصر أو قطر قد نطق شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمة بالحق و هو من غير قطرنا فهل نرد ذلك الحق بتلك الحجة التي هي أوهي من خيط العنكبوت أنه الواجب علينا إتباع علماء بلدنا مطلقا و هذه الكلام على إطلاقه فيه الكثير من المغالطات فالفرقة الناجية لم تحد بمصر دون مصر حتى نلزم الجميع بإتباع علماء البلد و لو كان الحق مع غيرهم و خاصة في هذه الأعصار المتأخرة التي كثر فيها التصوف و التشيع و الرفض و الإيباضيين
قد كتب الشيخ الجزائري الكبير كتابا قيما تضرب للظفر به أكباد الإبل ذلك الشيخ هو مبارك الميلي و كتابه المعطار (الشرك و مظاهره) و لكن هذا الكتاب في بلادنا قد هجر و قل من يعرفه فضلا أن يدرسه لكن لما قام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بمحاربة ما حاربه مبارك الميلي و اشتهرت كتب محمّد و فرح بها كل موّحد حارب الجهال من قرأ كتب الشيخ و استفاد منها بحجة انه من غير بلادنا و الله أنها من المضحكات فمتى كان الحق يحد بقطر و هل إذا نطق بالحق من هو في أقصى الشرق و سمع به من هو في أقصى الغرب هل الواجب عليه قبوله أم أنه يرده و لا يتبعه بتلك الدعوى أنه ليس من بلادنا..

إن الرسول عليه الصلاة و السلام هل يدفعه كفر و إلحاد إبليس من قبول الحق الذي قاله فقال: ((صدقك و هو كذوب)) اي انه قبل ذلك الحق... فالنبي لم يجعل الكفر و هل هناك ما هو أعظم منه لم يجعله مانعا من قبول الحق... فكيف نجعل نحن البلدان و الأقطار و تباعدها مانعا من قبول الحق...

قد تقولون أنما هي تغير الزمان و المكان فنقول و لكن هناك الأصول الثوابت التي لا تتغير و لا تتبدل بتغير الزمان والمكان

أن البلية ليست في إتّباع علماء البلد من غيرهم و إنما البلية في اختلاط الحابل بالنابل و اغتر الناس بما ذمّة الله و هي الكثرة و ظنّهم ((أن كل ما قيل في المحراب هو الصواب)) ثم طمسهم لمعالم الإتباع و أشادتهم بخراب التقليد...
و الذي قصدته أن الحق ضالة المؤمن سواء نطق به في الشام أو العراق أو الحجاز أو الجزائر أو نطقت به اللجنة الدائمة أو الهيئة أو الجمعية للجزائريين أو الرابطة و إنما شعارنا: ((كانوا لا يسألون عن الرّجال فلما وقعت الفتنة قالوا سمّوا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ منهم و ينظر إلى إهل البدع فيتركون))
فقد وقع الخلاف و الاختلاف و تعددت الفرق و وقع ما أخبر بـــه الرسول صلى الله علي و على آله و سلم و في ضل كل هذا – إن صح التعبير – الواجب على الكيس الفطن أن يبحث عن معالم تلك الطريق التي رسمها الأوائل فما لم يكن يومئذ دين فلن يكون اليوم دين)) كما قال شيخ الإسلام الإمام مالك

و أما موضوع الفتوى و أنها قد كثرت و تعددت فتلك من آثار تعدد الفرق و هذا الثر المذموم ليس وليد عصرنا بله و من زمن الصحابة يوم ظهرت الجهمية و القدرية و المعتزلة و أفتوا الناس بمذاهبهم و لكن في عصرنا الإعلام لعب دورا كبيرا في زيادة نطاق و اتساع رقعة هذه الفرق ...... و نحن لمعالجة هذه المعضلة وجب اتباع ما سار عليه الصحابة لمعالجتها و قد كانت زمنهم
---------









رد مع اقتباس